يا عرب!
مجزرة "غزة"، مسلسل في حلقات جاء لتسليتنا..
أعده وقام بإخراجه صهيون والعم سام..
شارك في التمثيل والأداء من خلف الكواليس بعض العرب الحكام!
أسكتْ!.. فقد هان المُطالّب والطلبْ
يكفيك تصرخ: يا عربْ!
يكفيك تندب ميتين من المقابرْ!
قد أدمنوا.. واستمرؤوا تلك المناظرْ
يكفيك تنخو مومياتْ
للذود عن أرض تلبّسها البغاةْ
ولنصرة الأطفال يذبحها الطغاةْ
يتفرجون على الزناةِ
وعرض "غزة" يُغتصبْ
لا ليس تدفعهم لنصرتها حميهْ
بل ليس فيهم من رجولتهم بقيهْ
لا ينتخونْ
لكنهم يتهيّجونْ
وكأنهم فيما يرون.. يشاهدونْ
فيلما يثير الجنس.. فيلما مرتقبْ
***
أصمتْ! فهذا الشعب يشجب في غضبْ
وبطانة الحكام أفضل من شجبْ
لا يغفلونْ..
بل فوق متراس الكراسي والعروش يراقبونْ
أحداث أهلينا "بغزة" يُذبحونْ
والقاتل السفاح من دمهم تعمدْ
والقادم المنظور أسودْ
وهنا أراكيلٌ تكركر في صخبْ
لم تبدِ رفضا غير مندوب ندبْ..
أو شبه مسؤول خطبْ
***
أسكت!.. ألا تبتْ.. وتبْ
إنْ كنتَ تسأل عن نسبْ؟
أنجاس طغمة "قينقاع".. وأصفياء "أبي لهبْ"
ضمنوا لإسرائيل تنفيذ المهمّهْ
فتأخروا.. وتباطؤوا بحضور قمّهْ
لا يرتجى منها سوى حشد الضغائن.. والصخبْ
ويسطـّرون بيانهم مستنكرا
القصد منه على المدى؛ رفع العتبْ
***
أسكتْ! فقد مات العربْ
قد مات "خالد" و"ابن مسعود".. و"عمروْ"
ماتوا جميعا أبترين.. بلا عقبْ
أولست تعرف هؤلاء!؟
الخانعين الخاضعين الأغبياء
الخاسرين العاثرين الأدعياء
أولاء همْ
أحفاد أحباشٍ عبيدْ..
قد دجّنتهم كفّ "هولاكو".. و"صهيون" اليهودْ
فتراجعوا من أنف راحلة الكرام إلى الذنبْ
***
أصمت! فبئس المُنتدَبْ!
أشلاء أمّهْ..
قد خوتْ من كل همّهْ..
قد هجّنتْهم حقنة الفُجّارْ
في شعر "بشارٍ".. ولهوِ "أبي نواسِ"
وتراجعوا.. متدافعين عن الحميّة والحماسْ
عن صدق عزم "أبي فراسْ"
جفتْ دماهم.. وانتشى بعروقهم سيل الصديدْ
هل ترتجي منهم تصدٍّ أو صمودْ!؟
قد قيل: إنْ عُرف السببْ..
بطل العجبْ.
*****
***
*
نبيه محمود السعدي