حفيدتي (عـلا ) ابنة الشهيد أحمد
يا منْ يبثُ في فؤادي
شجناً ..
إذا رأيتُها تذكرتُ منْ
رَحَلا..
ياابنة ثلاثةِ الأعوامِ أعيدي..
مجدَ أبيكِ الذي بكِ
اتصلا..
أجريتِ أنهارَ المحبةِ مالها..
في فؤادي قدْ تحولتْ
عَسلا..
* * *
كُلَّما رأيتُ ضياءَ ناظرَيكِ..
يَشعُ ذكاءً,أسترجعُ
الأمَلا..
أنتِ ريحانة قلبي وشوقي..
من وجنتيك أشتهي
القبلا..
أما علمتِ بأنَّ أباكِ أحـمدَ ..
تَسامى حتى صافحَ
الطَفلَا..
* * *
في سبيلِ العُلا يَرقى دائماً..
سُلمَ المجدِ ولمْ يَرْتَضِ
نُزُلا..
بدتْ أمامَه سُدودٌ وصعابٌ ..
فما كفَّ عنْ سيره
وما قَفَلا..
نالَ مُناهُ وأسعدَ الأبوين بما..
ارتجاهُ وكانَ لإخوانهِ
مَثلا..
* * *
وأنتِ يا منْ سافرتْ..
إلى قلبي ..
أما سمعتِ دقاتِه..
تُناديك حَيّهَلا..
منْ مُقلتَيك يَسْتمدُّ..
نورَ ضِيائه..
والصبرُ أخمدَ فيه..
ما اشْتَعَلا..
* * *
أنتِ هالةُ البدر..
في عليائه..
رحلتْ نجومُه..
بعد ما اكْتَمَلا..
بكِ سَعدْنا يا حبةَ
القلبِ..
وجفَّ الدمعُ بَعدَ ما
انهملا..
* * *
كُلنا أملٌ منْ بارئ
الأكوانِ.. أنْ
تكوني رمزَ
منْ كَمُلاً..
يا حفيدتي الغالية..
كم من طفلةٍ ؟..
في قدسنا الجريح واهية..
في سورية الذبحة
الدامية..
كم من المشردين
دموعهم جارية؟..
تمشي ويطول السرى..
واهنة الجسم تغفو تتعثر..
في كل ثانية..
لقد أمست بلا مأوى..
مسكنها رصيف الناصية..
قتلوا أباها سجنوا أخاها..
على مرأى ومسمع!..
الدول الغافية..
ورجالات قومي مشرقون
مغربون لاحياة لمنْ ..
تُناديَ..
والبعضُ يقول: أنا
ما ليَ!!
يوسف الحسن