الديموقراطية بمفهومنا العربي ليست سلطة الشعب بل سلطة الشغب ...... بلد المليون حافظ تحولت الى بلد المليون لص وخاطف و هارب ومهرّب .... ومليون مجرم و قاتل و باحث عن الكنوز والذهب .... كل الأموال والثروات أختفت مع جثة أبي لهب .... لم يعد نفط العرب للعرب ولا ربيع العرب للعرب ولا فضاء العرب للعرب .... حتى جيوش العرب أصبحت حمالة الحطب !!! سياط أبولهب لا زالت أثارها على أجسادنا , وسيرته في مناهجنا وصورته على أغلفة الكتب .... لا زال يتصدر أعمدة الجرائد وصفحات المجلات وموجز النشرات والخُطب ..... لا زالت مقولاته في أذهاننا , ولا زال السيد في ألحاننا وأناشيدنا وهو عنوان الطرب .... لا زال أمير الأمراء يمر من أمامنا وفي يده وردة بيضاء , وفي جيبه منذيل أحمر , وعلى قبعته صليب معقوف , ونحن نقف أمامه في طوابير كأعمدة الخشب ..... كل أصحاب اللحى , ورجال الفقه والإفتاء في خدمة مولانا وولي أمرنا, ولا حديث عن المغتصب ..... عراقنا ضاع وشامنا ضاع ويمننا ضاع , والباقي جياع وموتى من الأوجاع والسلب والنهب ..... مشغولون نحن ب(عرب آيدول-و عرب فويس - وعرب كاستنج ), و عرب هيستوري في انتظار التعديل والشطب !!!! لم نعد رسل الثورات فعلى أكتافنا ركبوا الطغاة , و استباحوا بالإرهاب حرمتنا الغزاة , ونحن لا زلنا نتابع عن بلاد العم سام من يفوز بالرئاسة عن كثب !!!!
بقلمي .