أم أن اقدامنا اهترات
ونما
فوق أطرافها
ياسمينُ الهزال
6
ثلجٌ
فى الشارعِ
شمسٌ
بعد هديلٍ
تشرقُ
من علياءِ
سخونتها
7
كنجمتينِ
هبطا
واقتربا
وانسكبا
ماءً
وفضة
وذهبا
وعرقا متقدا
كنجمتينِ
ارتعدا
وصعدا
إلى نجومٍ
أنْكَرتْ
بأنها
فى الليل
سَرَّبتِْ
بُنَيَّةً
وولدا
هل ندما؟
أم ْنَدِما
أم واصلا الفناءَ
أبداً
وأبدا
8
وخمسون ميْتا
يغطون فى حزنهم
صامتينْ
عندما سقطتْ
سنة ٌ
غضة ٌ
من حساب الأنين……….,
استباحوا الهدوءَ,
صحوا
يندبون,
ويبكون فى صمتهمْ
يلكزون الضلوعَ,
يقولون لى
كل عام وأنت الحزين المبين
9
الصياد المغوار
حين افترس البرد يديه
ورجْليهِ
وكان على موعدِ عِطْرٍ
مَعْ زوجَتِهِ
فى الدارْ
ألقى
بمجاديفِ زوارقهِ
فى النار
10
هذا الأسى العلوى
يسكننى
يشاركنى الطعام,
اللهو,
والفرح الطفولىَّ,
البكاءَالمرَّ,
يُشعلنى
حريقا
هذا الأسى اليومى
يدخل بى
سرير النوم,
والأحلام,
والنجوى,
وأرضاه ُ
شريكا لى,
وأهواهُ
صديقا
11
بعد أن يوصدالليلُ
أبوابهُ………
سوف أفتحُ
شباك قلبى
أُطِلُّ على
مرج روحى
وأشجار جرحىِ التى
اخضوضرتْ
وزهتْ
منذ خمسين
فاجعةٍ
وظمأ
12
أجنحةٌ بيضاءْ
ترف حول وردةٍ
بكت ْفى ليلةٍعصماء
فراق طائر الندى الذى
مازارها
من ليلتين
ما أضاءَ
ثغرها
بهمسهِ الوضَّاءْ
……
…………………
أجنحةٌ
ترفُّ
إذ تلفُّ
ثم تهوىِ فجأةً
وتختفى
فى دمع حلوةٍ
عذراءْ
13
أهديتها القصيده
مكتوبة
بدمع مقلةٍ
مغزولة ً
بويلها
فاصطنَعَتْ
من ورق القصيدة الفريدة
طائرةً
لطفلها
14
قهوته المُرةُ
والدمع يسحُّ
كغيثٍ فتَّانْ
هل يشرب دمعا
أم يمسحُ
بالمنديلِ
الفنجان؟
15
وهبَّ جائعا
فى الفجرِ,
أبصر التفاح ,
طازجا
ورائعا فى رسمهِ
ونقْشِهِ
على ملاءة السريرْ
فالتهم التفاح ,
وانتشى
ومسَّحَ اليدينِ
فى بقية الملاءه
16
القطة الطيبةُ الصغيرهْ
تنام ملء حلمها الوردىِّ
فوق فروة
السجادةِ الوثيره
وفى خيالها
فأرانِ طازجانْ
تهديهما
لقطها الذى
ينام ملء حلمهِ
بقطةٍ أخرى
فى شرفةِ الجيرانْ
تغريهِ
بابتسامةٍ
مثيره
17
وظل طول عمره المديد
ينتظر البريدْ
وعندما أتى
لم يكن الذى
يريد
18
حينما
,دخل الحديقةَ
ظنتْ العصفورة البلهاءُ
وهْماً
ِأنهُ غصنٌ,
ِأحالته الطبيعة
للخريفِ
المرِّ
فاتَّكَأَت ْعليهِ
وغرَّدت لحنا حزينا,
……..هل بكى؟
19
من شدةِ الإرهاق والسهرْ
نام الممثلونَ,
بينما المشاهدون َ
يضحكون
يضحكونْ
من شدةِ الضَحِكْ
نام المشاهدون
واستيقظَ الممثلونَ
يضحكون
يضحكون
20
فى عيده الخمسين
هل ظل فى كرسيِّهِ
المحاطِ
بالبنفسج الحزين
يراجع الأحزانَ
يستعيد جرحَهُ
وفرْحَهُ
وموسما
أهاج قمحهُ
وطار
طار
فبل أن يحطْ؟
هل يضع الحروفَ
تحت سطوةِ النقطْ؟
ويرشق النقاط,دون خوفٍ,
من علامةِ استفهامْ ؟
ياسيدى الهمام
ياسيدى المحاط
بالبنفسج ِالبساطِ
قل لنا,,,,,,,,,
من أىَّ نبعٍ
تستقى
مرارة الشجَنْ؟
من أى ِّنهرٍ
تشرب المحنْ ؟
من أىِّ وجهةٍ
غريبةٍ
سيرحل الوطن؟
21
لاتردى السلام
إذا ما أتى
ثم قولى لهُ
ُمذ ْمتى
نحن نعطى الحنين
ونمسح دمع الفتى
إن غوى
أوثوى
أو هوى
فى المكيده
أرجعيهِ
إلى بيتهِ
صامتا
ربما
يستعيد
نضارتهُ
أو يعيد
مهارتهُ
ويتم القصيده
22
أشجار الوردِ
لم تنجب وردا هذا اليوم
هل عطشتْ
واحتجَّت
حجبتْ
زهرا يزهو
فى حلتهِ؟
هل أخذتْ عطلتها
الأسبوعيةَ؟
هل غابت بنتٌ
عن طقس زيارتها اليومية؟
هل خيم حزن صيفىُّ
والعاشق
مات؟
23
صوتك
قنينةُعطرٍ
هشَّمها الوجدُ
على أرض الروح
وظلت
فتنتها
ساعات
24
ونسيتُ فمى عندها
ومشيتُ بلا شفةٍ
أو كلامْ
25
إن وجدتم فماً ضائعا
فاحملوه هنا
إنه عاشقٌ
يتملىَّ غناهُ
إذا هطل الوردُ
أوْ هامَ
سرب اليمامْ
26
الصدى
طفل الصوت التائه
عن بيت أبيه
المخطوف
بأيدى الريح
27
هل بعد رحيلك
صوْبَ حدائقك المكتظةِ
بالفل الناعسِ
فى ذات أصيل
عن أيَّة ِموسيقى ثرثاره
تتحدث تلك القيثاره
عن أى ِّغناءٍ
ومواويل
يتساءل
هذا الأرغول؟
28
قطع وريدا
َعلَّقَهُ
فوق ربابته المشروخةِ
كى يعزف أغنية
لهواها
29
الماء الطيبُ
ورقيق القلب
النسمة فى القيظ
البسمة فى الجدب
العذبُ
سليلُ الأنهار
أحيانا يغدو شرسا
مغوار
لو تندلع النار
30
ياهذا الظالم
إن تفقأعينىَّ
سأبصر
ظلمك
بعماى
31
أنت الخاوى منى
وأنا
ممتلىءٌ
بكْ
32
الصرخةُ
تبحث
منذ ثلاثين بكاء
عن
فمها
33
\قميصها
يعطر الأركانَ
فى خزانةِ الثياب
وصوتها
يرنِّم الحياة
فى المسجل الصغيرِ
يرسل العتاب
وجسمها هناك
يانعا
ومترعا
ومشرقا
فى الضفة الأخرى
من البلادِ،تاركا
فؤادىَ الصغيرَ
لقمةً
سائغةً
تئن
فى فم العذاب
34
الولد البار
وحيد أبيه
الطيبُ
َورْدُ الفجرِ
ووِردُ الأسحار
ألْقتْهُ البنتُ
وجارتْ
فى العشقِ عليهِ
فثارْ…………..,
هل صار الكأس ُأباهُ
وصارتْ
خمرتُهُ
الأمَّ
الخالات
العمات
الجارْ
هل هجر
أَسِرَّتَهُ
فى البيتِ
وسكنِ
مقاعدَ
فى البارْ
35
مصباحٌ
فى الغربةِ
يخبو
وينوحْ
يغدو فى منتصف الحلم
كضوءٍ مذبوح
يأخذنا الوجدُ
ويلطمنا
بالشوق العارم
بخناجرهِ
العذبةِ
لا ندرى
من أى الطعْنات
سنبكى
من أى اللطمْات
نصيح
ونصير رويدا
ورويدا
كهسيس منهزمٍ
كغبارٍهَرِمٍ
ألقته الريح
وقليلا
فقليلا
ينطفىْ الضوء
بلهفتهِ
وتضىء الروحْ
36
أنا لا أريدُ
مكبرا للصوتْ
أريد
تكبير
الصدى
37
لا ترتعدى
إن حط النحل
على أوراق الخدْ
وامتص رحيقا…………
لم يكن النحلُ
الولد الأعمى
الممشوق الوجد
بل كان
المدرك للأسرار
وأصل الوَردْ
38
أنت من عبأ القلبَ
بالشجن المرِّ
من ضوَّأ الليلَ
بالهسهساتِ الخجولاتِ
من أرجأه
حينما دمعتْ
وردةٌ
مطفأه
هل تظل خطاكَ
على أول الدربِ
ساهرةً
فى انتظار نسيمٍ
يفرُّجوى
من عطورِ
امرأه
39
النوافذُ
أرجوحةٌ للعصافيرِ
حين يحط بها تعبٌ
فتكون لها
الشجرَ الموسمىَّ
وأسياخُها
ستكونُ
الغصون
40
الموعدُ
وقتٌ
نسرقهُ
من زخمِ مشاغلنا
ويجىءُ
فيسرقنا
الوقتُ