و يبقى للغربة طعم مر في كل الظروف
فمابالنا في مثل هذه المناسبة .. .............
هذه أول حروف نطقها قلمي عند قراءة الخبر المفجع .. وهذا ما اصرت ذاكرتي المتعبة فتح النوافذ واتساعها اكثر وأكثر لتشمل ذكرى وفاة والدي الذي توفي في الجزائر وكان حلمه ان يورى الثرى في فلسطين .. و أختي التي لم تكمل الثمان سنوات ايضا احتضن رفاتها تراب الجزائر لهذا كانت الغصة في القلب كبيرة .. وخاصة ان شاعرنا الجميل جميل داري منذ احداث الوطن وهو يعاني الغربة مجرعات مضاعفة .. دخل لفترات من السبات .. ابتعد عن عالم النشر .. والتزم الوحدة والحزن .. وكم كان يردد كم اشتقت للوطن للأهل للأصدقاء كلما سأله أحد عن احواله .. واليوم زادت الغربة من اطباقها على الحروف لتنثال صادقة من خلال قلب محب .. يعاني الغربة ايضا ولهيبها المتصاعد .. لذا يكون التفاعل والإنفاعل تلقائي و سريع .. يتهادى بموكب الدموع .. لهذا لامست شغاف القلوب .. شكرا غاليتي لهذا النبض الصادق .. رحم الله الفقيدة وألهم شاعرنا وكل ذويها الصبر والسلوان .. ولا حول ولاقوة الا بالله