لمحةٌ من ذكرياتٍ فوق الذكريات
أنا في الجهة المُقابلة
تسمرتُ على مقعدي
وبالقرب سيدة الخصب
(عواطف)
كنت اتأمل هؤلاء صامتاً
إلا من قلبٍ لم يعرف السكون نبضه!
ومن عينٍ لم تنام يوماً إلا ودمعتها كانت رفيقتي
ربما تغفر لي حين أنزفها
والصُحبةُ أمامي تصنت لحديث الروح من سيدة الروح
سمير هذا الدمث تشعر بنكهة الأزقة في حديثه
تتجول في ذاكرة نابلس وذاكرة الأشياء لديّ
كان صوته يُشبه البلابل هاديء ورزين ومتعقل
تكاد تشخص ببصرك نحوه حتى لا تفقد الذاكرة
فواصل الكلام في حديثه
تتوشحه ابتسامة ناعمة كلحيته
فهو يُجيد حلاقة ذقنه كما يُجيد فن الشعر
جميلاً كقصيدة وناعما كنرجسةٍ
في حديقة منزلي الخلفية
يخف الصداع
تتلاحق الصور والدروب والحواجز
تراه امامك يبتسم وقد جاء لعمان كي يبتسم لنبتسم نحن
ترك عند عتبات الصهاينة نعليه
وحمل فلسطين في نكهة وطعم ولون خطابه
كنت اتسائل ماذا يُخفي هذا الغضنفر تحت قُبعته السوداء~!!!
بالطبع لا اقصد الصلع !!!
ولكنه يختزل حكايا ابن الحلاج في خلايا دماغه
وتغفو دمعته في باب عينيه ويبتسم!!!
ربما لم تزل قبلة اللقاء تُنعش أنفي
فهو ماهرٌ في تعشيق العطر على فوهة الشفاه
يتقن العناق
ويتقن بث الروح فيك
صمتهُ يُحرك لواعجك
تبدأ به ولا ينتهي منك
زُرقة عينيه كموج المتوسط على ضفاف الغزة
نثرية للروح
صفاء للنهار
زهرة للعمر
توشك أن تنام
وأوشك أن أحترق~
لروح هذا المناضل
لهذا الفأس
لهذا المِحراث
لهذا الرجل الرجل
والديه ولأبنائه
ولزوجه
ولمحبيه
كل السعادة~
---------------
أعود للعملاق الشهم والأب الروح
المدرس والتربوي الشاعر عبد اللطيف ستيتية ببعض ايجاز
وللحديث بقية
ومحبتـــــــــــــــــــــــــــــــي~
أنتظرت .. وما خاب ظني
صدقاً رسمت
ووشيت ..بحبات اللؤلؤ
كم سررت لوصف لون العينين بلون بحر غزة
أتابع ..
لسردك نكهة برتقال فلسطين
واخضرار لبنان
وشموخ العراق
تحيتي
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
آخر تعديل هيام صبحي نجار يوم 03-23-2012 في 09:21 PM.