تصير الجدران الحبل السري للتيه والحكايات الغائبة في قدر الطلاسم المزدحم بالآمال الموشومة بالخسارات ... تصبح السلالم تدرج الهواء عند اختناق البرد على سطوح الدفء لشمس فقدت الوعي حين يتراخى في حضنها اللهيب ... تضج الأرض بالهمس المبتعد عن عصا موسى قبل تحول البحر إلى تراب التيه .. تمشط الأرض خصرها في الحصى الأخير من بقايا الأساطير.... يرمي الزمن تجاعيده على سمرة بشرتنا لتقف خلف المرايا الآتية بالأرجل الثلاث كي تمر من أبواب أبو الهول ... تتجمر الذاكرة من برودة الأحلام وتبقى طازجة في حضور المنفى الأخير من فصول القيامة وأسقط بين يديك كالعصافير التي لا تعرف يقظة النهار إلا بين أشجار روحك العامرة بأنتباهات الوجود.... لا شيء يجذبني إلى تقاويم العمر إلا الدمعة الأخيرة من رأس يبكي الغيم الذي يمر على نوافذ غيابك الأخير من عرش الروح ... فقد استطالت عيوني إلى همس ماء ينفرد من شلال العمر بعد أن غسل أنهار جنوني بحد ضياع ولادتي بين كفيك في كل حين ... تعالي كل روحي إليك مهبطا قبل أن تضيعني براري الهوس بشرائع خرافة الألم في جبين العصور ...تعالي