في أحد المهرجانات الادبية المقامة في العراق , تغيب احد المدعوين الأجانب عن جميع الجلسات بحجة ارتفاع درجات حرارة جو العراق ..
وفي الجلسة الختامية قدم هذا الأديب شهادة بالغة الجمال يشيد بها بالإبداع العراقي .. وحينما قاطعه احد النقاد العراقيين .. مشيراً إلى تغيبه عن الجلسات .. أجاب :
كنت في ظهيرة هاجرة أرقب الشارع من خلال نافذة الفندق ، وكانت الأرض تغلي والشارع سراب .. وكان أحد الأدباء العراقيين ينتظر باص نقل الركاب حاملا جريدة ويمضغ لفافة تبغ .. فإذا بعصفور هارب من حرارة الجو يلجأ الى ظل الرجل المنعكس على الأرض .. فتأكدت بأن الطبيعة تحتمي بظل العراقي.
وحين قرأت نصك هذا سيدتي .. أوجعتِني ، حيث شعرت ببغداد الآن قصية عني ، والبرحية العراقية الدافئة تشكو الصقيع.
لله درك يا أميرة.