فاق الوجع ما هو معقول
ولا عزاء لنا إلا هذا الأمل الذي نحمله مسؤولية الخروج من عنق زجاجة لا تنفك تضيق وتضيق
تقديري الكبير أستاذ قصي
لك ولدعد الباهرة باقات ود
الألم دليل الاحساس
ولافتة لوجود الخلل
وعنوان للرقة
جميل هو الألم حين يمنحنا
ساعة هدوئه بلذة لا شيء يعادلها
جميل أن نجد عزاءنا في الحرف
نطلقه آهات من المواويل العراقية الحزينة
على شواطئ الفرات
حيث النخيل يتمايل للناي
رائعان أنتما
دمتما بكل الخير أحبتي في الله
تحياتي وتقديري
القصي
سأعترف أنّ دمعا انحبس في محجر العين.....
وبصمت سأذرفه...
وسأستجير بحبريعدّ لك أعراس بلاغة وامتنان
والأخوّة بيننا يا القصي تحديق نفس بأنّاتها وصخبها في نفس روّعها فقد مريع لابن شقيق
ثمّة علاقات تستدرج الشّجن لنركض تحت أنقاضه ...
وثمّة قلوب يا أخيّ الحبيب تتمرّغ في ألمها..والكتابة فيها ليس الاّ تهوئة لكوابيس النّفس
لمّا كتبت خاطرتي وأحاسيسي تذكّرت مرثيتك الأخيرة وتذكّرت البنيّة طيبة وهي تعبررواق الفقد والوجع
فقلت أحطّ بما كتبت بين يديك أيّها الأخ العزيز ....فكأنّي لا أستأمن أحدا غيرك عليه
وها قد جاء الرّد مثقّلا بالوجع ...أقمنا له الأعراس فأبى واستوطن في القلوب يؤرّقها ويتعبها
وتظلّ في النّفوس أحداث أخرى لا تبوح بشكلها ولا لونها
القصي
نصّك إليّ لن يمحى أبدا فالألم كما الفرح مساحة ظلّ نرتاح عليها
دمت ودام الحرف بيننا ميثاق مودّة ومحبّة في اللّه وللّه
منحنا الله هدية الصبر
ودسّها في قلوبنا شيئا فشيئا على دفعات متفاوتة
البلاء قاس لكنه يكفر عن ذنوبنا
ولو علمنا ما به من الأجر لطلبنا المزيد
لقلبك الصبر الجميل
ولدعد الملهمة.. ألف شكر جزيل