يا راقدة على سرير تدفقات نبضي!
.يا متوسدة ذراع الخوف والتوجس من حبي!
يا وردة لا كل الورود..
أما تشعرين عند شمك بترددات الهواء في صدري.!
أما تمارسين شعائر العشق . وتراتيل الوجد في محراب قلبي.!
كيف ..؟
تشعرين بين النبضة والشهقة ..
أما تسمعين أزيزا على الطرف الأيسر من صدري ؟
يناديك وهو متعب من كثرة الرحال .. والسفر..
الروح تحملني على أجنحة الشوق في هدأة السحر ..
وأوردتي تعزف لحنا خالدا ..
فيثمل النشيد بالحداء وينتشي الوتر ..
يا وردة تميس تيها لما يعانقها ويلثم ثغرها فم المطر..!
عبق النرجس والبنفسج ينفح من ردائك لما تخطرين بخفر..
ألحاظك كنجمتين يضيئان عتمة نفسي ..
بحر اتساعهما سماء من حنان ..
يقوداني برفق لبر الأمان..
وأهدابك طوق نجاة يحميني من الغرق..
فيهما دواء وألق ..
وبياض واتساع في الحدق..
فيهما تدفق يطفح سرورا لسر الحياة
وربِّ الفلق..
ومن نافذة القدر .. نور ينفذ ليضاجع سرير الصمت ..
فيصاب بقشعريرة دفء..
فتهب من وسادة البعد نفحة كادت تفقد شهوة العطر..
فبت أزج أصابعي في العتمة متلمسا .. فلم أجد
سوى زقزقة أحلام ..
فصحوت وتوضأت لصلاة الفجر على قول الله اكبر.
يوسف الحسن