سأسكبُ بمآقي الصمت دمعي
أُبحرُ بأشواقي
بهجس أوجاعي
أمخر ضلوع الأنا
أنسجُ للعمر شراعا
وأزرع في حنايا أمجادي
حلماً يخطّ السحر
يشقّ عباب القلب
ويخطف وهج المدى
راسماً على أغلفة وجودي
دوائر قلق العابرين
ينشر في جيوب العشق
أنفاسيَّ المتهالكة
قاذفاً بي الى عالم
تسطحت ضلوعه
امتدت مراعيه
لتصل أعشابه أحشائي
مبسملاً برحيق الحب
وانا المتعالية على الهوى
كسرت أناي المترنح على أحداق إبتهالات الكبرياء
مرتلةً إياك
على وتر قيثارتي .. قدرا
علّكَ .. في دروب النهاية ستكون لي
حياة .. أو تكون
في فضاءات الغد موتأً
حبيبي..
قعرت أمسي
في هديل محيّاك .. نفخت روحي
لأكون في انعكافات كفيك
شعاعاً من مسامات نبضك
ضياءًعلى جبينك
يذري الوقار قمحاً
حصده
من أكمام بهائك
وتكون لبقائي خبزاً
في أزمنة القحط
....حبيبي
تتكسرنفسي
في بحورنفسك المتمايسة
على أنغأم هواجس أنّاتي
محطمةً جليد أنوثتي
مشعلةً في فوهات الوجد..
سراج الحنين
حبيبي
أسكنتك مروج انعكافاتي
لتبحر ذاتك في نجيع اضطراباتي
أسكنّي في تعرجات
أوزان القصيدة
أستوطنُ أنفاسك
حرفا
يضيعُ في وهج رصانتك
وتعيدني إليّ من جديد اجعلني أنثى
من عبق رذاذ شفتيك
تستقر على جاذبية حنجرتك
أنثى
تنصهر في أوعية
عينيك
من لدن رجولتك نمت براعمها
حبيبي
اجعلني في ديدنك
حلماً
طيفاً يترنح
في شفق المجهول
فأدوّركَ شمساً
تغفو في شهيق انشطاري
تهجد في بحور رحمتي
مُغلفةً اياك بهسهسة الوريد
كالطّهر اجعلني..
صبحاً متأججاً بتعثرات خفري
اجعلني
وامضي بي حيث السراب
أيا حبيبي................
ادفنّي في سويعات التشتت
لأنجبك في مواقيت التجلي
منسلجاً
من أودية محبتي
أيا حببيي...أيها الساكن على جسور
أهدابي
نم في عوالق أحلامي
أخاف أن يسربلك المساء
يا برد انعتاقي
ولهيب اشتياقي حبك صلاة
مجودةً بأنوار الوجود
ملونةً بقرمزية أشجاني
وطني أنت
أحبك أنت ولا سواك ..
فاطمه شرف الدين
التوقيع
فاخفض جناحك للأنام تفز بهم ان التواضع شيمة الحكماء
نص جميل ، لمحنا فيه طول النَفَسْ ، ورأينا كيف
الترابط الجميل بين فقرات النص ، ترابط حسي وترابط في البناء
فجاء النص غنيا جميلا .
النص هو حوار بين شخص بطلة النص ، ونكاد نسمع صوتها ، ومعشوق
موجه له الحوار دون أن نسمع صوتا له ، فجاء الحوار في ثوب مناجاة
من عاشقة ، شفوف في تنقلاته الوجدانية ، رقيق في بنائه اللغوي ..
ثم وجدنا المبدعة فاطمة في خاتمة النص تستخدم عبارة ( أيا حبيبي )
لماذا لجأت لحرف النداء ( أيا ) ، لأن هذا الحرف هو نداء القريب ، فلشعورها
بقرب المحبوب من وجدانها لجأت لحرف النداء ( أيا ) رغم أن النص يحمل
معان نجد فيها الحبيب بعيدا فكان هذا التضاد بين حرف النداء وبين المعنى
لتخرج في نص بهي ّ جميل ...
أعترض مع الكاتبة في قولها ( مبسملة برحيق الحب ) وتمنيت ُ لو غيرت كلمة ( مبسملة )
وإعتراضي من مفهوم ديني ...
نص جميل ، لمحنا فيه طول النَفَسْ ، ورأينا كيف
الترابط الجميل بين فقرات النص ، ترابط حسي وترابط في البناء
فجاء النص غنيا جميلا .
النص هو حوار بين شخص بطلة النص ، ونكاد نسمع صوتها ، ومعشوق
موجه له الحوار دون أن نسمع صوتا له ، فجاء الحوار في ثوب مناجاة
من عاشقة ، شفوف في تنقلاته الوجدانية ، رقيق في بنائه اللغوي ..
