القصة الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة مدن الخيال بمنتدى العناقيد/
السماء تبدو في عناق مع الجمال ,,صفاء كقلوب البراءة , وبياض كنصاعة الثلج على شامة الجبال ,,وأمي تغازل "صحن العدس تفليه حبّة حبّة ",, وتداعب أسماعي بأغنية طروبية جميلة ,, الوقت عصر,,والعمر ثوان معدودة ,, ،،،،،، ـ أمي سأخرج للعب مع أترابي بالحي,, ـ يابني: يجب أن أراك قبل شهقة الغروب,, إن تأخرت أًخبرت أباك..!! كنت أتجرأ على العصيان أحيانا ,,لأن اللعب يغريني كي أتناسى وحدتي بالبيت ,, ودلفت حيث الخلان,,لعبنا قليلا,,تصادمنا ,,ضحكنا ,,, فجأة مرت ريح سموم عجاج ,تحبس الأنفاس ,تصطدم بكل مايسامرها في خلجات المرور ,,كان حملها جسارا ,فأغدق أنفاسه المـكتنزة,وعرى كل الذي يقابله ,, الصياح ,,البكاء .. الأنفاس تختلط بالأنفاس .. البعض يحتمي بالبعض ..هنا عمار .. هيثم .. وهناك موسى وإلياس,, كبرت أسوار وألسنة العويل ,إزدادت الريح ثورانا ,تحاملها غبار كثيف ,أغرز فضاعته بقدرة قادر ,ا ستشاط المكان رعبا ,, حين غرة وجدتني أبتعد شيئا فشيئا عن الصحب,, كانت المسافة تكبر ,,تكبر ,, وأنا أتباعد ,,أتباعد ,,,
حملتني الريح حيث لا أدري .. وعلى سرير وجسد متهالك ..رأيت صورة أمي وقد قطبت جبينها .
****** 28 أوت 2008م*******
ملاحظة :
الذي بين الظفرين مقطع للصديق القاص ع ح عمران
الأستاذ
كمال أبو سلمى
لغة رصينة وجذابة
والحبكة والسرد والتشويق
كلها جميلة ومتينة
لا أعلم أهي فعلا رياح الغدر
التي عصفت بالطفولة أم أنها
رياح الحروب ورحاها ؟
نص يستحق عناء القراءة والوقوف عليه
تقبل مروري أستاذي الكريم
دم بخير
الأستاذ
كمال أبو سلمى
لغة رصينة وجذابة
والحبكة والسرد والتشويق
كلها جميلة ومتينة
لا أعلم أهي فعلا رياح الغدر
التي عصفت بالطفولة أم أنها
رياح الحروب ورحاها ؟
نص يستحق عناء القراءة والوقوف عليه
تقبل مروري أستاذي الكريم
دم بخير
ماتعة هي القراءة التي تكون طرفا فيها ,, أتمنى أن تسعدني بما قرأت مطولا ,فانت جديرا بأن نسمعك ,,