عِشتُ انبهارًا بها ، وازددتُ تحليقا
مُذ أظهرتْ ميسمَ التحنانِ تشويقا
.....
أرْخَتْ أناملَها من تحت نُمرقِهِ
تبدي رفاهةَ ورْدٍ يسحرُ الريقا
.....
قالت بهمْسٍ تعال اسكبْ لنا كرمًا
بعضَ الرَّحيق ، وزِدْ بالذَّوق تعشيقا
.....
فالحالٌ مستعرٌ ، والوصلُ مقتمرٌ
والليلُ مزدهرٌ ، حيّاك تصفيقا
.....
كُنْ أريَحيَّ عناقٍ دونما كللٍ
مَزِّقْ – فُديت – رسومَ البُعد تمزيقا
.....
لطفًا تحنَّنْ على روحي بعافيةٍ
إنّي كتبتُ على مَسْعاك تعليقا!
.....
إنّي اتكأتُ على شعرٍ يُقبِّلُني
أقدُّ بالسَّرْدِ تحنانًا وتزويقا
.....
مهلاً معذّبتي ، فالجيدُ معتركي
والشَّهد - كالعطرِ - حاكى القلبَ توثيقا
.....
خذي حفيف فؤادي دون تقدمةٍ
لو رُمتِ من لغةِ النَّشوان تصديقا
.....
ما كنتُ بالغزل الشرقيّ مبتدعًا
أروم فذلكةً في النَّاس تسويقا
.....
لكن تحضَّنْتُ مسكَ الصَّبر متخذًا
ممّا وهبتِ لنا نورًا وتحديقا
.....
هممتُ نحو رضابٍ هزَّ قافيتي
فبُحتُ بالآه تشبيبًا وتحقيقا
.....
أدنو أكفكفُ بسَّامًا بناصيتي
أنأى مخافة يفنى الزهوُ تشريقا
.....
يا كأسَ ساحرةٍ ، يا كفَّ وادعةٍ
إلاكِ في الود ظلَّ الباب مغلوقا
.....
كيما يدوم التداني رغم غربتنا
ولا يعودَ جِناسُ الحُسْنِ مسروقا
.....
لا فُضَّ فوك فقل شيئًا يذكّرني
عذبَ اللقاء ، فما آليتُ تفريقا
.....
فَقُلْتُ وَالفَجْرُ قبلَ النَّاسِ يَرْمُقُني
عِشْتُ انبهارًا بها ، وازدَدْتُ تحليقا
(( البسيط ))
**(( 2015 ))**