ثم وجدنا المبدعة فاطمة في خاتمة النص تستخدم عبارة ( أيا حبيبي )
لماذا لجأت لحرف النداء ( أيا ) ، لأن هذا الحرف هو نداء القريب ، فلشعورها
بقرب المحبوب من وجدانها لجأت لحرف النداء ( أيا ) رغم أن النص يحمل
معان نجد فيها الحبيب بعيدا فكان هذا التضاد بين حرف النداء وبين المعنى
لتخرج في نص بهي ّ جميل ...
أعترض مع الكاتبة في قولها ( مبسملة برحيق الحب ) وتمنيت ُ لو غيرت كلمة ( مبسملة )
وإعتراضي من مفهوم ديني ...
الأستاذة / فاطمة شرف الدين
مر َّ وقت ٌ لم نقرأ لك
فعدت ِ والعَود ُ أحمد
أهلا بك من جديد
وتحية لرقة قلمك وجمال بوحك
الوليد
الشاعر القدير .. الوليد دويكات لحسن حظ حرفي المتواضع أن تمرّ به قامة شعرية يقدرها المشهد الشعري العربي ..
وأبتدئ بتحية كبيرة والإعراب عن امتناني الشديد لمرورك الحافل بالفرح والفائدة لي و لجميع من سيمر من هنا ..
وأقول : إعتادت شاعرات الشرق أن يكتبنّ بلسان الذكر
وأنا أيها الكريم أنثى وشاعرة وأكتب بلساني وحسب
لنقل أن غياب الحبيب المنادى والمناجى هنا هو غياب فعلي وأفتراضي لسبب بسيط كوني المتكلمة
ولم أعتد أن آخذ دورا غير دوري
ولا أنطق بكلمات غير كلماتي
وأمّا استخدام أداة النداء أيا
إنما هي لتكثيف النداء فالهمزة وحدها أداة نداء
والـ يا أداة نداء
فلا تناقض مطلقا بين هذه الأداة وبعد الحبيب أو ذاك الحبيب الموجود فقط بالمخيلة والمرتقب رغم إستحالة وجوده على الأقل حتى الآن
ومع بالغ تقديري وشكري لملاحظاتك البناءة والقيّمة
أفيدكم سيدي أن البسملة تجاوزت الحالة لتتخذ لنفسها قالب المفهوم
فهي باتت تعني كمفهوم إفتتاحية لأي أمر
كأن نقول باسم الزملاء في نبع العواطف
وباسم الحب .. باسم الوطن
بسم الرفاق .... إلخ
مطلقا أيها الكريم لم أقترب للمساس من الرمز الديني والعياذ بالله
فأنا والحمد لله من الملتزمات بقناعة وقوة
كما أنني لست عاجزة عن التعبير عمّا أريد دون المباشرة أو دون المساس بأي مقدس حتى لو اعتنقه كائن واحد في هذا الكون فأنا لن أجرح مشاعره
بالمساس بما يعتقد
فما بالك ديني الحنيف وما أعتنق وهو الإسلام بلا شك
أستاذنا الوليد أنا أعلم مقدرتكم على التفهم وإنما أسهبت بردي لربما جاء من بعدكم من يدلي بذات الإعتراض فيكون جوابي كافيا وشافيا
تقدير لا مقدار يستوعبه وشكر لا كم لكثرته
وتحايا عابقة بعبير الشعر والنور
**********************
أختكم فاطمة الجنوب
التوقيع
فاخفض جناحك للأنام تفز بهم ان التواضع شيمة الحكماء
آخر تعديل عبد الكريم سمعون يوم 09-03-2012 في 07:57 PM.
الشاعرة العذبة الروح .. النقية الفؤاد والمخيلة
الغالية أبدا صديقتي الوفية فاطمة شرف الدين
سيدة الإحساس الشعري والحرف الوجداني
تحية كبيرة وإنحناءة لروعة هذا النص وإنسجامه بقوة بقالب فني مذهل لقصيدة النثر
ومضمون لا يخلو من مشاعر لا تحمل سوى الصدق
حقا أذهلتني وقرأت مليا وأعدت القراءة
وكل مرة يعجبني أكثر
وهنا يا صديقتي سأضم صوتي لصوت المهندس الوليد
بأن الشاعر بإمكانه أن يقول ما شاء من دون الإقتراب من المفاهيم والرموز الدينية
ومن دون المباشرة بذكر كلمات هو قادر أصلا أن يستعيض عنها بكلمات لن تقلّ عنها جمالية وعمقا وفلسفة
ولكن لا أدخل من باب المحرم .. إنما من باب التمكن والمقدرة لما لا يغضب أو يثير ذائقة أحد
لأننا لو أخذنا كلمة بسلمة لافادت مفهوم الإبتداء ليس إلا ..
