منذ يومين وسؤال يراودني بضجيجه ، وتراوغني إجابته ، فألوذ خلف علامة الإستفهام كي لايتدفق الدّمع اعترافا بأنّ هذا القلب قد سئم حكايات الصّمت ِومواسمَ الذّبول ...
آنَ لي ياأمل أن أسرفَ في الشّكوى تماما مثلما اسرفتُ في الصّمت ، وماكنتُ محترفةً للشّكوى ولامقترفة لها لولا هذا السّؤال المضرج بالانكسار وربما بالخيبة ؛ فأنت ِ أيضا تكابدين الوطن المضاع ...
10/6/2012
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
صديقتي
حدثتك مرارا عن بلدنا ، وفوضى الرّياح والحريق في كل زواياه الواقفة على عتبات الموت المجاني ولم أحدّثك ِ عنه ؛ ذاك الذي تسألني سطوري عنه في كل ليلة ؛ ذات السّؤال :
" واسمه لذلك الرّجل ألا يهطل هنا ، بيينا ؟ اتركي اسمه بيننا وتوسدي أحلامك ؛ علّ نبضة تضوع منه لتغسل رائحة الخوف المنبعثة هنا وهناك مع كل قطرة حبر تمتصها هذه الأوراق .. أوراق الحب الحزين .."
وهل حبي حزين ياأمل ؟ تراني تساءلت بألم ؟
مابال هذه السّطور تؤوّل أسراب الحروف كما تشاء وكما يشاء الحبر المنهمر كأمطار قلبي ؟
مابال هذه السّطور لاتقرأ عيني ّ حين تتهجى أهدابي كل تفاصيل تاريخي معه؟
بل مابالها لاتترجم لغة وريد الرّسغ الغافي بصمت على حاشية الرّسالة؟
فأنا لست حزينة ياأمل ؛
لكنه يرحل سريعا ، كلما جاء بالشّعر والنّدى والصّباح والنّجوم وضحكات صيفنا الأول وبسمة الغروب ...
لست حزينة ياأمل ؛
لكنه يرحل سريعا ً كومضة الحلم الجميل ، ذلك الحلم الذي أتوسله أن يعود حين توقظني عصافير الحنين ...
لست حزينة ياأمل ؛
لكنه يرحل سريعا تاركا أشياؤه تبعثرني بعطرها ، فألملم العطر في قارورة كل قصيدة كتبتُها قبل لقائه وبعد ... جنوني
2/7/20112
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
صديقتي
كم يشقيني الحنين لنظرة شكّه الأولى ياأمل ...
نعم ... لقد كان مساء احتفائنا بمرور عام على حبّنا وعشقنا ... ودفء بيتنا الذي يضمنّا ؛
أدهشه أنّي أجيد معه رقصة كل عاشِقَيْن ... فانسلّتْ ذراعه عن خصري حزينة ليسألني : رقصتِها قبلا ؟
تركت له عينيّ تخبرانه ، بأن ذراعيه كفيلتان بأن تعلما كل نساء الأرض رقصة الحياة حباعند انتحار النّجوم ...
4\7\2012
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
رسائل على اجنحة الغيم والحلم
فيها المناجاة العميقة الكاوية
فيها الفرات الحزين
والقبرات المسافرة من قلب الى قلب
كوكب ترسم بدموعها وعشقها حروف النور والجمال
وامل اسم على مسمى
على الضفة الاخرى من الوطن
وبين الدانوب ودجلة مسافة قهر ودموع
وكوكب وامل تهدلان على ايك الغربة
واحدة في غربتها البعيدة
وواحدة في غربتها القريبة
وبين الغربتين وشائج الم وامل
انها رسائل الحب في زمن الحرب
رسائل الوطن الى الوطن
كوكب البدري
دمت نجمة في سماء الابداع والجمال
لك هذه الهدية من الجواهري:
لقد اسرى بي الاجل** وطول مسيرة ملل
وطول مسيرة من دون ** غاي مطمح خجل
الا هل ترجع الاحلا** م ما كحلت به المقل
وهل ينجاب عن عيني ** ليل مطبق ازل
كأن نجومه الاحجا** ر في الشطرنج تنتقل
يساقط بعضها بعضا** فما تنفك تقتتل
غريبٌ أمر هذا اللاحزن
يأخذني إلى ماوراء العطر وقارورة الشعر ورقصة الحياة
فأراني أهمس في أذن مدى بحجم قلبكِ:
لاتسرفي في الصمت
كيلا تذبل تلك المواسم التي كنّا قد أقسمنا ذات وفاء
أن نعبر بها سيل الدموع المشدوهة أمام ظلال النخيل
لي نبضة للوطن المضاع...
