أنا عبد الله صالح حسن الشحف البردوني .ولدتُ عام 1348هـ الموافق لعام 1929 م، في قرية البردون في اليمن وأصبتُ بالعمى في السادسة من عمري بسبب الجدري ، درستُ في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقلتُ إلى صنعاء حيث أكملتُ دراستي في دار العلوم، وتخرجتُ فيها عام 1953م.
ثم عُينتُ أستاذاً للأدب العربي في المدرسة ذاتها ... وعملتُ مسؤولاً عن البرامج في الإذاعة اليمنية.
أدخلتُ السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين.وقد صورتُ ذلك في قصائدي ، فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيري : العمى والقيد والجرح،حيث قلت :
هدني السجن وأدمى القيد ساقي = فتعاييت بجرحي ووثاقي
وأضعت الخطو في شوك الدجى = والعمى والقيد والجرح رفاقي
في سبيل الفجر ما لاقيت في = رحلة التيه وما سوف ألاقي
سوف يفنى كل قيد وقوى = كل سفاح وعطر الجرح باقي
كنت شاعر اليمن وكنت أنتمي الى كوكبة من الشعراء الذين مثلت رؤاهم الجمالية حبل خلاص لا لشعوبهم فقط بل لأمتهم أيضاً. وقد عشتُ حياتي مناضلاً ضد الرجعية والدكتاتورية وكافة اشكال القهر ببصيرة الثوري الذي يريد وطنه والعالم كما ينبغي ان يكونا. وبدأب المثقف الجذري الذي ربط مصيره الشخصي بمستقبل الوطن. فأحببتُ وطني بطريقتي الخاصة، رافضاً أن يعلمني أحد كيف أحب. ولم أكن أرى الوجوه فلم أكن أعرف إذا غضب مني الغاضبون. لذلك كانوا يتميزون في حضرتي غيظاً وأنا أرشقهم بعباراتي الساخرة. ولسان حالي يقول: كيف لأحد أن يفهم حباً من نوع خاص ،(حب من لم ير لمن لا يرى ..(
وأنا شاعر حديث سرعان ما تخلصتُ من أصوات الآخرين وصفا صوتي عذباً. شعري فيه تجديد وتجاوز للتقليد في لغته وبنيته وموضوعاته حتى قيل:
(هناك شعر تقليدي وشعر حديث وهناك شعر البردوني)
أحببتُ الناس وخصصتُ بحبي أهل اليمن. كما كنت صاحب نظرة صوفية في حبهم ومعاشرتهم إذ كنت أحرص على لقائهم بشوشاً طاوياً ما في قلبي من ألم ومعاناة ، وأذهب بعد ذلك إلى عزلتي ذاهلاً مذعوراً قلقا من كل شيء .
تناسيتُ نفسي وهمومي، وحملتُ هموم الناس. ودخلتُ بفكري المستقل الى الساحة السياسية اليمنية، وأنا المسجون في بداياتي بسبب شعري والمُبعد عن منصب مدير إذاعة صنعاء. والمجاهر بآرائي عارفاً ما ستسبب لي من متاعب ...
وفي عام 1982 أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورتي كمعاق تجاوز العجز.
أهم الأحداث في حياتي
• 1933- أصبتُ بالجدري الذي أدى إلى فقدان بصري
• 1934- التحقتُ بـ(كتاب القرية) وفيه حفظت ثلث القرآن الكريم على يد يحيى حسين القاضي ووالده.
• 1937- انتقلت إلى مدينة "ذمار" لأكمل تعلم القرآن حفظاً وتجويداً.. وفي المدرسة الشمسية درست تجويد القرآن على القراءات السبع.
• 1948- اعتقلت بسبب شعري وسجنت تسعة أشهر.
• 1949-انتقلت إلى الجامع الكبير في مدينة صنعاء حيث درست على يد العلامة أحمد الكحلاني، والعلامة أحمد معياد.. ثم انتقلت إلى دار العلوم ومنها حصلت على إجازة في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي.
• 1953- عينت مدرساً للأدب العربي في دار العلوم وواصلت قراءاتي للشعر في مختلف أطواره إضافة إلى كتب الفقه والمنطق والفلسفة.
• 1954 إلى 1956- عملت وكيلاً للشريعة "محامٍ" وترافعت في قضايا النساء فأطلق عليَّ لقب "وكيل المطلقات".
• 1958- وفاة والدتي (نخلة بنت أحمد عامر).
• 1959- اقترنت بزوجتي الأولى "فاطمة الحمامي".
• 1961- صدر ديواني الأول "من أرض بلقيس".
• 1969- عينت مديراً لإذاعة صنعاء.
• 1970- أبعدت عن منصبي كمدير للإذاعة، وواصلت إعداد برنامجي الإذاعي "مجلة الفكر والأدب".
• 1970- انتخبت رئيساً لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
• 1971- نلت جائزة مهرجان أبي تمام بالموصل في العراق.
• 1974- وفاة زوجتي الأولى "فاطمة الحمامي".
• 1977- اقترنت بزوجتي الثانية فتحية الجرافي.
• 1981- نلت جائزة مهرجان جرش الرابع بالأردن.
• 1981-نلت جائزة شوقي وحافظ في القاهرة.
• 1982- أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورتي كمعوق تجاوز العجز.
• 1982-تقلدت وسام الأدب والفنون في عدن.
• 1983- نلت جائزة وسام الأدب والفنون في صنعاء.
• 1984- تقلدت وسام الأدب والفنون في صنعاء.
• 1988- وفاة والدي صالح بن عبد الله الشحف (البردوني).
• 1990- شاركت في مهرجان الشعر العربي الثامن عشر بتونس.
• 1992- شاركت في مهرجان الشعر العربي التاسع عشر بالأردن.
• 1997- أُخترت كأبرز شاعر ضمن استبيان ثقافي.
• 1998-سافرت سفرتي الأخيرة إلى الأردن للعلاج.
• 1999- الحادية عشرة من صباح الاثنين 30 أغسطس توقف قلبي عن الخفقان بعد أن خلدت إسمي كواحد من أعظم شعراء العربية في القرن العشرين.
دواويني الشعرية
1. من أرض بلقيس 1961 -
2. في طريق الفجر 1967
3. مدينة الغد 1970
4. لعيني أم بلقيس 1973
5. السفر إلى الأيام الخضر1974
6. وجوه دخانية في مرايا الليل 1977 -
7. زمان بلا نوعية 1979
8. ترجمة رملية لأعراس الغبار 1983
9. كائنات الشوق الاخر 1986 -
10. رواغ المصابيح1989
11. جواب العصور-دمشق 1991
12. رجعة الحكيم إبن زايد-بيروت 1994
أعمالي النقدية
1. رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه - 1972
2. قضايا يمنية - 1977
3. فنون الأدب الشعبي في اليمن - 1982
4. الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية - 1987
5. الثقافة والثورة - 1989
6. من أول قصيدة إلى آخر طلقة: دراسة في شعر الزبيري وحياته - 1993
7. أشتات - 1994
8. اليمن الجمهوري - 1997