كلما أبصرتك أيها الطائر وأنت ترفرف في سمائك حراً طليقاً أيقنت أن وراء هذه التلول المنتصبة مثل أسوار سجن كئيب فضاء مشحون بأفقه اللازوردي وألوانه المتقدة .. حقول تنثر عبقها الهامس وشذاها الفواح ...
أيها الطائر الطليق
كلما أبصرتك وأنت ترفرف في عليائك ...
تتطهر بأريج العطور المنسابة على
أمواج هذا الكون البديع
تجوب الأصقاع ..
ترتحل من مكان إلى مكان
غير عابئ بالأسباب .. وغير مبال بالصيحات
اصطخبت في قعر صمتي السحيق كوامن الغيرة
تحركت في غياهب عشقي بواعث الرغبة
ووددت لو تنبت لي جناحان شبيهان بجناحيك ، وأسافر عبر الأحلام مثلك الى ما وراء الممكن ..
وأرتفع كما أغنيات الفجر إلى السماء ..
أيا أحلامي!!
أيتها الشرايين!!
أيتها الاجنحة اللامرئية!!
كسِّري الأقفال
وأطلقي عنانك إلى السماء,,