كلُّ يومٍ تكبرُ كرةُ الوجع فينا
تتدحرج في ميادينِ الموتِ العبثي
تعرجُ على مكامنِ الحزنِ
تحصدُ من زفرات الناس
ترتدي من سوادِ الليلِ وشاحاً
لم تعد تنفعنا كل شموع الكون
لكي نطردَ حالكَ الليل البهيم
وغربانَ البينِ التي عشت
في كهوفِ الحاضر
وأنشبت مخالبها في جسد المستقبل
من بركانِ القلبِ تتفجرُ حممُ الألم
وتنداحُ شلالاتها على أديم الأرض
لاتزال الأرواحُ تنتظر مواكب الفرح
التي اعتادتها مع طلائعِ الربيع
مرت السنوات السبع العجاف
وفي الأفق تلوح الباقيات
اضمحلت أمنياتُ السلام
لاتزالُ مستنقعات الدم
تلطخُ ضميرَ الانسانية
نحتاج إلى جرّاح يجتث هذا الضمير
ويلقيه في مزبلةِ التاريخ
كلُّ هذا الموت
وكلُّ هذا الخراب
ولانزال نرفع يد الغاصب في حلبة الصراع
وكأن الأرض ليست أرضنا
والدم ليس دمنا
والضحايا ليسوا ابناءنا
هذا الوجعُ آن له أن ينتهي
وهذا القطيع آن له أن يعرف
أنياب الذئب من عصا الراعي
هذا ما يجري علينا من أزل التأريخ
مع اختلاف الشخصيات والضحايا والمعدات كلّ بزمنه
(إن يمسسكم فرح فقد مسّ القوم فرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتّخذ منكم شهداء والله لا يحبّ الظالمين)
هي ابتلاءات البشر أيها القدير ولن يضيع أجر عند الله
لعروبتنا السلام
هذا ما يجري علينا من أزل التأريخ
مع اختلاف الشخصيات والضحايا والمعدات كلّ بزمنه
(إن يمسسكم فرح فقد مسّ القوم فرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتّخذ منكم شهداء والله لا يحبّ الظالمين)
هي ابتلاءات البشر أيها القدير ولن يضيع أجر عند الله
لعروبتنا السلام