من ..عبارات غير ملزمة
..............................
ْكِشّ حمامْ...1
..................
أبو الهجر...
.هذا الإسمُ يتذكَرهُ الكثيرونْ،بالرغمِ من أنَ بعضهُم وربما جُلّهم ،أنتهى الى المقبرة
ًًفنحنُ،إذ نعود لتلكَ الصباحاتِ الخريفيةَ من أيلول،حينَ كانتِ الأشجارُ تَتعرّى لأخِرِ ورقة،ولسبعةٍ وأربعينَ عاما
(ومدرسةُ جبلُ القلعةِ،التي كانت لا تنامْ..ولا تصحو،إلا على صوتِ (أبو الهجر.
ِبفضاءِ ساحاتها المُعشوشِبةَ وبقايا الطِلاءْ،وبأطفال تملأهُم الحياةَ ..بالرغمِ من مسحةِ الأصفرارِ البادية،والجوع المتربص
في العيونِ والشفاه. أطفالْ..يَتدثّرونَ بالحركةِ النابِضة،والشقاوةِ التي لا تَهدأ...إلاَ على صوتِ أبو الهجر
وكلما تطاولَ العُمر،وخَفقتِ الذاكرةُ بأيامٍ لا تَنقضي...ولا تعودْ،تلبَسّني هاجِسُ أبو الهجر بِملامِحهِ التي صِرتُ ألملِمُ شعثَها بِدقةٍ أكثَر
ْبِنحافتهِ التي لا تُخطئُها العينْ،وبُروزِ عِظامِ وجههِ،وحواجِبَهُ الكثّة،وكأنهُما تَحرُسانِ مَغارتَيّ عَينيهِ السوداوَين
ِوما بينَ تفاصيلِ الهيئَةِ والإسمْ،وكأنّما هيَ مُفارقةُ الأضداد
كانَ صوتُ أبو الهجر...بِبدلةِ الفوتيكْ ومسَدسهُ الذي لا أعلمُ لهُ نوعاً و حركَةُ يدَيهِ وقدميهِ في أستِعاراتهِ الثورية
خُرافة...
.............يتبع