أحلام موؤدة

أحلام موؤده

***

جارنا المهجر أبو أحمد ضحية من ضحايا الحرب المجنونة والاقتتال بين الاخوة الاعداء في وطني ، أرغمته المعارك الدائرة في حيه الذي يقع في شمال العاصمة على الهروب وعائلته في ليلة ليلاء تاركا بيته الذي بناه حجراً حجراً ووضع فيه كل ما يملك ، وزرع في كل غرفة من غرفهِ أملاً و حلماً مشرقاً لمستقبل أولاده الأربعة .

استقر به الحال بعد لأيٍ في محل تجاري في الضاحية كمأوى وملاذ على أمل العودة قريبا .

أبو أحمد لم يتخلَ عن مفاتيح منزله ، فكان يعلقها على خصره ، ناسخاً صورة الفلسطينيين الذين هجّروا قسراً من قبل أعدائهم اليهود ولا يزالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم على أمل العودة .

طالت الحرب واشتد الاقتتال وتمكن الجيش أخيرا من تحرير الحي الذي كان وطناً لأبي أحمد ، فعزم على الذهاب لتفقد بيته وما تبقى من أحلامه ولم تثنيه كل التحذيرات و المخاطر التي تنتظره .

عاد ابو احمد بخفي حنين و الحزن والألم يفترشان مساحة وجهه الشاحب ، عاد أبو أحمد بدو ن رزمة المفاتيح التي لازمت خصره .

وعندما بادرته بالسؤال عن المفاتيح .

أجابني باقتضاب لم يعد لهم من فائد ، لأن البيت بطبقاته الثلاثة أضحى ركاماً .

*******

عوضه الله وإيانا الخير
صورة حية لواقع محسوس جدا ولله الأمر
طبتم بألق وطمأنينة أيها القدير
محبتي واحترامي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان     عوضه الله وإيانا الخير صورة حية لواقع محسوس جدا ولله الأمر طبتم بألق وطمأنينة أيها القدير محبتي واحترامي

***
الاديب ألبير ذبيان ....مرورك أسعدني ...شكرا لك من القلب ....دمت بخير

نعم ...
جميل هذا السرد والفكرة والمشهد الذي رأيته دون أن أتخيله
هذا ماخلفته الحروب وهذا مابعد الصبر
أشكرك ...

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء وسوف     نعم ... جميل هذا السرد والفكرة والمشهد الذي رأيته دون أن أتخيله هذا ماخلفته الحروب وهذا مابعد الصبر أشكرك ...

****
الاديبة نجلاء وسوف .....اسعد الله أوقاتك بكل الخير .....شكرا لمرورك العطر وتعليقك الراقي