هلوسة

وجهي لم يتشظـَّ
المرآة ُ نظيفة
صورتي مهشّمة..؟!

***
يُسائلني البحر:-
هل تجيد السباحة ..؟
أجبتُهُ :-
هل أنت رحيم ٌ بالغرقى ... ؟!
***
هل العالم أضيق من كوّتي..؟
أم كوّتي أوسع من العالم..؟

***
في خافقي ألفُ جوابٍ
يبحثُ عن سؤال


***

وجهي زجاجة ٌ
ونظراتُهم أحجارٌ قاسية

***
دخانُ تبغي
يرسم حمامة ً
دخانُ الثـّقاب ِ
يرسمُ بندقية

***
أحرقوا الزهور
لا يهمني مادام انفي لا يتذكر إلا رائحة الخبز والبارود
وعباءة أمي العتيقة
وزنزانة الكتيبة المليئة بالبراز

***
أيها الفرح
أيها العدو الغامض
متى أقتلك ...؟
لأخلص "كآبتي المسكينة" من شرك
***

كيف َ يحولون َ الحمامة َ إلى مومس...؟
والربيع َ إلى قواد ٍ عَفن ِ الفم..؟!

***
تأكدت أخيراً
إن تمرنا ثوري
حين استبدل نواته المسالمة
بـ (بوشة بي- كي- سي)

***
النـّساء في وطني
بلا أرحام
لأنها تنجب أطفالا ًمن الدموع

***
النسور في وطني
مصابة بـ فوبيا المرتفعات

***
لماذا حين اعشق..؟
تتبخر البحار
وتُحبس الأيام في مستشفى المجانين
لماذا حين أتسكع ..؟
تشتمني الطرقات
وتبصق على وجهي إشاراتُ المرور

***
أنا لست شاعراً معلباً
وقصيدتي ليست وصفةَ طبيبٍ بيطري

**
لساني كالأفعى
يستبدل كلماته كلَّ عام

***
تضيقُ على رقبتي
مشنقة الوقت
أهرول في غرفة ٍ حمقاء
كجرذ ٍ تعيس
يحلمُ بقمر ٍ شهيّ كالجُبّنة
ويبحث ُ عن وطن ٍ
باعوه كومة َ أخشاب ٍ
لصانع ِ التوابيت

***
يا أبانا الذي في الأرض
الحرب لا نفهم لغتها
ولم نتعرف على شكلها
ولم نجالسها
ولم نمازحها
فهي غريبة ...
..غريبة جداً
لكنهم أقنعونا انها زوجتك
وإنها أمّنا التي عادت بعد الغياب.


***
يا أبانا الذي في الأرض
لا تقتل أولادك
خشية إملاق وطني
وأحذر
ففي الغابة
يرعدُ الجنونُ في ليلة ِ الخطيئة
قشعريرة ُ القمر
تخيفُ السماء
والنوافذ ُ تآمرتْ
لتخفي صراخ َ الشمس
ألأحلامُ فراشاتٌ محنّطة
والموت ُ جنائنيّ يشتلُ الخوف َ في حدائق الخيال

***
الملح أصله سومري
فإذا ارتفع ضغط العراق
احذفونا من الخارطة
ولكن احذروا..
سيصبح طعم الوطن ماسخاً

الشاعر المبدع أنمار

قصيدة نثرية من أجمل ما قرأت لك
فاسمح لي بنقلها إلى قسم قصيدة النثر
تحياتي العطرة

الاسهاب هنا ليس مؤثر سلبي،، بالعكس اراه مؤثر ايجابي لكون النص اعتمد على التقطيع التراكمي الذي اورث كل مقطع صورية متقدة ومؤثرة في الوقت نفسه،، ولعل الاحساس بحركية النص نفسه اثر على مجمل متغيراته ،، حيث لاسمنا سرعة تنقل الكاميرا بين افياء النص على المستويين البلاغي والصوري.

محبتي
جوتيار

مذ ضاجع وزارة الحرب، تحت خيمة الأسمنت
صار الخدَّج يتناسلون بضراوة
فالحروب ليست مسالمة، ولا تفي حق السلام
ونصك هذا الذي استفز كل مجساتي، وجعلني أسقط عسكرياً، وأصير بمدى الدمعة
أجبرني على زفر نَفَس محمَّل بـ ياسلااااااااااام
أجدت وربي واستنهظت الــ ( هل ) من عز غفوتها
لتطرق بابه، وتقول:
هل.. ستعرف الأم إن كان صلَّتْ فرضاً أم نافلة؟.
هل.. ستدرك الأنفاس آخر االسواتر؟.
هل.. ستعي النار احتراق المديات؟.
هل.. سينسج الحنين خيوط المفازات؟.
هل، هل، هل؟؟؟.
لا أظن ذلك.. لأن ظلال أنوثتها غيَّبَتْ رشدَه.. والخاكي أثار نَزَقه
فترك الجنون يُرعد في حقول الياسمين

