هِبْ لمْ أكنْ وُلدْتُ
في قَمَر أيْلُول ,
و لا وَجدْتُنِي أعدُّ وَرَقَات الفُصولِ الأخِيرة
غَيّرْتُ طريقَةَ الحُزْن
وَ مَضيتُ أفتحُ أزْرَارَ الصَقيع اللَذيذ
شَمْعَتَانِ و دُّخَان جَسَدي
غِيَابُ رَعْشَة المُوسيقَى الهَادئَةِ ,
أعْبُرَ مَضيقَ العَتَمةِ العَذْرَاءِ
ثُّمَّ أرْسَمُ على مِلْح الذِكْريَاتِ
مَغِيبَ اليَوم الأوّل ,,,
سَأمْضِي إلى الغَد الآخَر
أحْمِل نَعْشِي الصَغير
هَذي أغْنيَتِي وَ صَوتَ الغَريب
و أقُولُ لِكلِّ العَابرينَ بَعْدي
أعِدُّوا رَحيلاً
أعدّوا كَمْنَجاتِ الفَرحِ الجَميل
قدْ نَلتَقِي خَلْفَ سِيَاجِ المَاءِ
و لاَ نَمُوتُ
فِي الشِتَاءِ رحْلَةٌ بعيدةُ
تَسْبِقُنِي إلى ضياعِ الاخَرين
أرانِي أجَرّدُ بَقَايَا حياةٍ لا تَملّ ,,,,,
أهو الرّحيل الى الرّحيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم كرنفالات الرّوح بما تزخر به...
قصيدة نثريّة دافقة بلحظات تأمّل مطرّزة باللّغة الشّعريّة الجميلة
جاءت بكل وضوحك ومقدرتك الغويّة الباذخة...سلمت ودمت متألّقا كما انت أيها لطفي العبيدي شاعر الخضراء تونس