يملؤني الشتات
يغلب دواخل نفسي على ما فيها
هواء تبدّد في الفراغ
ورسم إغريقي يشمخ على البحر
يعاتب الكلمات
كل شيء ضاع في لا شيء
ووحدي هائماً
أقلّب الراحات
العمر ضاع
أهي الحقيقة؟
أم بات الوجود أخا العدم؟
وجهي تفتّت
على فرشاة رسم دامية
القمر حلّ بين كفّيّ
تأوّه طويلاً
ثم قرص وجنتي
وحلّق في الغياب
ويعتريني العشق الحميد
فلا أمسّه
قبلة البنفسج غادرت شفتَيّ
وغادرها دفء التعلق
الكل ضاع في الكل
وانتصر الهباء
أنا بين وديان القحط أعدو
في ثلج هارب من ليلة ميلاد أوربية
أتلوى وسط الطرقات
الخوف يملأ الخوف
وكلماتي تتلعثم في حضن الشمس
يرميها البعيد إلى البعيد
فأمضي وأمضي وأمضي
أتعثر في الخطوات
ويملؤني الشتات
شتات شتات شتات
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