ماورد بوجهين في لغتنا العربية
ذكرالسيوطي في كتابه الجليل " المزهر " أن في اللغة مفردات تقرأ بوجهين وهي مخرج جيد لكل ألثغ بحيث إذا قرأ لايُعاب عليه فيها , وجاء هذا في النوع الثامن والثلاثون عنده ضمن كتابه
ويسرني أن أنقلها عنه هنا وفاءً له للفائدة !
***************
النوع الثامن والثلاثون معرفة ما ورد بوجهين
بحيث إذا قرأه الألثغ لا يعاب
وذلك كالذي وردَ بالراء والغين، أو بالراء واللام، أو بالزاي والذال، أو بالسين والثاء، أو بالضاد والظاء، أو بالقاف والكاف، أو بالكاف والهمزة، أو باللام والنون، وأما الذي ورد بالدال والذال، أو بالسين والشين، فقد مرّ في النوع الذي قبلَه، وإن كان يدخل في هذا النوع.
والأصل في هذا النوع ما ذكره الثعالبي في فقه اللغة قال: أنا أستظرفُ قول الليث عن الخليل: الذُّعاق كالزُّعاق، سمعنا ذلك من بعضهم، وما ندري ألغة أم لثغة.
وقال في الصحاح: اللَّهْس لغة في اللَّحْس أو هَهّة.
وقال: مرس الصبيّ أصبعه يَمْرُسه لغة في مَرَثه أو لثغة.
وقال الثَّرْط مثل الثلط لغة أو لثغة وهو إلقاء البَعْر رقيقاً. وقال: إناء تَلِع لغة في تَرِع أو لثغة: أي ممتلئ.
/
/
وفي الغريب المصنف: المَوْقُوم والمَوْكُوم: الشديدُ الحُزْن، وقد وقَمَه الأمْرُ ووكَمَه.
وفي أمالي القالي يقال: سَهكه وسَحَقه.
وفي الإبدال لابن السكّيت: دَقَمه ودَكَمَه: دفعه في صَدْره. وامتقّ الظبي والسخلة ما في ضرع أمه وامتكه: شَربه كلَّه. وقاتَعه وكاتَعه: قاتَله. وعربي قُحٌّ وكحّ: خالص. وعَرِبيّة قُحَّة وكُحَّة. وقُسْط وكُسْط: الذي يُتبخَّر به، وقَشَطت عنه جلدَه وكشطت، وقريش تقرأ: " وإذا السَّماء كُشِطت " . وأسد: قُشِطت، وكذا هي في مصحف ابن مسعود. وقَهرت الرَّجل وكَهَرته، وقرئ: " فأمَّا اليَتيمَ فلا تَكْهر " . وقَحَط القصار وكَحَط. وإناء قَرْبان وكَرْبان: قَرُبَ أن يمتلئ، وعَسِقَ به وعَسِك: لَزِمه، والأقْهَب والأكْهَب: لونٌ إلى الغبرة.
وفي الصحاح: سَكَعَ الرجل مثل سَقَع. والدّكّ: الدّقّ. والعاتِقة من القوس مثلُ العاتكة: وهي التي قَدُمَت واحمرّت. والدَّعْكة لغة في الدَّعْقَة: وهي جَماعةٌ من الابل.
ومما ورد بالكاف والهمزة: في الإبدال لابن السكّيت: تَصَوَّك فلان في خرئه وتَضَوّك بالصاد والضاد وتَصَوَّأ وتضَوَّأ بهما وبالهمزة بدل الكاف.
وفي الغريب المصنف قال الأصمعي: الاحتباك بالثوب: الاحتباء به.
وفي الصحاح يقال: أفْلَتَ وله كَصِيص وأصيص بَصِيص، قال أبو عبيد: هو الرّعْدَة ونحوها.
ومما ورد باللام والنون: قال ابن السكّيت في الإبدال: هَتَلَت السماء وهَتَنَت. وسحائب هُتُل وهُتُن. والسُّدُولُ والسُّدون: ما جُلِّل به الهودج من الثياب وغيرها، الكَتَل والكَتَن: لزوق الوسَخ بالشيء. ولُعاعة ونُعاعة: بقل ناعم في أول ما يبدو. وبعير رِفَلّ ورِفَنّ: سابغُ الذَّنب. وطَبَرْزَل وطَبَرْزَن للسكر. ورْهَدلة ورْهَدنة: طُوَير. ولقيتُه أُصَيْلالاً وأُصَيلاناً: أي عشيّاً. والدَّحِل والدَّحِن: الخِبّ الخبيث والغِرْيَل والغِرْيَن: ما يبقى من الماء في الحوض أو الغَدير الذي يبقى فيه الدَّعامِيص لا يُقْدَر على شُرْبه. والدَّمال والدَّمان: السّرْجين، وهو شَثْل الأصابع وشثْنُها. وكَبْل الدّلو وكبْنُه: ما ثُني من الجلد عندَ شَفَتِه. وحَلَك الغُراب وحَنَكه: سواده. وعُلوان الكتاب وعُنوانه، وقد عَلْوَنتُه وعنْوَنته. وأبَّلْت الرجل وأبَّنْته: إذا أثنيتُ عليه بعد موته. وارمعلَّ الدّم وارمعَنَّ تتابع. ويقال: لاَبِل ولاَبِن، وإسماعيل وإسماعين، وإسرائيل وإسرائين، وجبريل وجبرين، وميكائيل وميكائين، وإسْرافيل وإسرافين، وشرَاحيل وشَرَاحين، وخامل الذكر وخامِن الذّكر، وذَلاذِل القميص وذَنَاذِنه لأسافله، والواحد ذُلْذل وذُنْذَن.
وفي الغريب المصنف عن الكسائي: لَهَزْته ونَهَزْته: دفعته وضربته، وأسود حالك وحانِك.
وفي الجمهرة: قُلَّةُ الجبَل: أعلاه وهي القُنّة أيضاً. واللَّبلبة والنَّبنبة: صوت التيس إذا نَزَا. وجرْيال: صبْغٌ أحمر. ويقال جِرْيان بالنون أيضاً.
وفي أمالي القالي: الأليل: الأنين.
وفي المحكم لابن سيده: يقال في الليل اللَّيْن على البدل.
خاتمة: قال صاحب المحكم: الألْثَغ الذي لا يستطيع أن يتكلم بالراء، وقيل هو الذي يجعل الراء في طرَف لسانه، أو يجعل الضاد ظاء، وقيل: هو الذي يتحوّل لسانُه عن السين إلى الثاء، وقال ابن فارس في المجمل: اللّثغة قد تكون في السين والقاف والكاف واللام والراء، وقد تكون في الشين المعجمة، فاللّثغة في السين أن تُبدَل ثاء، وفي القاف أن تُبدل طاء، وربما أُبدلت كافاً، وفي الكاف أن تُبْدَل همزة، وفي اللام أن تُبدل ياء، وربما جعلها بعضُهم كافاً. وأما اللثغة في الراء فإنها تكون في ستَّة أحرف: العين والغين والياء والذال واللام والظاء، وذكر أبو حاتم أنها تكون في الهمزة. انتهى.
وقال ابن السكّيت في كتاب الأصوات: الألثغ في الراء أن يجعل الراء في طرف لسانه وأن يجعل الصاد فاء، والأرَتّ أن يجعل اللام تاء.