لها فقط

الرّسالة أدناه موجهة إلى إبنة عمي ؛ الوحيدة التي حاورتني

عزيزتي نبأ ...
لاشيء ؛غير الكلمات ، هي التي تحدد لي ملامحكِ التي أرى . لاشيء غير أفكار امراة ناضجةٍ هي التي أحاول عبثاً من خلالها أن أرسم تفاصيلَ يومياتكِ ؛ فأنا لاأحتفظ بصورةٍ لك غير صورة( الطّفلة) العائدة لحديقةِ دارنا بعد طول غياب ، (الطّفلة )المضّرجة بالذّهول من ذبول شوارع مدينةٍ كانت في يومٍ ما عاصمةً لأحلام الشّعراء ،( الطّفلة )الصّغيرة كما كنتُ أنا الأخرى .. الصّغيرة ...
والآن نضجتْ فصول َ أوراقي ، تماماً كما هو العمر الذي نضجَ على مشاعرَ صاخبةٍ، متضاربةٍ ، تحت سماءٍ متناحرةٍ لاتهدينا غير التّصحر والزّمهرير والكثير الكثير من الاحتراق... وصار بوسعي أن يسكنني من اليقين مايمنعني أن أكذَّبَ الحرف ومايُخفي وراء صمتهِ ، أو وراء غفوتهِ على صدرِ السّطور، هذا الحرف الذي نضج كما ينبغي لامرأةٍ تقف على عتبة الأربعين بوجلٍ وجلال ، تخلعُ عن حرفها رداءَ التّردد ، وعمراً من المخاوف والتّضحية بلا ثمن ، نعم، بلا ثمن مادمتُ أدمنتُ استجداء السّماء علّها تمطر ظلالاً باردة فوق أرصفتي الصّامتة التي رسم عليها النّزوحُ ملامحَ حزنٍ غريب ، وطال انتظاري تحت تلك السّماء التي ( واقسمُ بها) أنّي جئتها بلا خطايا ، وأنّي مبرأةٌ من كل مايشين صفوها أو يكدّر بريق نجومها ، وأنّ السّحب التي يتنفسها قلبي غير مؤَكسدَةٍ بالضّغينة ، فعلامَ أغمضتْ تلك السّماء عيونها، وألمَحَت بالذّبول لوردةِ حضوركِ بين سطوري وأفكاري؟

رسالة أدبيّة راقية المضامين بها خطاب يرتقي الى الإبداع والجمال
فما أحوجنا لإعادة المكانة للرسائل كفنّ وجنس أدبيّ يكاد يندثر ...
أبدعت صديقتي كوكب فقد كتبت أجمل الأحاسيس لابنة عمّك
وكم استوقفني هذا المقطع فيها
وطال انتظاري تحت تلك السّماء التي ( واقسمُ بها) أنّي جئتها بلا خطايا ، وأنّي مبرأةٌ من كل مايشين صفوها أو يكدّر بريق نجومها ، وأنّ السّحب التي يتنفسها قلبي غير مؤَكسدَةٍ بالضّغينة ، فعلامَ أغمضتْ تلك السّماء عيونها، وألمَحَت بالذّبول لوردةِ حضوركِ بين سطوري وأفكاري؟



ولانّها لها فقط فلا تعليق .

هو قدرنا يابنت أخي كوكب البدري..

أهلا أهلا بالغالية منوبية
هناك من الأشخاص الذين يكسرون قيد العزلة المفروضة عليك لانك مارست حريتك في التّفكير والاختيار ، وهذه الحرية ترفضها القبيلة
فكانت إبنة عمي ( على صغر سنّها) والتي لم أرها منذ عقد هي الوحيدة التي مدت يد الحوار الذي كنت أتوق له
تحيتي لك سيدتي وأنت تنثرين ورود السّعادة على كلماتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيس النزال     هو قدرنا يابنت أخي كوكب البدري..

أهلاً بعمي العزيز ، صدقت هو قدرنا أن ننسج الأمنيات ، لعل وعسى ...
ممتنة لحضورك المشرق

رغم مضمونها الشخصي ولكنها امتلكت الطيران في الفضاء الواسع
وديعة النبع ..اتفهم دوافع هذه الرسالة ,فحين نجد نافذة نطل منها
على حوار او فضفضة متفهمة في ظل حبس اجباري,ومجتمع غلق
الأزقة والشوارع بكتل الكاتمة للصوت والصورة....
تحياتي وتقديري وفائق احترامي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود     رغم مضمونها الشخصي ولكنها امتلكت الطيران في الفضاء الواسع وديعة النبع ..اتفهم دوافع هذه الرسالة ,فحين نجد نافذة نطل منها على حوار او فضفضة متفهمة في ظل حبس اجباري,ومجتمع غلق الأزقة والشوارع بكتل الكاتمة للصوت والصورة.... تحياتي وتقديري وفائق احترامي

شكراً لكَ أستاذي الفاضل
وممتنة جداً لتفهمك مضمون الرّسالة ، وفي القلب مايُخْفى
تحيتي وتقديري

الأخت الفاضلة كوكب

هي رسالة توحي بالحزن والشوق وتغير الأحوال ، وغير ذلك

أرجو من الله العلي القدير ألا تطول هذه الشدة والضغينة ،

وتمتد جسور المحبة والحوار بينكم ، وتعود مدينتكم لسابق عهدها

عاصمة مقاهي الأدب ، وأحلام الشعراء كما ذكرتِ

رسالة أدبية بالمعنى الحقيقي ،، حرفاً و بلاغة وأدباً

سلمت أناملك دكتورة كوكب

محبة وتقدير

هذا الحرف الذي نضج كما ينبغي لامرأةٍ تقف على عتبة الأربعين بوجلٍ وجلال ، تخلعُ عن حرفها رداءَ التّردد ، وعمراً من المخاوف والتّضحية بلا ثمن
*********************
**
*
يا لها من رسالة مضمخة بالذكريات الأصيلة العميقة في وجدان الكاتبة الفذة..!
سلمت أناملكم أختي القديرة كوكب وحفظكم المولى
خالص المودة والاحترام

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة عبدالله     الأخت الفاضلة كوكب هي رسالة توحي بالحزن والشوق وتغير الأحوال ، وغير ذلك أرجو من الله العلي القدير ألا تطول هذه الشدة والضغينة ، وتمتد جسور المحبة والحوار بينكم ، وتعود مدينتكم لسابق عهدها عاصمة مقاهي الأدب ، وأحلام الشعراء كما ذكرتِ رسالة أدبية بالمعنى الحقيقي ،، حرفاً و بلاغة وأدباً سلمت أناملك دكتورة كوكب محبة وتقدير

شكرا لك سيدتي الفاضلة وهذا الحضور المتميز بين كلماتي
شكرا لأنك أكملتِ قراءة السّطور دون أن تنتفضي عليّ لأني قلت كلمتي وجعلتها الفصل بيني وبين مشيئة التّقاليد
تحية لك وقبائل نرجس وجوري