قالت الأخت: عيدٌ هنا .. وهناك عيدٌ كم يحاصرُه الحنينْ والحرفُ يرسو دمعــــةً تمضي شراعًا نازفًا بين الجفونْ .. قال الأحبةُ في ضنى.. ! كَـهُـنا..هناك اليومَ عيدْ..! والقلبُ عِهنٌ كم يصارعُ بالرضا سيفـًا يُمزق بالحشا صبرَ الوريدْ.. عدْ أيها الحلم النقيْ.. كلّت خطاي .. فعدْ إليْ يا أيها العيدُ البعيدْ أوهلْ ستبقى هاربا مني تُجرعني أسَاك .. بألف كأس أو يزيدْ ..؟ سئمتْ قناديلي انتظاري واستبدّ بنا التوّجعُ والسهرْ فإلى متى هذي المراكبُ تختفي صمتا بأهوال السفرْ..؟ وإلى متى يادمعتي .. أبقى هنا وحدي أكابرُ أحتسي مُـرَّ الجراح ..وأنتظــــرْ..؟ وإلى متى تأبى البلابلُ أن يلملمَ لحنَها نايُ الرجوعْ..؟ وإلى متى هذي الخطى صمتا يصادرُ وقعَـها دربُ الدموعْ..؟ إني هنا.. وبرغم عرسِ العيد يقتُلني العذابْ..! والقلبُ بحرٌ صاخبُ تبكيه أنواءُ الغيابْ..! فإلى متى تبقى تباعدُ وصلنا ..مُدنُ الضبابْ..؟ قال الأب : يا أيها الحلمُ الندي كفاك ..عدْ ما عدتُ أقوى مُــذ ذوى مني الجسَدْ وغدوتُ وحدي هاهنا ورقا ذليلا ذابلا تلهو به ريحُ الكمـَــدْ ظمئتْ دروبي المقفرات أيا بُنيْ وقِرابُ عمري كيف يملؤُها الجلـدْ من للمدينة والمواويل الحزينةِ إن جفا حضنُ الولدْ.. ثم قالت : عدْ ..عدْ إليْ فثياب صبري لن ترتقَها الوعودْ والليل قرٌّ عندنا واليومُ عيدْ عدْ ..عدْ إليْ فإلى متى هذي المراسيلُ التي أسلو بها.. تبقى ترددُ وحدها قد..قد.. يعودْ..! لا.. لم أعد أرضى بحرفٍ نازفٍ .. مثل السهام من اللظى ترميه أقواسُ الحدودْ..! قال الأخ إني أطببُ بعضَ أوجاعي بعيدا فانظري.. قلبي الملوع يا أخيةُ واصبري هذا حمامُ العيد يشدو فاسمعي.. لحني المسافر والربابةُ أضلعي كم آهةٍ قد ذقتُها وحدي هنا .. ورأيتُ طيفـَك بالدجى يبكي معي لا.. لا تظني العمرَ ذاب ..ولم أعِ..! فشذا الأحبةِ بسمةٌ حرّى سَرتْ بين الليالي كيْ تدثرُ مضجعي هذا كتابي فاعذريني إن طوى نزفُ الحنايا بسمتي إني الموقــِّعُ يا أخيةُ والمحابر غربتي
الله الله حقاً بديعة وتطرب قارئها رغم مافيها من حزن بوركت
[SIGPIC][/SIGPIC]
جميلة ورائعة ورقيقة استمتعت بها يا شاعرتى فاكية ، ونلتقى بكِ مرة ثانية وبورك يراعك .
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان الله الله حقاً بديعة وتطرب قارئها رغم مافيها من حزن بوركت ممتنة جدا لفيض المرور أديبنا الكريم شاكر السلمان طيب الله أيامك بكل خير منه تعالى ولك مني مفردات التقدير والشكر
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرالختم ميرغني جميلة ورائعة ورقيقة استمتعت بها يا شاعرتى فاكية ، ونلتقى بكِ مرة ثانية وبورك يراعك . جمّل الله أيامك بفيض الطمأنينة والصفاء وأسأله تعالى أن نجتمع دائما على موائد عامرة بذكره وشكره ولكم مني مفردات التقدير الامتنان
سئمتْ قناديلي انتظاري واستبدّ بنا التوّجعُ والسهرْ فإلى متى هذي المراكبُ تختفي صمتا بأهوال السفرْ..؟ وإلى متى يادمعتي .. أبقى هنا وحدي أكابرُ أحتسي مُـرَّ الجراح ..وأنتظــــرْ..؟ تبقى هذه الأسئلة بدون إجابة بعد أن تفرقت العوائل وأصبحت المنافي بيوتاً لهم بعيداَ عن أرض الوطن قال الأب : يا أيها الحلمُ الندي كفاك ..عدْ ما عدتُ أقوى مُــذ ذوى مني الجسَدْ وغدوتُ وحدي هاهنا ورقا ذليلا ذابلا تلهو به ريحُ الكمـَــدْ ظمئتْ دروبي المقفرات أيا بُنيْ وقِرابُ عمري كيف يملؤُها الجلـدْ من للمدينة والمواويل الحزينةِ إن جفا حضنُ الولدْ.. صورة موجعة فوجع الأب والأم بفراق الأبناء لا يماثله وجع لا أخفي حسرتي ودمعتي هنا شاعرتنا الكريمة نورت الضفاف بحروفك محبتي
وإلى متى تأبى البلابلُ أن يلملمَ لحنَها نايُ الرجوعْ..؟ وإلى متى هذي الخطى صمتا يصادرُ وقعَـها دربُ الدموعْ..؟ ************************** ** * ملحمة مشاعر تعمقت في ذرفها ونطقت بوجدان مبدعتها الكبيرة أيما تعابير..! تمكث الذائقة هنا مديداً من توغل وإبحار في لجة المعنى العميق المراد.. كانت سمفونية غائرة في مضامين وخوابئ النفس الآدمية بلواعجها وبواعثها بألسنة شخوصها باختلاف لكناتهم الشعورية الفريدة.. حفظكم الله وسلمكم أيتها القديرة وهذا البوح الراقي والعالي اللغة والبيان تقديري والاحترام
برغم مايثيره النص من شجون باعثة على الأسى الا انك اسلوبك المحكم السبك يجذب المتلقي ويثير فيه حاسة التأمل والاعجاب تحياتي
العيد الحقيقي يأتي عندما تتحقق آمالنا وتتصحّ امراض اوطاننا وينام اهلنا وهم في امان واطمئنان وسعادة شاعرتنا البارعة الاستاذة فاكية كتبت نصا حواريا بانفاس شعرية متألقة دمت بكل خير مع خالص احترامي وعبق مودتي
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف سئمتْ قناديلي انتظاري واستبدّ بنا التوّجعُ والسهرْ فإلى متى هذي المراكبُ تختفي صمتا بأهوال السفرْ..؟ وإلى متى يادمعتي .. أبقى هنا وحدي أكابرُ أحتسي مُـرَّ الجراح ..وأنتظــــرْ..؟ تبقى هذه الأسئلة بدون إجابة بعد أن تفرقت العوائل وأصبحت المنافي بيوتاً لهم بعيداَ عن أرض الوطن قال الأب : يا أيها الحلمُ الندي كفاك ..عدْ ما عدتُ أقوى مُــذ ذوى مني الجسَدْ وغدوتُ وحدي هاهنا ورقا ذليلا ذابلا تلهو به ريحُ الكمـَــدْ ظمئتْ دروبي المقفرات أيا بُنيْ وقِرابُ عمري كيف يملؤُها الجلـدْ من للمدينة والمواويل الحزينةِ إن جفا حضنُ الولدْ.. صورة موجعة فوجع الأب والأم بفراق الأبناء لا يماثله وجع لا أخفي حسرتي ودمعتي هنا شاعرتنا الكريمة نورت الضفاف بحروفك محبتي نعم أديبتنا الغالية لقد اشتدتْ سطوة المنافي وهي تمزق أشرعة الاياب عنوةً لنبقى نسحّ دمع الحنين ونحن نلوّح بمناديلنا مع شروق كل شمس أبعد الله عنك كل حسرة ..وملأ قلبك بالفرح والسرور ..ولا أبعد عنك أحبائك ممتنة جدا لعبق المرور ..وألق الحضور ولك مني دائما مفردات التقدير والامتنان