(1)
هزيلٌ كلّ حرف دون جرحك غزة
هزيل هزيل !
لتمتشقي الأضلاع هي دون قلبك النابض أيضاً ..
هزيلة !
(2)
يتلهف قمح الروح لفمك
وتتلهف سجاجيد السماء لتلتحفين بها
خذي المطر الذي ينعش أوقات المدن واصنعي منه قنابل لأوقاتنا التي تهزل دون أن تفكر أن تكون معك !
(3)
هاهي نخيلات العراق الأصيلة المكلومة تستريح على خفقات روحك الآتية إليها من وراء الشعور الذي يكبر بالوجع ..
والذي يُحسن التقبيل ساعة التوحد في ذات الفتيل !
(4)
قناديل الشوارع التائهة عنك تبحث عن شعاع ألفته منكِ
تشرئب إلى نور قِبلتكِ الخضراء
ترى متى يلتقي النوران ؟!
فيعتنقان ..
ويستحيل الألم رماداً
نذُرّ حباته في حلق العويل المستبد
أو نرشق به عيون الظلام الحقود
المتفرد
المستجد ؟!
(5)
يقتلنا صموتكِ العابئ بالعتاب الصارخ في قلب الأفق
ويقتلنا الصمت ونحن في انحناء مرير ومخزيء لكل أصنام الشرود القابعة في ذواتنا الخائبة
ويتلظّى كل شئ ناطق بالسلام الخائف المرتعش
يتضور جوعاً إلى صدرك كي ترضعيه الأصالة والعزة الممتنعة
وبين يديكَ يلقى المسافات تمتد نحو النهار الجميل .. ثم لايزال يرتعش !
(6)
يمضي الليل في ساحاتكِ تائهاً يركضُ نحو قبس بليد في كهف بعيد ..
يريد أن يحيا جنة القمر ..
أو يحيا رعشة الشوق في جنبات السهر ..
يستبق نسائم السحر ويستقبلها وله سعال مشتعل !
آه أيها الليل
يالليل غزة المصدور بالأمل
تعالى واسترح على وسائد الزمن الآتي لعله
ولعلك ..
تتنفس الحياة الرغيدة التي حجبها عنك غول الوجع !
(7)
هي مكة تشتاق أن تلثمكْ
أن تتحسّس جدران الأقصى
وتقبّله !
هي مكة تشتاكَ خوفاً كلما صدحتَ زواياكِ بالدمع الباكي المُهتز ..
وكلما أنّت حناياكِ من ظلم المغتصبْ ..
من ذلك القهر القابع المستتبْ !
وكلما رفّّتْ وريداتكِ بالشوق لكعبتها ..
والكعبة تسعى إليكِ بثوبها النائر الأسود المحتجبْ !
هي مكة لاتستريح لطائفٍ أو راكعٍ أو ساجدٍ مالم يذكركْ
أو يئن من عذابكِ يحتسبْ !
(8)
شوق المنابر والمنائر دوماً يرتقبْ !
ياربّ طير أو حمام طاف حولك ثم عاد إليها يعطّرها بكِ
تتطلع بعين الشوق لكل نفحة باردة كانتْ قد عبرتْ فوق سماكِ لعلها إليها تحملك !
وهاهي كل أشجار الطرائق في كل المدائن تُنصت لحفيف أشجاركِ البائسة
لكنها ليست بائسة !
نحن البائسون على مفارش الطرق
الشّحاذون للأمن في قلب الأمن على مفارق القلق !
(9)
آه كم يتشرّد الحزن فينا برغم الحزن .. آه !
تنتابنا الأحلام المستحيلة
لأنها هزيلة ..
هزيلة !
وأنتِ الحلم الذي لا يستحيل !
كم تشرد فينا وتختفي كل أوجه الكرامة التي كانت يوماً ما في عروشنا أميرة
كم !
كم يتطاير فينا ونحن ننظر في مسكنة وخور وضعف كل أشكال العتب
وهل نحن نستحق العتب ؟!
آه كم يرمقنا الغضب ونحن نختبئ تحت مظلة الغباء المستتر
كم يسخر منا الصخب ونحنُ على تلك الحال من الاختباء " المنقعر " .. !
فلاعتب ..
يا أميرة الغضب !
لاعتب !
(10)
ماتت ياغزة فينا القنابل
وتغرّزت فينا القواتل ..
قنابلُ الكبرياء والعزة الثائرة ْ
وقواتل الانتصار والثورة النائرة ْ!
ومشينا نعاني من الشلل فوق سقوف دورنا السّيئة وحولنا الصقورُ تحومْ
لأننا بتنا جثثا تتحرك لتُلتقمْ
(11)
آه لو تعلمين مابنا ..
لوتعلمين
لاتسألي ..
لأن قلوبنا تلين
لكن ...............
لا تلين
تتدحرج للتراب
للرماد ..
للخراب ..
ولكل تلك الحصون والجدر
والدبابات والألواح ..
وتستكين
فهل عرفت نحن نشبه من ..
وأنت من تشبهين ؟!
أما زلتِ تسألين !
(12)
أين نهرب من تلك الأرض التي نزفت حتى فاض نزفها في قلوبنا لكن ..
أين الدماء التي في الصدور .. ؟!
تيبست وتخثرت !
أين نهرب ..
وكل مفردات الفساد
وكل أشكال الخيانة
وكل أنصار القذارة
تعج بها الدور والقصور
أين ؟!
وأنت في خيمة الإيمان تناضلين
توهي بنا
وافجرينا بالغضب
لعلنا نئن على ترابك قتلاً
أو نتزعزع موتاً ..
وأنت تحضيننا ولو بالصخب
كم نتوق إليكِ
كم نهوى فيك أن نستكين يا ....
يا أميرة الغضب .
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
المبدع الكبير أخي وأستاذي القدير / عبدالرسول معلة
جميل جداً هذا الموج الهادر الذي عبر فوق ضفاف النص برغم كل مافي الموج من صخب وتألم وقوة صبر ورهب
أشكرك لأنك ترعي إبداعي الناقص بدونك
تحياتي وكل تقديري
ومادام جرح غزة والعراق نازف لاأمان لنا ولا اطمئنان
يرعاك الله ويوفقك
ودمت رفيعاً وبألف خير
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
ترى هل تغفر لي أميرة الغضب تأخر مروري بهذه الصرخة المدوية من أستاذتي الغيورة عطاف ؟!
كلما اشتدَّ ألم الجرح علا صوت صراخنا
فزيدي من صراخك أستاذتي علّ صرختك تصل مسامع من ناموا على كراسيهم عن وجع أهلنا في كل فلسطين،
غزة عمق جرح كبريائنا، و عار سكوت و خذلان ولاة أمرنا.
أخجل ماذا سنقول لأطفالها يوم يعاتبوننا أين كنتم عن نصرتنا ؟!
أحييك أستاذتي على قصيدتك الرائعة هذي.
و أحيي أستاذي الفاضل عبد الرسول لروعة رده
و إكراما لغزة، و تضامنا مع أهلها، و وفاءً لهم
للحرف الذي أكرمتها به أستاذتي،
لحرف أستاذي عبد الرسول الرائع
أثبتها
لتكون منبرا لكل من يترك بصمته من آل النبع ، شعرا أو نثرا ؛ تضامنا مع أهلنا في غزة
تحياتي و دعائي لك بكل الخير أيتها الألقة البهية.