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير     الشاعر المبدع أنمار قصيدة نثرية من أجمل ما قرأت لك فاسمح لي بنقلها إلى قسم قصيدة النثر تحياتي العطرة

اشكرك استاذ محمد
لقد اخطأت في نشرها فعلا في قسم التفعيلة
اكرر شكري استاذي الكريم
لمرورك اهدي باقة محبة واعتزاز

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر     الاسهاب هنا ليس مؤثر سلبي،، بالعكس اراه مؤثر ايجابي لكون النص اعتمد على التقطيع التراكمي الذي اورث كل مقطع صورية متقدة ومؤثرة في الوقت نفسه،، ولعل الاحساس بحركية النص نفسه اثر على مجمل متغيراته ،، حيث لاسمنا سرعة تنقل الكاميرا بين افياء النص على المستويين البلاغي والصوري. محبتي جوتيار

الاسهاب في بعض النصوص قد يصل الى الوجوب في بلاغة النقل واصابة المُبتغى ،وكما اشرت استاذي الكريم فالتقطيع والتراكمية سببان في حرية النص من اتجاه وتوجيه للقارئ مما يخلق لنا معضلة في الشد والاقناع ،لطالما القارئ ينساب في هذه الحركة العشوائية الباعثة على هلوسة الرؤى ،اكون اقتربت ولو بعض الشيء من المتلقي مع بعض المراوغة .تحياتي مرة اخرى لك استاذ وشكرا لمرورك الجميل

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح     مذ ضاجع وزارة الحرب، تحت خيمة الأسمنت صار الخدَّج يتناسلون بضراوة فالحروب ليست مسالمة، ولا تفي حق السلام ونصك هذا الذي استفز كل مجساتي، وجعلني أسقط عسكرياً، وأصير بمدى الدمعة أجبرني على زفر نَفَس محمَّل بـ ياسلااااااااااام أجدت وربي واستنهظت الــ ( هل ) من عز غفوتها لتطرق بابه، وتقول: هل.. ستعرف الأم إن كان صلَّتْ فرضاً أم نافلة؟. هل.. ستدرك الأنفاس آخر االسواتر؟. هل.. ستعي النار احتراق المديات؟. هل.. سينسج الحنين خيوط المفازات؟. هل، هل، هل؟؟؟. لا أظن ذلك.. لأن ظلال أنوثتها غيَّبَتْ رشدَه.. والخاكي أثار نَزَقه فترك الجنون يُرعد في حقول الياسمين

استاذ عمر...
بداية تحية طيبة وسلام عليك وعلى روحك الشفيفة الصادقة
لقد قلت في نفسي ان من قبل ان هذا الرجل المثقل بالذكريات والحزن
نحتاج معه الى جلسة طويلة نتقاسم بها اشجاننا
منذ ان اخترت دمعة الجندي وصراخ الجوع والخوذة والنطاق
عرفتك ممن يحملون الحزن المقدس
والذكريات التي لا يمحوها مكان او زمان
لك ودي وتقديري
ولـ(هل)....اقف منحنيا هذه المرة

تساؤلات نقتلها مرةً ثم نحيي رؤاها ، لماذا الطريقُ الى حدود بلادي ملغوم بالذكريات الوجيعه
ايها الأنمار الرائع نص تناثرت أجوبته ضربات
فيا اأيها الفرح لا تختبيء
إننا نرقبك تذهب
متى الموعد ...؟



مرحا بك انمار اشتاقت لك الصفحات / نورت والله ايها الجميل / وقار

أجمل ما في أبي أنه ليس نبيا ..
فلقد أورثني قطعة أرض أقمت فيها مزرعتي الصغيرة .. والأنبياء لا يورثون ...
... ابانا الذي في الأرض .. كن مثلي اشبهني فأنا جميل ..
إنمار أيها الحبيب الفيلسوف الشاعر ..
ما أثقل الكلام هنا .. في حضرة كلماتك المقدسة
تقبل مني حبي واعجابي اللا محدود
أثبت القصيدة الخارقة مع المحبة والتقدير

لو كانت الهلوسة تفعل بصاحبها ما فعلت بك
فلنهلوس جميعا
حرفك سيدي باذخ بصوره المكثفة
ورغم ذلك فكل مقطع كان أسطورة بحد ذاته
تفديري لحرفك