آخر 10 مشاركات
دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )           »          الشاعر النحرير...! (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-01-2017, 07:23 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية كمال عيزوق






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كمال عيزوق غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 سقطت أوراقنا
0 قدر لعوب
0 شكوى

افتراضي خيبة أمل

خيبة أمل
.................................................. ................................................
ما إن شرع أبو الميش بتدوير محرك سيارته ، بعد أن وضب كل أغراض القائمة اليومية الممهورة بخاتم زوجته ، وهي العادة التي درج عليها بعد أن أحيل إلى قائمة الانتظار ،حتى سمع عدة نقرات خفيفة على البلور الجانبي للسيارة ، ألتفت باتجاه الصوت ، وتفرس في وجه المرأة التي تطرق البلور بأصابعها ، وبحركة مرتعشة كبس زر التحكم بالبلور لينجلي بوضوح عن وجه امرأة خطت في مشوار العمر مليّا لكنها مازالت تحتفظ ببعض ملامح تنم عن جمال لا يزال يعرش على الجسد المتلفح بلباس ينمّ عن ذوق أنيق بالرغم من قدمه .
أفترت شفتاها عن ابتسامة مرحة وهي تنوء تحت حمل الأكياس التي ضمت حاجيات البيت من خضار ومواد تموينية ، وانسدلت فواحم خصلات من شعرها لتغطي قسما من وجهها .
ـ أهلا وسهلا مدام ......أنا بالخدمة ....شو بتأمري ؟
ـ صباح الخير وين طريقك جار ... سألت والابتسامة تعلو شفتيها
ـ بالاتجاه الذي ترغبين أجاب وابتسامة ثعلبية علت شفتيه
ـ إذا ما في إزعاج ممكن توديني بطريقك للبيت
ـ بكل سرور .... تفضلي .... انا بخدمة الطيبين
قطعا لم يكن في نيته تقديم خدمة إنسانية مجانية ، وهو الذي اعتاد أن ينظر إلى المرأة كوجبة شهية على مائدة مغامراته التي تعد ولا تحصى ،والتي امتدت طيلة سنوات شبابه الغارب ، ولا يزال يعتقد أن في العمر بقية ، وفي النساء والسياسة لا يوجد محرمات .
لم يمنعه رأسه الذي طار غرابه ، ولا خطوط العمر التي بدأت تترك أثارها على محياه ، ولا كونه أصبح لديه أحفاد من خوض مغامرات لم تعد تليق به لمجرد أن يضيف اسما جديدا لقائمة طويلة من أسماء النساء الذين عبرن في حياته ، ويشكلن مادة دسمة لأحلام وردية تراود مخيلته كلما وضع رأسه على وسادة نومه .
لم يضيع الفرصة ، بحلق بالوجه مليا ، فدهش لكماله بالرغم من أثار العمر البادية عليه ،والتي بدت من خلال العيون السوداء الذابلة التي اكتنفتها هالة خفيفة سوداء ، وخصلات الشعر الغزيرة الفاحمة التي تقصفت أطرافها واستلقت لترتاح على أكتافها ، تعبة من عبث الزمن وعصف الريح ، والصدر العارم الذي أرتج بغنج عندما استقرت على مقعد السيارة لا يزال يقاوم الجاذبية .
بدا له أن الوجبة جاهزة وليست بحاجة لأكثر من تسخين ، كانت الفرصة بنظره مواتية ليقدم نفسه كفارس أحلام على الرغم من أنه أصبح في مؤخرة المقاتلين . أعتمد على مخزونه الثقافي في انتقاء العبارات الرومانسية والكلمات اللطيفة لإيصال عواطفه المبتذلة تمهيدا للوليمة المفترضة .
بدا كذئب ارتدى جلد خروف ، شرع في تقديم الحكم والأمثال والنصائح لقطيع من الخرفان تاه في الصحراء ليقوده إلى المصيدة .
لكن مشوار الأحلام لم يدم طويلا ، حيث قطعت عليه سيل نفاقه عندما أشارت إليه بالتوقف أمام مدخل أحد البنايات ، ولم يكن المدخل غريبا عنه فهو يعرف بعض سكانه .
ـ يسلمو دياتك..... تفضل شراب فنجان قهوة ......أبو يوسف بالبيت بس تعبان شوي .
ـ مين أبو يوسف ..... سأل مرتبكا
ـ ولو صاحبك ...... شو بلشنا ننسى.....؟.
تدفق الدم بقوة في عروقه مرتطما بقحف رأسه، لينعكس احمرارا على صفحات خدوده ، وشعر كأن سطلا من الماء البارد انسكب على رأسه.
وبكل انكسار قال:
أنت أم يوسف ؟؟؟؟؟ ...... أنا أسف ما عرفتك ... الحق ع خيي أبو يوسف
على كل حال سلامي لأبو يوسف ..... وإنشاء الله معافى ....
خرجت أخر كلماته متداخلة وغير مفهومة
حاول الإقلاع بالسيارة.... فتمنعت .... وارتجت وانطفئ المحرك ....غاب عن ذهنه في زحمة الانكسار تحرير ساعد فرامل اليد ، تداخلت قدماه ببعضهما البعض وتاهت بين دعسة البنزين والدبرياج .......
كان في موقف لا يحسد عليه فأسعفته بأخر عبارة أعادته لصوابه :
ـ شو أبو الميش بدك دفشة .....؟؟؟؟؟






