،
،،
،،،
...مُوزعٌ أنا بين حياة أرفضها، و موتاً يُمزق تذكرتي كل مرة و يلفظني مؤجلاً سفري...
ليست لي حقائب و لا أمتعة، و لا زاد
فقد تعودتُ على أن لا أهتم بترتيب أموري طالما كل شئ مبعثر داخلي، و مشتت..
...مبعثرٌ أنا منذ ولادتي لم أجتمع في مكان
منذ صرختي الأولى الباكية الشاكية عانقتني فيها الأحزان
ما عادت نفسي ترنو أن تعرف لي عنوان،..؟!!
و بقيت أبحث بين الدروب عن بسمة،أو نسمة هوى
فلم أحظى إلا بسحب من الدخان..!!
أنا من ذقتُ الموت ألف مرة ،و لم يستسغني و لا مرة،
أستدرجه و يأبى إلا أن يؤخر موعدي
يقتلني إنتظاره في كل حين دون أن يتمكن مني،
كأنثى هو يستدرجني و حين أهِّم به يدير بوجهه عني و لا يهتم..!!
أصبح بيننا سداً و برزخا لا نبغيان
كسد يأجوج و مأجوج نحاول الحفر نحو بعض فلا يبقى بيني و بينك إلا شبراً
حتى شعرنا بالبرود...
فأجلنا الإلتحاق ببعض لنزداد بعداّ و صداً...!!!
أخبريني يا حبيبة لمّ تثاقلت أرجلنا عن الهرولة نحو بعض كما كنا دوماً
أهو الشلل..؟؟
أم تراه سكننا الملل فوهن حبل الود ،و تَقطَّع شريان اللهفة و الشوق...؟؟
إن كان ذلك حبيبتي لماذا نبك لماذا نئن
بل لماذا لبعضنا نحِّن..؟!
و نكاد من وضعنا نفقد أعصابنا أو نُجن؟؟
أهي تعويذة حاسد جعلت الأمر بيننا كاسدا و فاسداً؟؟
أخبريني من أطفأنا فبطل تشغيل إنشغالنا ببعض فحوَّله إلى إنشغال عن بعض؟؟
ثمة أسئلة تأكلني بشراهة و تمضغني دون أن تريحني ببلع؟!!
إنها تدكني أضراسها وتلوكني بوجع...
أتراه قد شبعنا من بعض و تجشأنا هذا الريح الصرصر فلم يترك أخضراً إلا جففه...؟!!
لقد أطلقت رصاصة الرحمة على قلبي ، فلم يعد بإمكانه أن يعشق مرة أخرى
و لم يعد قادراً على أن يتبنَّى حباً، أو يبنيه
طالما مصيره الإنهيار على رأس روحي الهش..
سأسد كل أبوابه ,وأُبقي على نافذة أنثاي الوهمية التي كتبت أنها الأصدق
ورقتي الرقيقة..و أحلم كأنَّ ما أحلم به واقع..؟!!
حيث حبيبة لا تهدد بالوداع، حبيبة خاضعة لرغبة خيالي بتطرفه، و رهن تصرفه
حبيبة من خيال...؟!!
مرّت مراسيم الجنازة في جو كئيب مدجج بالصمت أمام رهبة النهاية
قمت بتغسيل قلبي و تكفينه..
و بخشوع واريته التابوت و كل مرة أتلو عليه آيات من الذكريات الكريمة..
إن للموت و إن له لراجعون...!!؟
يتبع،،،،
بألم: علي فوزي ضيف