فكرة طرحتها وسرعان ما أصبحت قيد التنفيذ !
لم يمر وقت طويل لتفتح أمامي غرفة بدت لي للوهلة الأولى أنها هجرت منذ دهر ، فقد غطت أثاثها وأرضيتها أتربة كثيفة ، وتدلت من سقفها خيوط عنكبوت أشعرتني بالاشمئزاز والنفور.
وقبل أن أهم بالتعبير عن استيائي ، قالت لي شقيقة زوجي : هذه غرفتي قبل أن أنتقل لبيت زوجي منذ زمن ليس ببعيد ، وهذا الأثاث ورثته عن أمي ، إنه قديم بعض الشيء لكنه أنيق ومن الصعب أن تجدي في هذه الأيام أثاثا يماثله رقيا ومتانة ، لذلك صممت على الاحتفاظ به ، كما أنه يحمل رائحة ست الحبايب رحمها الله.
لم أنبس بحرف لأني كنت أفكر في الطريقة التي ستزيل كل هذه الأتربة وشبكات العناكب المنتشرة هنا وهناك ، كنت على وشك اتخاذ قرار العودة من حيث أتيت ، لكنها فتحت أحد أبواب خزانة الملابس وأخرجت بعض الشراشف والأغطية ثم وضعتها بين يدي وقالت قبل أن تودعني : "ميغركيش المنظر ده .. بعد متنضفيها هتبقى زي الفل بإزن الله ".
ليس أسوأ من هذا المأزق الذي وضعت نفسي فيه ،فلم يكن ما قادني إلى هنا سوى تلك الرغبة التي تملكتني في الانعتاق من روتين يومي لم يرق لي لأني لم أكن على استعداد للمكوث يوما إضافيا في بيت أحد أشقاء زوجي ، بسبب ضيق الشقة وكثرة عدد ساكنيها مما يضطرني إلى الوقوف في طابور طويل لأتمكن من دخول الحمام الوحيد الذي يستخدم كدورة مياه أيضا، فاقترحت أن أنتقل إلى شقة شقيقه الآخر الذي يعيش بمفرده ، وهو رجل لطيف الطباع ،حلو المعشر ، قليل الكلام ، تكاد لا تشعر بوجوده ، كما أنه يخرج إلى عمله مبكرا ويعود في وقت متأخر من الليل ، وبهذا سيتوفر لي الوقت الكافي للراحة والعزلة ، فأنا انعزالية الطبع ولا أجيد المجاملات مما يضعني في حرج إزاء حديث زوجة عم أولادي التي لا تنفك تتحدث عن الرجل وكيفية قصقصة ريشه أولا بأول ، ثم تختتم كلامها بمثل شعبي كررته مرارا "ابنك على ما تربيه وجوزك على ما تعوديه" وأنا لم أعود زوجي على شيء ، بل هو الذي عودني على طاعته والتفاني في خدمته والحقيقة أنه يستحق ذلك.
تلك الأسباب مجتمعة هي التي دفعتني للاتصال بشقيقة زوجي ، لأبلغها برغبتي في الانتقال إلى الشقة الأخرى بسبب الحرج الذي أشعر به جراء إقامتي في هذه الشقة التي لا تتسع لأهلها ، وأني أشكل عليهم عبئا بالتأكيد رغم كرمهم معي ، فرحبت ، والغريب أنها لم تبد استعدادها لاستضافتي وأنا لم أكن أنتظر عرضا كهذا ، لأنني كنت بحاجة إلى النوم والاسترخاء لأن رحلتي لم تكن بالمستوى المطلوب ، فهذه هي المرة الأولى التي أسافر دون زوجي وبقية أبنائي .
الشارع ترابي لم يرصف بعد ، والمنطقة تعد من العشوائيات ، أي أنها لم تخضع لقوانين التخطيط ، وقد شيدت على مناطق زراعية في الأصل ، فبدت كمدينة للأشباح ، رغم وجود بعض العمارات المتفرقة التي شيدت على غير ما نسق.
