.. قعدا بهدوء داخل مقهى فاخر ، تجادلا ، تناقشا ، اصطدم صوتهما بالجدران ،اهتزت الكراسي من تحت الأجساد، تطاولت الخلائق البشرية بأعناقها . سكتا، صمت بارد يتلجلج في الصدر، لم تستطع النظرات أن تفصح عن المستور البعيد عن الأعين .
نهض يتهالك على جسمه ، خرقها بنظرة ثاقبة ، ابتسمت . بخفة انقض على كوب ماء ، أفرغه على وجهها . تطايرت رشاشات الماء في كل مكان . انتفضت كعصفور تبلل ريشه ، تحسست وجهها ، وجدت زينتها قد فسدت ، ساح كحل عبق الرائحة على خديها . بسرعة غمست منديلا في كأس ماء ، مررته على وجهها ، لملمته برؤوس أصابعها ، دسته في المطفأة بين قشور فاكهة جافة.
نهضت وهي تقاوم انفعالها ، أتته من الخلف وهو ما زال واقفاً يقرأ اللحظة. ضغطت على كتفيه بيديها ، قعد على الكرسي والشك يفــتـك به. رفعت يدها اليمنى إلى الأعلى لتصفعه ،أمسكها النادل بقوة ، غدا صدرها يغلي كالقدر الذي فقد غطاؤه . تفلت على شعره ثم خرجت تطارد الهواء وحقيبتها المتدلية من يدها تصطدم بالكراسي .
انحسرت الدنيا بين عينيه ، تدلى رأسه على الطاولة وهو يناجي غيوم الخيبة . نهض يقاوم انفعاله . ثوان مرت ، عادت ،أطلت من الزجاج الخارجي للمقهى ، رأت سلمى ابنة جارتها تهديه وردة بيضاء.
قصّة قصيرة مترابطة الأجزاء حركة القصّ فيها سارت وفق ترتيب محكم ..
وقد ساهمت الأفعال المتواترة المتلاحقة في جعل أجزائها وفقراتها تؤطّر لمآلها ونهايتها .
كما عبّرت بدقّة متناهية عن تفصيلات الأحداث ومجرياتها بين بطليها (القصّة)
فكلّ التّقدير أخي فرحان فقد استمتعتُ بقراءتها وراق لي أسلوبها الذي اعتمد التّشويق وكم كانت الخاتمة مذهلة وطريفة
فكلّ الذي حدث من تصدّع لهذه العلاقة لم يكن له من موجب .....
والغيرة قاتلة يا أخي فرحان .
تقديري.
قصّة قصيرة مترابطة الأجزاء حركة القصّ فيها سارت وفق ترتيب محكم ..
وقد ساهمت الأفعال المتواترة المتلاحقة في جعل أجزائها وفقراتها تؤطّر لمآلها ونهايتها .
كما عبّرت بدقّة متناهية عن تفصيلات الأحداث ومجرياتها بين بطليها (القصّة)
فكلّ التّقدير أخي فرحان فقد استمتعتُ بقراءتها وراق لي أسلوبها الذي اعتمد التّشويق وكم كانت الخاتمة مذهلة وطريفة
فكلّ الذي حدث من تصدّع لهذه العلاقة لم يكن له من موجب .....
والغيرة قاتلة يا أخي فرحان .
تقديري.
سررت بهذه القراءة القيمة الأخت المبدعة المتألقة منوبية ،
قراءة مركزة وهادفة لهذا النص المتواضع ، شكرا على تواصلك ومتابعتك القيمة ..
مودتي وتقديري
راحت عليها مسكينة
والمثل يقول القط يريد خناقه
لماذا عادت بعد كل ما حدث بينهما ، وبعد بهدلتها ؟
قصة جميلة ، وصفت الحدث بجودة وبإثارة ، وحبكتها
تثير التساؤل ولطيفة في نفس الوقت
قصصك لها طعم خاص أخي الكريم فرحان
أفرحك الله دائماً وسلم يراعك
تحياتي