ذكر غير واحد من المفسرين: أن فرعون خرج إليهم في محفل عظيم وجمع كبير، من الأمراء والوزراء والكبراء والرؤساء والجنود، { فأتبعوهم مشرقين} أي وصلوا إليهم عند شروق الشمس وهو طلوعها، { لما تراءى الجمعان} أي رأى كل من الفريقين صاحبه فعند ذلك { قال أصحاب موسى إنا لمدركون}، وذلك أنهم انتهى بهم السير إلى سيف البحر، وهو بحر القلزم فصار أمامهم البحر ( القلزم هو الإسم القديم للبحر الأحمر)
وفي تفسير الطبري: اِنْفَلَقَ الْبَحْر, فَكَانَ كُلّ فِرْق كَالطَّوْدِ الْعَظِيم , اِثْنَا عَشَر طَرِيقًا فِي كُلّ طَرِيق سِبْط , وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيل اِثْنَيْ عَشَر سَبْطَا, وَكَانَتْ الطُّرُق بِجُدْرَانٍ, فَقَالَ كُلّ سِبْط: قَدْ قُتِلَ أَصْحَابنَا; فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مُوسَى, دَعَا اللَّه فَجَعَلَهَا لَهُمْ بِقَنَاطِر كَهَيْئَةِ الطِّيقَان, يَنْظُر بَعْضهمْ إِلَى بَعْض, وَعَلَى أَرْض يَابِسَة كَأَنَّ الْمَاء لَمْ يُصِبْهَا قَطُّ حَتَّى عَبَرَ
إنما أمره اذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون* فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه تُرجعون
بوركت استاذنا وأن تفتح آفاقاً للتفكير في عظمة رب العزة والجبروت