في البداية شعرت بالانقباض ، لكنني مضيت فيما أقدمت عليه ، لأنني كنت متوترة وبحاجة إلى الراحة وهدوء الأعصاب .
عند عمارة تتكون من خمسة طوابق توقفنا .. تقطعت أنفاسي وأنا أرتقي السلم الإسمنتي لأصل أخيرا إلى شقة متواضعة لكنها شديدة الترتيب فشقيق زوجي ، رجل منظم ، اعتاد حياة العزوبية على مدى عمره الذي تجاوز الستين ،
كنت على يقين من أن الإقامة معه ستطيب لي ، وهذا ما حدث بالفعل ، لأنه أكرمني وأحسن استضافتي.
كان يستيقظ باكرا ويجهز لي طعام الإفطار ، ويقوم بتحضير طعام الغداء أيضا
تاركا لي ورقة على مائدة الطعام مكتوب عليها "بالهنا والشفا " .
*****
قضيت معظم النهار في إزالة خيوط العنكبوت والأتربة التي تغلغلت في كل مكان وعلى آخر النهار وبعد جهد ونوبات سعال تكررت مرات إثر مرات من أثر التراب الذي استقر في شعابي أصبحت الغرفة " زي الفل " .
بعد منتصف الليل بقليل حضر شقيق زوجي حاملا أكياس فاكهة وحلوى، وبعد مراسيم الضيافة والترحيب ، ذهبت إلى النوم .
كان ابني يغط في سبات عميق .. استلقيت بجواره، وقبل أن أستغرق في النوم الذي سارع بالإطباق على جفني تلقيت لطمة بالوسادة، فتحت عيني فزعة ، كانت الوسادة تغطي وجهي ، وكأن الذي لطمني بها أفلتها من يديه حال استيقاظي وفر هاربا.
أرسلت بصري ليجوس أرجاء الغرفة .. لا أحد ! ترى من الذي فعلها ؟
خرجت أمشي على رؤوس أصابعي ، وعلى مقربة من باب غرفة شقيق زوجي وقفت أتنصت، فلقد ساورني الشك في أنه هو من فعل ذلك ، لكن سرعان ما تبددت شكوكي حينما اخترق أذني صوت شخيره المتصاعد ، فرجعت إلى غرفتي يرافقني فزعي ورعدة استقرت في جسدي ولم تبرحه طوال ساعات الليل .
عبثا أحاول تفسير ما حدث ، لم تكن تهيؤات، وما كان حلما ،كانت ضربة شديدة، آلمتني .. راجعت نفسي عشرات المرات ، ربما يكون ابني من فعلها ، لكن كيف ؟ حينما استيقظت كان نائما في نفس الوضع الذي رأيته عليه قبل أن أخلد للنوم ،والوسادة كانت ملقاة على وجهي ، كيف يضربني بها ثم يعود إلى وضعه بهذه السرعة دون أن أشعر بحركته ؟ ثم ما الذي يجعله يفعل ذلك ؟ استبعدت هذا الاحتمال ووضعت بدلا منه احتمالات أخرى .
ربما يكون عمه قد فعل هذا وخرج مسرعا قبل أن أستعيد صوابي ،ثم ادعى النوم بأن جعل صوت شخيره يتعالى ليوهمني بأنه نائم ، لأنه بالتأكيد كان قد خمن بأني سأقف عند بابه لأتأكد إن كان هو من فعلها أم لا ، لكني استبعدت هذا الاحتمال أيضا حين تذكرت أن باب الغرفة كان مغلقا من الداخل فكيف سيخرج بهذه السرعة دون أن أشعر به ؟ وكيف دخل من الأساس ؟
وهكذا قضيت جزءً من الليل على هذا الحال حتى أطبق النوم على جفني من جديد.