تحياتي وتقديري وعبير الياسمين
\
كريم
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
الشاعرة العذبة الروح .. النقية الفؤاد والمخيلة
الغالية أبدا صديقتي الوفية فاطمة شرف الدين
سيدة الإحساس الشعري والحرف الوجداني
تحية كبيرة وإنحناءة لروعة هذا النص وإنسجامه بقوة بقالب فني مذهل لقصيدة النثر
ومضمون لا يخلو من مشاعر لا تحمل سوى الصدق
حقا أذهلتني وقرأت مليا وأعدت القراءة
وكل مرة يعجبني أكثر
وهنا يا صديقتي سأضم صوتي لصوت المهندس الوليد
بأن الشاعر بإمكانه أن يقول ما شاء من دون الإقتراب من المفاهيم والرموز الدينية
ومن دون المباشرة بذكر كلمات هو قادر أصلا أن يستعيض عنها بكلمات لن تقلّ عنها جمالية وعمقا وفلسفة
ولكن لا أدخل من باب المحرم .. إنما من باب التمكن والمقدرة لما لا يغضب أو يثير ذائقة أحد
لأننا لو أخذنا كلمة بسلمة لافادت مفهوم الإبتداء ليس إلا ..
تحياتي وتقديري وعبير الياسمين
\
كريم
يا شاعري الأنقى يا أقحوانة الشام الجريحه أيا أخي وصديقي لقلبك نورا من شعاع خافقي وابتهالات إصباحي
اشكرك على نبلك وانا الطفلة التي تحبو على أطراف الحروف
تسبح بآيات الجمال
متعثرة في امتشاق المحال
لوقع كلماتكم في صدري وقع عظيم كإنسكاب الماء في كفي الحياة
عطاء لا مثله عطاء
أشكر دعمكم اللامتناهي الدافع بي نحوالثريا
أستاذي أما فيما خص موضوع البسمله فقد شرحت وأطلت الشرح في ردي على الأستاذ المهندس وليد
والشاعرالمتألق,فأرجوالعودة اليه
أما فلحضرتكم أضيف أنا ,
لا أنكر أنني معجبة بفلسفتك الشعرية والإنسانية
وتعيدني زمن إزرادشت وكونفيشوس .. وطاغور
والخيام والبصري ..
وجبران والريحاني
ولكن لي فلسفتي أيضا يا صديقي
ولن أزد لرصيدها مقدارا يسيرا من أحد
كما ولن أنقص من تقديري لقناعات أحد
أيا كان أنا أؤمن بالآخر
وأطالبه بالإعتراف بي بوجودي بقناعتي
كما أشكركم من صميم القلب على موضوعيتكم وتثبيتكم لنص
أختكم فاطمة الجنوب
التوقيع
فاخفض جناحك للأنام تفز بهم ان التواضع شيمة الحكماء
آخر تعديل فاطمه شرف الدين يوم 09-02-2012 في 10:50 AM.
يا شاعري الأنقى يا أقحوانة الشام الجريحه أيا أخي وصديقي لقلبك نورا من شعاع خافقي وابتهالات إصباحي
اشكرك على نبلك وانا الطفلة التي تحبو على أطراف الحروف
تسبح بآيات الجمال
متعثرة في امتشاق المحال
لوقع كلماتكم في صدري وقع عظيم كإنسكاب الماء في كفي الحياة
عطاء لا مثله عطاء
أشكر دعمكم اللامتناهي الدافع بي نحوالثريا
أستاذي أما فيما خص موضوع البسمله فقد شرحت وأطلت الشرح في ردي على الأستاذ المهندس وليد
والشاعرالمتألق,فأرجوالعودة اليه
أما فلحضرتكم أضيف أنا ,
لا أنكر أنني معجبة بفلسفتك الشعرية والإنسانية
وتعيدني زمن إزرادشت وكونفيشوس .. وطاغور
والخيام والبصري ..
وجبران والريحاني
ولكن لي فلسفتي أيضا يا صديقي
ولن أزد لرصيدها مقدارا يسيرا من أحد
كما ولن أنقص من تقديري لقناعات أحد
أيا كان أنا أؤمن بالآخر
وأطالبه بالإعتراف بي بوجودي بقناعتي
كما أشكركم من صميم القلب على موضوعيتكم وتثبيتكم لنص
الغالية فاطمة شرف الدين .. صباح معطر بالمحبة وأهلا بك وبعودتك لبيتك النبعي
هنا جاءت التوظيفات الحسية تميل نحو المادية الملموسة والتي تشكل أحيانا معالم القصيدة الحديثة ويتضح لنا ذلك من خلال اندماجها مع الاستعارات الخارجية التي تحرك النص نحو رؤى وجودية تعري طبقات الوجدان ..وتبني من تراكمات الداخلية حركة خارجية منسجمة مع الذات الشاعرة ..