سورية ... إشراقة الشمس على غرة الصباح ، و نور حقٍّ لا يجلله قطران السواد .
سورية ... الحبيبة إلى قلب كل عربي يعرف عروبته ، و كل مسلم يوقن بإسلامه .
يا من صاغتك اليد الإلهية من خير ترب الكون ، ثم أسكنتك القلوب من قبل أن تبصرك العيون .
سورية .. الباقية نوراً و إباء و سلاماً بأبنائها ، كما هي منذ الأزل .
لن تملك ذئاب الشر يوماً أن تغير لونك ، أو تنهش قلوب محبيك اليانعة ، و لا أحذية الموت أن تذبح حفيف أشجارك المورقة .
فوراء كل قلب ألف ألف قلب ، و وراء كل محب ألف ألف محب .
و لأنت مطر من خير ، تُنبت به أرض العروبة خضرة المحبة و شتلات الوفاء .
و ليعلوَنَّ أذان مئذنة العروس في المسجد الأموي بدمشقك الغالية حتى يبلغ كل سماء ، بل ليبلغَنَّ أن يسمعه أبناء كل بلد ، و كل أرض ، فيمزق كل بومات الشؤم ، و أعداء الضياء .
سورية .. يا حبيبتي
رعاك رب الكون .. و حماك من أرباب الشر ، و صراصير الدناءة و الخساسة و الفناء .
سورية العظيمة ..
حياك الله
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
أخي العزيز
إنه الوطن الذي نما فينا مع كل ثانية من نمونا
إنه الأرض والتاريخ والأهل
إنه الألم والأمل
فلا بد أن يكون عشقه سرمديا
اسمح لي ببيتين من شعري :
قالوا نسيت شآما ريحها عبق ........... قلت الشآم ؟ وهل أنساك يا ذاتي ؟
إني عشقت دروب الورد يا بردى ..... من قاسيون تنادي المجد صيحاتي
أخي محمد
سوريا في القلب .. بل هي القلب و النبض
وطن رضعنا حبه من صدور أمهاتنا الحرائر
و رأينا دموع آباءنا تترى حزنا على ما نابها من غدر الغادرين
سوريا دمشق .. توأم بغداد و درة العروبة
حفظها الله و حفظ لها أهلها الشرفاء
و حفظ كل بلاد العرب قاطبة من كل مكر و سوء