جلس يدخّن على كرسيه العتيق، عبق مسائي يملأ مخيلته، وتفكير حاد في المستقبل والآتي.
الوقت ليس متأخراً، لكنه قفر الأيام الأخيرة الذي صنعته الأحداث، بعد السابعة يصعب على أحد المغامرة بالخروج من بيته دونما حاجة.
هو وحده، يشعر أنه ملك العالم من حوله، الشارع الصغير المنسي عند إحدى عتبات المنطقة شبه العشوائية، والناس الغرباء.
فجأة يصحو إلى نفسه، الوقت ما يزال عصراً، لكن الجو شتائي غريب، وتالدرب ضائع بلا أزقة.
عبّ طويلاً من لفافته وهو ينظر إلى مدى الطريق، لقد طال كما لم يكن يوماً، وفي آخره سواد يوشك أن يكون باباً.
ليس وقت المجازفة، دعك حيث أنت، عالمنا بات كتلة من الغرابة فلن يختلف الأمر كثيراً إن ذهبت للبحث في المجهول.
شبح شخص يلوح من آخر الطريق، حرّك عينيه ليتأكد أنه ليس يعيش في اختلاط الأوقات حتى الآن، ما يزال يقترب، سرعته غير طبيعية، إنه يحمل سلاحاً.
ثلاث طلقات شريدة كانت كفيلة بالأمر، لكنّ عينيه بقيتا معلقتين بمدى الطريق الذي يوشك أن يكون باباً.
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