ولكِ الأخرى
لا تسرفي في الصمت
كيلا يختلّ توازن بكاءاتي المرميّة على مقربةٍ من كأس غربتي
وغربتكِ
//
للمرة الثالثة أدخل .. وتخذلني الكلمات
أقرأ الحزن .. بكل حرف .. ويحق لكما أن تحزنا
إنه الوطن
الغربة
الشوق
حد الإنهيار
لقلبك السعادة كوكب
لقبلك الراحة أمل
أتابعكما
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
رسائل على اجنحة الغيم والحلم
فيها المناجاة العميقة الكاوية
فيها الفرات الحزين
والقبرات المسافرة من قلب الى قلب
كوكب ترسم بدموعها وعشقها حروف النور والجمال
وامل اسم على مسمى
على الضفة الاخرى من الوطن
وبين الدانوب ودجلة مسافة قهر ودموع
وكوكب وامل تهدلان على ايك الغربة
واحدة في غربتها البعيدة
وواحدة في غربتها القريبة
وبين الغربتين وشائج الم وامل
انها رسائل الحب في زمن الحرب
رسائل الوطن الى الوطن
كوكب البدري
دمت نجمة في سماء الابداع والجمال
لك هذه الهدية من الجواهري:
لقد اسرى بي الاجل** وطول مسيرة ملل
وطول مسيرة من دون ** غاي مطمح خجل
الا هل ترجع الاحلا** م ما كحلت به المقل
وهل ينجاب عن عيني ** ليل مطبق ازل
كأن نجومه الاحجا** ر في الشطرنج تنتقل
يساقط بعضها بعضا** فما تنفك تقتتل
أستاذ جميل ..
أهلا بك هنا بين تفاصيل الجنون الذي تشتاقه كلتانا بين حينٍ وآخر
فربما حين نمارس الجنون بكل ماأوتينا من حزن ؛
سنأخذ لعقلينا إجازة قصيرة من الهموم التي تتوسد حتى لحظاتنا الجميلة
وشكرا لك هذا الإحساس الشّفيف بالكلمات
وشكرا لهذه الهدية الرّاقية من نهر العراق الثالث
الف وردة
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
وأنا ياكوكب...لستُ حزينة...لكنه يطرق باب السؤال ،
كلّما شاء العطر أن يغفو بعيدا عن وسادة الحلم ...
لا لستُ حزينة...لكنه يمرّ أمام تأملاتي الهادئة ،
كلّما شاءت أرصفتي التوبة عن ملاذ يُدعى وطن...
تعالي ياكوكب...نتقاسم اللاحزن في زمن لا يغفر لهفوات السّعد الممزوجة بالماء والملح
لستُ حزينة ياصديقتي...لكنّه يعبر فوضى أزقتنا العتيقة ،
كلّما خاصمني الحرف والفجر والبدايات...
تعالي ياكوكب لأقسم بعينيكِ ...وإخلاصا لعينيكِ
إنّي لست حزينة
لكنه لا يأتي إلّا ليرحل...تاركا وراءه قبيلة نساء
يلطمن خدّ النهار...
وطفلة وحيدة خلف قضبان صمتي... تمتهن الوقوف
على أرجوحة الشقاء
ووجه أمــي ...ماعاد يمنحني شرعيّة البكاء في قاع الشكوى
//
أحبكِ صديقتي وأختي الأغلى
أحبكِ جدا كوكب
//
سأعود قريبا
العزيزة أمل
مازلت اذكر تلك الرّواية التي غاب عني متنها في دهاليز الذّاكرة وماعدت اذكر سوى عنوانها " جسرٌ على نهر درينا "
لاأدري لماذا اشعر بهذا الجسر يربط بين تفاصيل يومياتنا المتناقضة بكل حكاياتها وأحداثها وصخبها وهدوئها وأحلامها والقصائد الموغلة في الحب
اشعر بإيفو أندريتش قد كتبها كي أنساها وأعيد قراءتها معك
اشعر أن كل من قرأها قد لمح صمتي المتفشي بين السّطور ولاحزنك المتراكم صفحة إثر صفحة
فهل نغامر هذه المغامرة ونبحث عن الرّواية .. روايتنا ؟؟
أسعدني جدا ردّك عزيزتي
ولك الف وردة .. أختي الأغلى
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