رسومٌ على وجوهِ الطغاةِ لذكـْـراكَ أحْنـي قامتــي وجبينــي .......... وأنـْهلُ منهــــا فهْيَ صـَــفـْوُ مَعيـن ِ ولسْــتُ برغم الحُـزن أبكـي لأننــي .......... بكـاكَ فـؤادي قبْـلَ سَـــيْلِ جفـونــي فمـا ثـرْتَ كيْ نبْـكـي عليْـكَ وننـْحنـي .......... لألـْفِ يزيدٍ ســــــــادر ٍ بمُجـــون ِ وما ثرْتَ كيْ نبكي عليكَ وجرْحُنا .......... إلـى اليوم يَنـْـدى رغـْمَ مَرِّ قــرون ِ لـقـدْ ثرْت كيْ تبقـى دماكَ مَحابـرا ً .......... نـُغـمِّسُ فيهـــــــا ريشــــــــــة ً ليقيـن ِ ونرســــمُ فـي وجْـهِ الطغـاةِ طريقـَنـــا .......... ونكــْتبُ فيهــــا (يا لـَثـار حُســـين) *** وما متَّ بـلْ هـذا خيالـُكَ ســــائحـا ً .......... يُزلـْزلُ للأشــْــرار كـلَّ حُصـــون ِ يَمرُّ عليهــم كالكـوابيس مُفزعــا ً .......... ليــاليَهم فـي راحـةٍ وســــــــكون ِ يُخيفـُهــمُ حتـّى البكــاءُ عليــكَ إذ ْ .......... يَرَوْنـَكَ حيّـا ً فـي دمـــوع حزيـن وإنْ لا مَسَـــتْ كفٌّ ضـــريحَكَ أوْ أتى .......... إلـيـْـكَ مُحِـبٌّ بانـْدفــــــاعِ حَنيــنِ وجَدْتـَهمُ ظـَنـّوكَ أنْ قــدْ فتـَنـْتـَهُ .......... فيـا وَيْلـَهُ مِـنْ مارق ٍ وخـؤون‼ ويا لـكَ مقتــولا ً ويُرعِـبُ قاتـلا ً ‼ .......... ويا لـَضـــريح ٍ خيفَ مثـْلَ عَريــن‼ *** فـدَيتـُــكَ مِـنْ ظـمآنَ رَوّى وريــدُهُ .......... عُروقَ انـْعتـاق ٍ فازْدَهَـتْ بغصـــــون ِ وجسْـم ٍ تـَفـَرّى تحتَ دَوْس سَـنابكٍ .......... ولكنـّـــــــهُ أضـْـحى منــارة َ ديـنِ ترشُّ على الأكـْوان دافقَ ضـوئِهـا .......... وتـُعْلِـنُ : إنَّ الخلـْـدَ إرْثُ مَنـون وانَّ ظـلامَ الظـالمين ــ وانْ فشــــا ــ .......... لـَفي رَحْمـهِ للنـــور ألـفُ جَنيـنِ لقدْ صرْتَ للسَــجّانِ كابوسَ رَهْبةٍ .......... ووَمْضـة َ نـور ٍ فـوقَ لـَيلِ سـَـــجينِ وانشـــودة ً للثــائرينَ تـَصـوغـُهــا .......... ضــــمائرُهم تـَنـْـدى بفـَيْض لـُحون *** وسـَــحْقـا ً لنوق ٍ للطغــاةِ ذليلـــةٍ .......... تـُســــاقُ إلـى مَرعًـى أخسَّ هَجيـن ِ ضــمائرُهــا يَسـْـتـَفـّـُها أيُّ مُنفِــقٍ .......... وتـَلـْعــقُ مثـْلَ الكلـْبِ ذلّ صــحونِ ويا خجلـة َ التـاريخ ‼ كيفَ حجــارة ٌ .......... تـُهَشــِّمُ فـي حُـرٍّ شـــــموخَ جَبيـن؟! وكيـفَ طغامٌ ســــافلونَ تـَجَرَّؤوا .......... على شـَـرَفٍ عالي الجَنابِ مَصــون؟! *** يمينـا ً لـَبئسَـتْ غايـة ً أنْ تســوقـَهمْ .......... لقـتـْـلِ حُســين ٍ وهْـوَ سـِــبْط ُ أميـن ِ ونِعْمَ إبــاءً أنْ يُنـادي ســــــيوفـَهمْ .......... إذا الدينُ يبقـى يا ســـــيوفُ : خذيني ضــنينٌ بروحٍ أنْ تـُقــادَ ذليلــة ً .......... وليسَ بهـــــا عندَ الوَغى بضــنينِ يخافــونـَهُ وهـْــوَ الـوحيــدُ لأنـّـهُ .......... تـُذكــّرُهــمْ صَـــــولاتـُــهُ ببَطــين ويـدْفـعُــــهمْ ثـــأرٌ بـ ( بَـدْر ٍ) جـذورُهُ ......... وأحْقـــــادُ خزْي ٍمِنْ (حُنيـنَ) دفـيـــن *** إليـكَ انـْتمـائي ــ يا حســينُ ــ فـإنـّني ..........اُ قـدِّسُ فـي الأحــرار كـلَّ طعيـن ِ قدِ اختارَ أنْ يمضي إلى الموتِ رافضاً .......... طغـاة ً بَنـَوا للظـلـْم شــــــرَّ حُصــون إليكَ انتمائـي لا إلـى الدمع أنتمـي .......... على رغـْم فـيْـض الدمْع فوقَ جفونـي ولكنْ إلى يوم الطفوفِ ووَثبــةٍ .......... ومَوْقــفِ عـزٍّ للإبـــاء ِ رَصــــين إلـى عُنــُق ٍ يُحتـَزّ وهْــوَ مُحـرِّضٌ .......... وسـَـيْل ِ دَم ٍ مُسْــتصْرخ ٍ وسَــخين *** فديتـُـكَ ، ماتـتْ للزمـان عصـــورُهُ .......... وكمْ اُحرقـَتْ رومـا بنـار جنــون ِ‼ وكمْ كربلا قدْ ذ ُبَّحَتْ وحُسـينـُها ‼ .......... وكمْ خلـَّفـَتْ مِنْ غضْـبــةٍ وأنيـن ‼ كـفـرْتُ بتـاريـخ الطـغـــاةِ لأنــّهُ .......... مواســـــمُ جـوع ٍ وانتـفـــاخُ بطـون وســـاحـاتُ إعـدام ٍ وتصفيـقُ تافـهٍ .......... وبذخُ قصــور ٍ وازدحـامُ ســــجون وأنتَ ــ أبا الأحـرارــ رغـْمَ عصورهمْ .......... بقيـتَ كصَــوتٍ مُعْـرش ٍ ومَكيـــــن يُذكـِّرُ فـي كلِّ العصــور لقـدْ بغـى .......... يزيـدٌ فهـلْ مِنْ ناصـــر ٍ ومُعيـن؟؟ وأنّ جباهــا ً قـدْ أبَتْ خفضَ رأسِــهــا .......... يُرادُ لهـــــا أنْ تـَنحَـني لذقــون *** أكنـْتَ وحيدا ً ؟ كيفَ أصـبحْتَ اُمّة ً؟ .......... تـُفيـض علـى الشــبّـاك كـلَّ شـــؤون ِ تـُطارحُـكَ النجوى وتـُعلِــنُ حُبَّهــــا .......... ويُهديـكَ نهْـــرَ الدمع ِ قلبُ حزيـن ويا لكَ عطشانا ً ســقى حُبّـُهُ الورى‼ .......... أيعْطـشُ مَنْ يسْــقي الـورى بعيـون؟! ورأسُــكَ فوقَ الرمْح ظنـّوهُ نصْـرَهمْ .......... وفخـْرا ً جَنـَوْهُ يا لـَبؤْسِ ظـنـــونِ‼ هوَ الخزيُ في كلِّ العصور مُلطـِّخـا ً .......... لكـلِّ بُغـــاةِ الأرض كِبْـرَ جبيـن ويوشِــــمُهـمْ بـالاحْتـقـــار ولعْنــةٍ .......... ورفـْض ٍ علـى مرِّ الســـنين مُهيـن لـَرأسُـــكَ مقطوعــا ً مَنـارُ هدايــةٍ .......... تـُوجِّهُ للشـــطـآن شــــوقَ ســـفين ورأســـُكَ فـوقَ الرمْح رايــة ُ ثائـر ٍ .......... وصرْخـة ُ مظـلوم وتـَوقُ رَهيـــن ويأبى شـــموخٌ أنْ ينـامَ علـى الثــَرى .......... فصــارَ علـى رمْـح ٍ دليــلَ عيـــون وعـذرا ً إذا قارنـْتـُهم بـكَ ــ سـيّدي ــ .......... وحاشــاكَ لمْ تـُقـْرَنْ بأيِّ قريـن لـقـدْ قـارَنَ اللهُ الـظـــلامَ بنــورهِ .......... ليُظــهرَ فضـْلَ النـور عنـدَ فطـيـــن فأنـتَ علـى النجـم القـصيِّ مَكانــة ً .......... وهمْ عنـْدَ غـوْر الأرض فضْـلـة ُطيـن وصــوتــُكَ حادٍ لـلــزمــان كفـاحَــهُ .......... وصوتـُهمُ قـدْ كـانَ خلـْط َ طـنيـن *** حُســينُ: ولا أرْثيـكَ بلْ أنتَ مَنْ رثـى .......... تهـاوي جبـان ٍ وارتعـــاشَ مَهين ِ ولكنـّني للبـاذليـنَ نفـوسَــــــهـم .......... لأجْـل انـْعتــاق النـاس جدّ مَديــــن وأحســبُ شِـعْري عندَ ذكـْركَ يزدهـي .......... بمعْـنـًى تبـاهــى بائتــلافِ رنيـن وحتـّى رَويُّ النون يَكســبُ روعـة ً .......... لأنْ في اسْــمِكَ المحبوبِ نغـْمة ُنون *** أيا مُلـْهم الأحـرار فــي كـلِّ وثبــةٍ .......... ومُلـْهمَهــم للــبـذل كــلَّ فنـــون ِ حنانيْـكَ ألـْهمْـني قوافــي مَحبّــةٍ .......... لاُهديـكَ إحْـســاســـي وعَـذبَ لحونـي فـديْتـُكَ ممْـدوحـــا ً يُشـــرِّفُ مادحـا ً .......... لأنـّكَ ذو فـَـضــــل ٍ أغـرَّ مُبـيــــن ونـُحيي لكَ الذكرى فيا عَجَبـا ً لنا ! .......... أكنـّا اعترَتـْـنــا فيكَ غفلـة ُ حين ؟! وكيفَ لنـا نسـيانُ مَنْ كانَ طاويـا ً .......... بكـلِّ ثوانـي الـوقـْتِ فخـْرَ قرون؟! رأيناكَ في وَحْي الضـمائر حاضرا ً ......... وفـي مَوثـق التـوْكيـدِ عنـْدَ يَميـــن وفـي شـــوق ظمْآن ٍ تحرَّقَ جوفـُـهُ ......... ووقـْفــةِ مَخـذول ٍ بدون ضـَميــن وفي دمعةِ المظـلوم حينَ يُريقـُهــا .......... وفـي حُزن مفجـــوع ٍ بفـَقـْدِ بَنيــن وفــي عُرْي مســلوبٍ تـُدَكّ ضـلوعُــهُ ......... وفـي حُرَم ٍ ريعَـتْ بفعْـل لعـيــن *** وحِلـْفاً بأرض ٍ مِنْ دماكَ سـقيتـَهــا .......... ويـوم ٍ مُــحـاطٍ بالإبـاء حزيــــــن ِ ســنوقدُ قنديـلا ً مِن اسـمِكَ فالدجى .......... لتأريخِنــا قـد صــارَ مَحْـضَ خدين ونأخـذ ُ مِنْ وهْـج الحروفِ عصارة ً .......... ونوشِـــمُهـــا في القلب فـوقَ وَتين ونجعلُ مِن تلـكَ الحـروفِ لطفـْـلِنـا ........... مُناغــــاةَ حب فـي شـــــــفيف لحـون لينمو عليهــا بعدَ ذلـكَ واثقــــا ً ........... ويعشــقـُهـــا عشـــقَ الثـرى لهتــون ويبقـى علـى الأيــام ذكرُكَ مُوقِــدا ً .......... عزائمَـنـــــا تـُذكـى بألـفِ أتــون تـُداولـُها الأجيالُ تـوقِدُ نفسَــــهـا .......... ليبقــى وتـفـديـــــــهِ بكــلِّ ثميــن (حســينُ ) تنادي شــيبُنـا وشــبابُنـا .......... وفي شــــدةٍ نشـــــدو بهـا وبدون.... عليـكَ ســــــلامُ اللهِ يـا ابنـا ً لفاطـم ٍ ......... وشـــــبلا ً لكـرّار ٍ وسِـــــبْط َ أميـن