  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2017, 01:25 AM   رقم المشاركة : 2
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: خيبة أمل

شكرا أستاذ كمال على هذا النص الذي يسلط الضوء على حالة موجودة في الحياة.. تتكرر على مدار الزمن وتعيد انتاج نفسها وقد نكون صادفناها أو سمعنا عنها .. ومثل هذه الحالة إن لم تكن مرفوضة بالمطلق فهي معرضة للانتقاد نظرا لإتيانها بما لا نتوقعه منها و غالبا ما يصيبنا بالصدمة ذلك التناقض بين الشكل والمضمون .
هذا الرجل كما وصفته لنا متقدم في السن لكنه غير ناضج .. يتصرف كمراهق .. أو كذئب يقتنص الفرصة للانقضاض على الفريسة في الوقت الذي ينبغي أن يكون مثلا أعلى لأبنائه وأحفاده .

تحضرني كلمة لـ "أوشو" : أن تشيخ لا يعني أنك تصبح حكيماً لأنك إذا كنت أحمقا في شبابك وأصبحت رجلا مسنّاً فستكون رجلا مسنّا وأحمق .

وهذا ما استخلصته من النص .. رجلا مسنّا يرتكب الحماقات غير آبه بالنتائج التي تضعه في حرج أمام القريب والبعيد.

الأستاذ كمال عيزوق
أسعدتني القراءة لك ..أهلا وسهلا بك هنا
تحياتي وتقديري













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2017, 02:38 AM   رقم المشاركة : 3
أديبة
 
الصورة الرمزية ليلى أمين





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ليلى أمين غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: خيبة أمل

قصة واقعية اجتماعية تعالج سلوكا سلبيا يحدث في أيّ مجتمع من المجتمعات عربية كانت أو غربية دون أيّ اعتبارللمرحلة العمرية
ولكن قد يحدث ما لا يحمد عقباه إذ قد تكون الضحية واحدة من العائلة أو المعارف أو الاصدقاء
أعجبني الموقف الذي حدث له ربما سيجعله يتفطن إلى سلوكه غير السوي
كل التقدير لانك أوصلت لنا الفكرة ورسمت لنا الواقع وكأننا شاهدناه معك












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 04-03-2017, 12:22 PM   رقم المشاركة : 4
أديب






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير الاسعد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: خيبة أمل

مضمون رائع وحي . الفكرة واقعية ولكن ما الذي منعه حتى لو كانت المرأة ام يوسف . ومن هو ابو يوسف اصلا ؟.
هناك خطأ بسيط في الجملة (على مائدة مغامراته التي تعد ولا تحصى) والاصح هو لا تعد ولا تحصى. كل الاحترام والتقدير







  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خيبة ناظم الصرخي قصيدة الومضة 14 11-18-2013 03:40 AM
أمة و خيبة العربي حاج صحراوي الشعر العمودي 12 07-28-2013 07:20 AM
خيبة المصطفى العمري إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 5 09-05-2012 02:52 PM
خيبة~بقلمي فريد مسالمة~ فريد مسالمه قصيدة النثر 19 06-17-2011 06:14 AM
قصه حدثت في السعوديه ...! ! ! عايده الاحمد نبع عام 14 06-01-2010 04:49 PM


الساعة الآن 10:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::