(1)
فرّ من يقظته هاربا باتجاه حلم..
في الحلم وجد نفسه مطاردا من قبل شلة من العفاريت متعددة الألوان والأشكال..
استدار ليهرب ،لكنه كان واقفا على حافة النوم ..فاستيقظ.
(2)
من جديد راح يحلم بفردوس مفقود
كان وحيدا يبحث خلف شجيرات الورد عمن يؤنس له وحدته..
الفردوس بدونك جهنم
(3)
كان متلهفا للعودة الى البيت..
شعر ببطيء سيارة الأجرة التي يركبها ،تململ في مقعده ،شاهد من خلال النافذة طائرا يحلق بعيدا
تمنى ان يكون عصفورا ليقطع الفضاء بعيدا عن الزحام الذي يعيق حركة السيارة..
أغمض عينيه وراح يحلق عاليا في الفضاء..
فجأة دوى صوت أطلاقة نارية..
شعر بنفسه يهوى نحو الأسفل.. فتح عينيه فزعا
كان خيط من الدماء يتسرب من خلف القميص.. لقد أصابه القناص
(4)
حين وصل الى البيت عرف انه لا زال حيا.. فأبتسم
قالت له زوجته : لا تحلم ثانية ان تكون طائرا فالصيادون كثر..
تأوه..تأفف..نظر نحوها بعينين حزينتين وقال" سأحلم ان اكون شجرة كي ابقى ثابتا في مكاني".
القاص المبدع نزار السامرائي
محبتي
ومضات رائعة وجميلة تحمل مقومات القص الابداعي الجميل
سعيد وانا اقرأ لك لأول مرة في نبع العواطف العذب
لك مني فيض من المحبة
(1)
فرّ من يقظته هاربا باتجاه حلم..
في الحلم وجد نفسه مطاردا من قبل شلة من العفاريت متعددة الألوان والأشكال..
استدار ليهرب ،لكنه كان واقفا على حافة النوم ..فاستيقظ.
(2)
من جديد راح يحلم بفردوس مفقود
كان وحيدا يبحث خلف شجيرات الورد عمن يؤنس له وحدته..
الفردوس بدونك جهنم
(3)
كان متلهفا للعودة الى البيت..
شعر ببطيء سيارة الأجرة التي يركبها ،تململ في مقعده ،شاهد من خلال النافذة طائرا يحلق بعيدا
تمنى ان يكون عصفورا ليقطع الفضاء بعيدا عن الزحام الذي يعيق حركة السيارة..
أغمض عينيه وراح يحلق عاليا في الفضاء..
فجأة دوى صوت أطلاقة نارية..
شعر بنفسه يهوى نحو الأسفل.. فتح عينيه فزعا
كان خيط من الدماء يتسرب من خلف القميص.. لقد أصابه القناص
(4)
حين وصل الى البيت عرف انه لا زال حيا.. فأبتسم
قالت له زوجته : لا تحلم ثانية ان تكون طائرا فالصيادون كثر..
تأوه..تأفف..نظر نحوها بعينين حزينتين وقال" سأحلم ان اكون شجرة كي ابقى ثابتا في مكاني".
لقد أصابه القناص هذه الجملة القصيرة ماكان يجب أن تكون في النص ..فقد أفقدت القارئ حرية فتح النص " القفلة " و اعطته وضوح النهاية في القصة الرابعة
أو يمكننا القول بأنها الغت القصة الرابعة فكان ممكن التوقع كيف تكون النهاية.
بينما لو لم توجد كانت لتعطينا حرية الغوص بشكل أعمق و تحفز الفكر قليلاً اضافة إلى التفكر بعمق أكبر كيف تكون عليه النهاية.
مجرد رأي أرجو تقبله.
الأستاذ نزار السامرائي ..تحية ملء الصباح
التوقيع
لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,