يا إلهي .. من ذا الذي سهر الليل ليحرم جفني الوسن .. لطمة ثانية أشد من الأولى ، بفزع انتصبت فوق السرير ، لا حظت اختفاء الوسادة التي كانت تحت رأسي ، بحثت عنها فوجدتها ملقاة على الأرض على بعد متر تقريبا من سرير نومي .
لم أخرج هذه المرة خارج الغرفة ، لأني كنت على يقين أن الرجل لا علاقة له بما يحدث . وعلي أن أكتشف سر هذا الأمر بنفسي .
توجهت إلى الباب الذي يفضي إلى الشرفة ، مددت نصف جذعي لأستكشف المكان، على يساري ارتفع سور يسيج مزرعة شاسعة عرفت فيما بعد أنها تسمى مزرعة السيد مرعي ، وعلى يميني امتدت أرض شاسعة صارت مرتعا للكلاب السائبة التي تقطع الطريق على المارة أحيانا فتفزعهم وتشعرهم بالرعب.
استنجدت أكثر من مرة بأحد المارة ليسير بجواري عند عودتي إلى البيت مساء لأنني كنت أصاب بالذعر حين ألمح عن بعد التجمع الذي يضم أكثر من خمسة كلاب ، وأنا أجهل ما يدبرونه ، وأخشى ردة فعلهم إذا ما مررت بهم .
هذه المنطقة غريبة ، مريبة ، فلقد علمت في وقت لاحق ، أن العمارة التي تقع على بعد أمتار من عمارتنا شهدت جريمتي قتل ، فقد قتل رجل على يد عشيق زوجته ، وقتل ابنه على أيديهم أيضا بعد اكتشافه سر اختفاء أبيه ،
قبل أن أغادر الشرفة بقليل ، وبينما كنت أمد نصف جسدي خارج السياج الحديدي شعرت بأيد خفية تحاول دفعي فتشبثت بالقوائم الحديدية ثم هرعت إلى الغرفة وأنا أحاول استرداد أنفاسي بصعوبة بالغة .
يا إلهي .. ما الذي أتى بي إلى هنا وماذا ينتظرني بعد ؟
في الغرفة لم يكن الوضع مطمئنا لأني شعرت بارتطام جسدي بشيء ما.. شيء غير مرئي لكني أحسست به وأكاد أجزم أني اخترقته كما يخترق الماء قطعة اسفنج هذا ما شعرت به .
قضيت ما تبقى من الليل في قراءة المعوذتين وترتيل آية الكرسي وبعض آيات من الذكر الحكيم.
أقلقتني القشعريرة التي انتابت جسدي وأرعبني الصوت المتقطع الذي كان يأتيني من عمق سحيق ، فقمت بلف جسدي بأحد الأغطية حتى أستره من نظرات ذلك الكائن الذي يراقبني ولا أراه .
عند شروق الشمس استغرقت في نوم عميق ثم صحوت على صوت ولدي الذي نال من النوم مأربه ، فاستيقظ نشيطا ، فاتحا ذراعيه للنهار، بينما أنا ألتحف الخوف وتعب السهاد.
سألته بحنو:
ـــ هل نمت جيدا ليلة أمس؟
ـــ نعم
ـــ هل حلمت بشيء؟
ـــ لا
ـــ أتشعر بالراحة هنا ؟
ـــ أجل
ـــ أيهما أفضل هنا أم هناك ؟
ـــ هنا طبعا
ـــ وما الفرق ؟
ـــ الشقة هناك صغيرة ، أما هذه فكبيرة وتطل على الأهرامات .
ـــ كيف عرفت ؟
ـــ خرجت إلى الشرفة فرأيتها .. أريد أن أذهب إلى هناك.
أمسكت كتفيه بكلتا يدي ، ورحت أهزه بعنف :
ـــ إياك أن تفعل هذا مرة أخرى.
ـــ أفعل ماذا ؟
ـــ لا تخرج إلى الشرفة مرة أخرى .. هل فهمت ؟
ـــ فهمت ماما .
لم أفكر في مغادرة الشقة على الرغم من الرعب والتوجس اللذين أكابدهما ، كنت مصرة على اكتشاف سر تلك الأحداث التي استمرت على مدى عشرة أيام متتاليات، أرهقني خلالها السهر ،لكنني كنت أنام نهارا ففي النهار لا أثر لما يحدث ليلا على الإطلاق .
في إحدى الليالي وفي لحظة إطباق جفني على النوم الذي كنت في أمس الحاجة إليه ،اخترق عيناي ضوء انبجس من قلب العتمة التي كانت تغلف المكان ، فتحت عيني مندهشة لأجد النار قد أمسكت بالستائر وامتدت إلى الأثاث الذي يجاورها، سحبت ابني فاستيقظ فزعا ، هرعت إلى غرفة عمه مستغيثة ،فخرج حافيا .. مترنحا ، يا للحرج .. لا نيران .. لا أثر لاحتراق .. اللعنة ما الذي حدث ؟
اعتذرت منه وبررت فزعي بأنني أعاني من كوابيس ليلية بسبب تغيير المكان ، لأنني لم أكن أنوي إخباره بما يحدث لي حتى لا أعكر صفو لياليه التي تنعم بالسلام .
في الصباح توجهت إلى الخطوط الجوية وأكدت حجز العودة لأني اكتفيت بهذا القدر من الخوف والمعاناة ، كما أنني كنت على يقين من توصلي إلى السر الذي يقف وراء تلك الأحداث.
في الليلة الأخيرة غادرت الغرفة حاملة معي الوسائد والأغطية لأنام على الأريكة في الصالة والغريب أنني نعمت بنوم هادئ هانئ فتأكدت مما ذهب ظني إليه.
قبل أن أغادر الشقة عائدة إلى بلادي دخلت إلى الغرفة التي قضيت فيها لياليَ سوداء ، ورحت أتكلم بصوت مسموع:
ـــ أعتذر عن اقتحامي لخلوتكم ،ربما أكون قد سببت لكم بعض الإزعاج ، لكن إزعاجكم لي كان أمض ، فلقد حرمتوني النوم والراحة طوال تلك الأيام ، أعرف أنكم اتخذتم من هذه الغرفة مأوى لكم ، لكنني لم أكن أعلم أنكم تضيقون بالزائرين إلى الحد الذي يجعلكم تعرضونه للتهلكة وفقدان الأمان ، على أي حال سأغادركم الآن لتنعموا بالراحة وتستمتعوا بخلوتكم التي أفسدها وجودي ، تقبلوا أسفي واعلموا أنني لم أكن أرغب في إيذائكم أو إيذاء نفسي لأني لم أكن أعلم بوجودكم من الأساس .
بعد أعوام عدت إلى هذه الشقة بصحبة عائلتي لنعاني جميعا مما عانيته بمفردي ولنفس الأسباب !!
ابتدأت القاصة من العقدة، وتركت الاستهلال والصراع الذي يسبق التصعد إلى الـ فلاش باك، وهنا مِكْنَة وحِرَفية عالية، كي تبتعد عن السرد الحكائي، كون النص يفرض عليها الخوض بالحكائيات لأن الشريك هو من عالم آخر، ويغري الكاتب بالإسهاب.. لكنها باغتتنا بثيمة مجاورة للثيمة هذه، حين جعلت خيوط العنكبوت دالاً على مدلول غير مرئي، وانتخاب شبكات العنكبوت بحد ذاتها لعبة واعية من القاصة.. كونها ثيمة للمتاهة والالتصاق بدَبَق وعودة على البناء، والإمكانية المبهرة التي اشتغلت عليها، ذلك المفصل المتعلق بالطفل حين أنبأ البطلة بخروجه إلى البالكون، فصياغته لا يتمكن منها إلا قاص من هذا المستوى المتمكن.. وحقيقة لدي ما أقول عن هذا النص الكثير، لكني قررت أن أن أتريث قليلاً كونها لم تضع خاتمة، بل أعلنت بداية أخرى حين قالت: بعد أعوام عدت إلى هذه الشقة بصحبة عائلتي لنعاني جميعاً مما عانتيته بمفردي ولنفس الأسباب. إذن هنالك عودة مؤكدة.. لذا سأنتظر. لكن لابد من تحية كبيرة لكِ أيتها المتألقة، ولك تُرفَع القبعات إجلالاً. وكلمة للأمانة.. هذا النص جدير بالقراءة والتوقف عنده كثيراً جداً.
حرام عليك يا سولاف انا أرتعد من الخوف
ان كانوا هم حرموك النوم فانت الان من حرمني النوم
وآسفة كنت أود ان أعلق على الموضوع ولكن كيف وانا ميتة من الرعب
الاولاد بالجامعة والزوج بالعمل
انا جد خائفة
والله قصتك ناجحة
ساعود اليها في وقت لاحقمع ضوء الصباح
حقا...نص جدير بالقراءة
وأكثر من مرّة....
أذهلتني نهاية القصة والعودة إلى حيث تلك الكائنات الخارقة !
رائعة أستاذتي سولاف الهلال
تقديري واحترامي الكبيرين لكِ ولحرفكِ
ابتدأت القاصة من العقدة، وتركت الاستهلال والصراع الذي يسبق التصعد إلى الـ فلاش باك، وهنا مِكْنَة وحِرَفية عالية، كي تبتعد عن السرد الحكائي، كون النص يفرض عليها الخوض بالحكائيات لأن الشريك هو من عالم آخر، ويغري الكاتب بالإسهاب.. لكنها باغتتنا بثيمة مجاورة للثيمة هذه، حين جعلت خيوط العنكبوت دالاً على مدلول غير مرئي، وانتخاب شبكات العنكبوت بحد ذاتها لعبة واعية من القاصة.. كونها ثيمة للمتاهة والالتصاق بدَبَق وعودة على البناء، والإمكانية المبهرة التي اشتغلت عليها، ذلك المفصل المتعلق بالطفل حين أنبأ البطلة بخروجه إلى البالكون، فصياغته لا يتمكن منها إلا قاص من هذا المستوى المتمكن.. وحقيقة لدي ما أقول عن هذا النص الكثير، لكني قررت أن أن أتريث قليلاً كونها لم تضع خاتمة، بل أعلنت بداية أخرى حين قالت: بعد أعوام عدت إلى هذه الشقة بصحبة عائلتي لنعاني جميعاً مما عانتيته بمفردي ولنفس الأسباب. إذن هنالك عودة مؤكدة.. لذا سأنتظر. لكن لابد من تحية كبيرة لكِ أيتها المتألقة، ولك تُرفَع القبعات إجلالاً. وكلمة للأمانة.. هذا النص جدير بالقراءة والتوقف عنده كثيراً جداً.
الأستاذ القدير عمر مصلح
سعيدة أن تكون أول من يقرأ النص
وممتنة جدا لهذه القراءة التي تشي بإخلاص وتركيز وهذا ما يجعلنا نترقب مرورك على نصوصنا
وأنا يا معلمي بالفعل كنت أنوي كتابة جزء ثاني وما دمت قد انتبهت إلى هذا فإنني سأبدأ بكتابته فورا وأرجو أن ينال رضاك
أنتظر بفارغ الصبر ما ستقوله في حق هذا النص عندما ألحق به جزءه الثاني
كل التقدير معلمي
دمت بخير
حرام عليك يا سولاف انا أرتعد من الخوف
ان كانوا هم حرموك النوم فانت الان من حرمني النوم
وآسفة كنت أود ان أعلق على الموضوع ولكن كيف وانا ميتة من الرعب
الاولاد بالجامعة والزوج بالعمل
انا جد خائفة
والله قصتك ناجحة
ساعود اليها في وقت لاحقمع ضوء الصباح
عزيزتي ليلى
لم الخوف أنت تقرئين وليس هناك ما يشي بوجود شيء بقربك
أما أنا فكنت أكتب في عز الليل وأنفاس أحدهم تقترب رويدا رويدا مني لكنني صممت على أن أكمل القصة
وعندما وجدني غير مبالية بوجوده انصرف تاركا لي آثار قدميه على السجادة
واليوم سأقوم بكتابة الجزء الثاني بعد أن ينام الجميع وكلي رغبة بحضور أحدهم لأني أريد أن أرسله إلى فيلسوفنا الذي لم يرف له جفن وهو يقرأ النص
انتظري الجزء الثاني وجمّدي قلبك ليلى
تقديري ومحبتي أيتها الغالية
عزيزتي ليلى
لم الخوف أنت تقرئين وليس هناك ما يشي بوجود شيء بقربك
أما أنا فكنت أكتب في عز الليل وأنفاس أحدهم تقترب رويدا رويدا مني لكنني صممت على أن أكمل القصة
وعندما وجدني غير مبالية بوجوده انصرف تاركا لي آثار قدميه على السجادة
واليوم سأقوم بكتابة الجزء الثاني بعد أن ينام الجميع وكلي رغبة بحضور أحدهم لأني أريد أن أرسله إلى فيلسوفنا الذي لم يرف له جفن وهو يقرأ النص
انتظري الجزء الثاني وجمّدي قلبك ليلى
تقديري ومحبتي أيتها الغالية
تأكدي عزيزتي أنني لن أقرأ لك مثل هذه القصص ثانية ههههههههههههههههههههه
فانت لا تعرفين كيف قضيت ليلة أمس
ولكن ثقي انك قاصة بارعة وأيّ قاصة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أصابتني تلك الرعشة وأنا اتابع تلك القصة من قاصة رائعة مثلك بدأت أشعر ببعض الهواء البارد الذي طوق كتفيّ والمصيبة كانت هناك وسادة اتكئ عليها بدأ الفزع يدب دبيبه بخفة وكأنني في قلب الحدث لكن هنا كنت أشعل سيجارة فلم أشعر سوى أني احرقت أصبعي بدل السيجارة وأنا أكمل ما أسردت من كلم كنت أبحث عن البقية ... أين هي ... ؟ شك أصاب عيني بالعمى ... لكن أيقنت أن لها عودة في ربوع حروفك وجلستك المميزة فشكر لك استاذتنا على هذا السرد الجميل والرائع بكل تفاصيله وطبت من الق الى ابداع وتألق ولك ود وأحترام
التوقيع
نكتب حينما نجوع .... لعل لفافة ورق تسد قرقرة أقلامنا
حين بدأت بقراءة وصف المكان والمحيط به تذكرت سريعاً شقة صديقتي دعاء والتي تطل على الاهرامات وذلك المشهد الرهيب الذي كان يستحضر كل ملكاتي لحظة غروب الشمس .. استفزني هذا النص بعفويته وجمال سرده وعمق الفكرة التي تم تشييد البناء على أسسها وتلك التفصيلات الصغيرة التي لا يهتم بها إلا قاص محترف متمكن من كل أدواته..
مبدعة كما دوماً غاليتي وفي انتظار الجزء الثاني فقراءتك تنعش الروح وتفتح ذهن التلقي على بوابة الخيال الواسعة ..
محبتي
التوقيع
صرتُ لا أملك إلا أن أستنطق بقاياك .. لعلها تعيد إليّ بعض روحي التي هاجرت معك..
حقا...نص جدير بالقراءة
وأكثر من مرّة....
أذهلتني نهاية القصة والعودة إلى حيث تلك الكائنات الخارقة !
رائعة أستاذتي سولاف الهلال
تقديري واحترامي الكبيرين لكِ ولحرفكِ
شاعرتنا الرائعة أمل
أسعدني جدا أنها نالت استحسانك
تحياتي ومحبتي