لأنّ الوفاء جذوره ممتدّة في روحك ولأنّ فقد الأحبّة رزيّتنا الكبرى ...
فقد جادت القريحة في غير كلفة ....
ولأنّ الوطن قاسمنا المشترك فقد جاءت القصيدة المرثيّة مزيجا من حب ّ الوطن والصّديقة المفقودة...
عزاء جميل يا سيّدة الوفاء فكم يدهش ني الوفاء فيك
ألا تذكرينَ اللقاءَ الذي ضمنا..
لأولِ مرةْ ؟
وكان الحديثُ يجسّدُ عشقاً كبيراً
لأرضِ العراقْ
لأرضِ السوادْ
لضَوْءِ النهارْ
وريحُ الحنينِ تغطي الربوعَ
وأسرابُ طيرِ السنونو تجوبُ السماءْ
تزورُ الديارْ
مرثية من الطراز الاول لما تحمله من صدق المشاعر
وهذا ليس غريبا على ملكة النبع وروحه النابض
صحيح انّ القصيدة موجهة إلى روح فريدة الناصح
ولكن في حقيقة الامر موجهة إلى كل من فقدناهم
لأنّ القارئ لهذه اللوحة حتما يتذكر من خلالها عزيزا عليه فقده
وهذا ما يؤكد نجاح هذا العمل وبامتياز
محبتي وتقديري
هي شلالات الوفاء والانقياء..هي ينابيع العطر في ارض الغرباء
هي مزيج من عشق الروح والتراب..ووهج الارض.وههج السماء
هي الوجد النقي من مخارج الحزن وواحات المحبة والصفاء
هي العفوية التلقائية..وروحها الوجدانية..لا يتقنها الا النجباء
لروحها النقية..الف تحية..ولرثائك الرائع...ما من هدية..
غير...قول..شكرا ايتها الوفيه
أمي الحبيبة رحم الله الفقيدة و غفر لها و اسكنها فسيح الجنان و ألهمك و ذويها و محبيها الصبر و السلوان .. كم من الحزن أغرق متصفحك الباذخ .. فكانت المعاني تنبض شجنا و الصور تنطق ألما .. و سطوة الفراق قطع أوصال المشاعر و اعاد النبض للمربع الأول يوم ذات ذكرى كان الفراق عن الأحبة و الوطن .. قصيدة باذخة بمشاعرها و صدقها مبنى و معنى .. دمت بخير أمي الغالية حماك الله و أطال بعمرك و دام لك الصحة .. و دام نبض قلبك الرهيف .. محبتي الياسمين