دخل َ منزله ، فوجيء بصورة كبيرة له معلقة على الجدار ، وفي زاوية الصورة
شريط أسود ، صاح بزوجته : من وضع الصورة ؟ لم تجبه . تحدث معها لم تلتفت له ،
صرخ بوجه أبنائه ، لم يجد ردا من أحد ، ركل التلفاز بقدمه ، لم ينتبه أحد ، ألقى بكأس على الأرض ...خرج ..طرق باب الجيران ،عاد لمنزله ..أفراد أسرته لا يتعاملون معه ، قفز من شرفة الطابق الخامس ، تجمع الناس حول جثته ، كتبوا في محضر التحقيق ، سبب الوفاة قضاء وقدر .
قضاء وقدر
دخل َ منزله ، فوجيء بصورة كبيرة له معلقة على الجدار ، وفي زاوية الصورة
شريط أسود ، صاح بزوجته : من وضع الصورة ؟ لم تجبه . تحدث معها لم تلتفت له ،
صرخ بوجه أبنائه ، لم يجد ردا من أحد ، ركل التلفاز بقدمه ، لم ينتبه أحد ، ألقى بكأس على الأرض ...خرج ..طرق باب الجيران ،عاد لمنزله ..أفراد أسرته لا يتعاملون معه ، قفز من شرفة الطابق الخامس ، تجمع الناس حول جثته ، كتبوا في محضر التحقيق ، سبب الوفاة قضاء وقدر .
الوليد
كأن هناك محفزات تجمعت على شكل إرهاصات وعلامات تنذر بالأسوأ منها : الصورة المعلقة حديثا ،أسئلته تبقى بدون جواب ،طلب المساعدة من الجيران بدون جدوى ...
وضعية دفعت البطل أن يحاول تغيير الحالة عن طريق تحطيم الأشياء / التلفزة / الكأس / .. لكن الوضعية بقيت رابضة في مكانها ..فأحس بالفشل واليأس والإحباط ، وهي عوامل انضافت إلى الوضعية البدئية ..
فارتفعت وتيرة الغضب والتوتر فاختار الحل الأقرب أو مال له، وهو رمي نفسه من شرفة الطابق الخامس ..
والواقع أن تلك العوامل ليست بالضرورة أن تكون دافعة لموته وإنما قدر له أن يموت في زمان معين ومكان محدد ،وبتلك الطريقة: الانتحار ..فجملة /سبب الوفاة قضاء وقدر /سليمة تتماشى مع الإيمان بالقدر خيره وشره.
لكن الدافع الحقيقي للموت يبقى مجهولا .
ومضة جميلة ناقشت في العمق ما هو مقدر للإنسان ووجوب الاعتقاد والإيمان به ، مما يدفعنا للتأمل في الحياة ومصيره المقدر له في علم الله دون أن يستطيع معرفته أو تغيير مساره .هكذا قرأت هذه الومضة أخي الوليد.
جميل ما كتبت وأبدعت أخي المبدع الوليد دويكات. مودتي وتقديري