حياكِ اللهُ يا أختَ أميرة الغضب
أديبتنا الرائعة عطاف سالم
أفضل أن أصمت في رحاب محراب حروفك التي تستفز قساة القلوب
ولكني
أطير إليك تحية عطرة من زيتونة تطل على القدس الشريف
سلم لنا هذا القلم الذي يقطر إبداعاً
تحياتي العطرة سيدتي
شكرا للرائعة المبدعة شعرا ونقدا عطاف سالم كل هذا البوح العذب والجمر الغيور..قصيدة وإن كانت طويلة طويلة..إلا أن جمالا أخاذا حملنا الى الإستزادة من هذا النمير الرائق الذي حمل هموم الطيبين وكرامة النجباء..دمت للجمال أدبا جادا.
(3)
هاهي نخيلات العراق الأصيلة المكلومة تستريح على خفقات روحك الآتية إليها من وراء الشعور الذي يكبر بالوجع ..
والذي يُحسن التقبيل ساعة التوحد في ذات الفتيل !
نعم غاليتي
فتيلنا واحد
وألمنا واحد
من على صفاف دجلة
من بلاد الرافدين
بلاد الكرامة
أشاركك الوجع
بالسواعد النقية
ستعود غزة
حرة أبية
ترى هل تغفر لي أميرة الغضب تأخر مروري بهذه الصرخة المدوية من أستاذتي الغيورة عطاف ؟!
كلما اشتدَّ ألم الجرح علا صوت صراخنا
فزيدي من صراخك أستاذتي علّ صرختك تصل مسامع من ناموا على كراسيهم عن وجع أهلنا في كل فلسطين،
غزة عمق جرح كبريائنا، و عار سكوت و خذلان ولاة أمرنا.
أخجل ماذا سنقول لأطفالها يوم يعاتبوننا أين كنتم عن نصرتنا ؟!
أحييك أستاذتي على قصيدتك الرائعة هذي.
و أحيي أستاذي الفاضل عبد الرسول لروعة رده
و إكراما لغزة، و تضامنا مع أهلها، و وفاءً لهم
للحرف الذي أكرمتها به أستاذتي،
لحرف أستاذي عبد الرسول الرائع
أثبتها
لتكون منبرا لكل من يترك بصمته من آل النبع ، شعرا أو نثرا ؛ تضامنا مع أهلنا في غزة
تحياتي و دعائي لك بكل الخير أيتها الألقة البهية.
وهل تغفرين لي ياوطن ابتعادي القسري عنكم ؟ الدنيا تطيش بي يمنة ويسرى وتحرمني منكم غاليتي الحبيبة إذا كان الشاعر لايتأثر بماحوله ويرهف له دقات قلبه قبل سمعه فمن ياترى ننتظر منه صرخة أونزفاً إنما كان الله الرحمن الرحيم مع كل المكلومين في الحياة الدنيا من المسلمين والمسلمات تقبلي مني الود خالصا ودمت بالقرب أميرة قلبي ياوطن أشكرك مرات عديدة كمايليق بروحك الباهرة الزاكية ودمت ترفين في سعادة وهناء وقلبي معك يدعو لك بكل ماتحبين يرعاك الله يحفظك
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
حياكِ اللهُ يا أختَ أميرة الغضب
أديبتنا الرائعة عطاف سالم
أفضل أن أصمت في رحاب محراب حروفك التي تستفز قساة القلوب
ولكني
أطير إليك تحية عطرة من زيتونة تطل على القدس الشريف
سلم لنا هذا القلم الذي يقطر إبداعاً
تحياتي العطرة سيدتي
أخي القدير / محمد سمير
لا أدري علام أشكرك ؟!
أعلى حضورك ؟!
أم على حروفك ؟!
أم على تلك التحية التي خطفت قلب وهي آتية من زيتونة تطل على القدس الشريف ؟!
الله ما أجلها من تحية !
الله ما أبهاها !
شكراً لك أخي على هذه المشاعر الزاكية التي أثلجت روحي وحلقت بي كالطير فوق رحاب القدس
لاحرمني الله منها أبداً
وأطعمني فيها صلاة قبل الموت آمين
تحياتي أخي وكل تقديري
أكرر شكري الجزيل كمايليق بحضرتك
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم