إسم.. على خارطة الوجع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ عمر مصلح
مُذ صوت الـ ( جِنـْجِـل ).. مجسـَّة أمي مذ هدهدة الـ ( دلللول ) ترتيل أمي مذ تقليدي وسام العين بـ ( أم سبع عيون ) هدية أمي إختارت أمي أول حرف
*** مذ علامتي الفارقة.. سحنة أبي مذ تقييدي بالمسكوتات.. وثاق أبي مذ أحببتُ الصقر لقب أبي إختار أبي الحرف الثاني
*** مذ أول رعد.. صرخة السماء مذ أول همس.. جمهرة الماء مذ أول غيث.. عَطـْف الرب اختار القدرُ الحرفَ الثالث *** *** عـين ترقب ما حول الأشياء مـشاكسة ترتج لها الخنادق رأفة تنال الرضا هذا ما قاله الضياء
هناك تنازع شفيف بين التشكيل في النص على مستوى المعجم الدلالي، اذ نلاحظ هيمنة ألفاظ ذات حمولة تراثية واضحة ومنها: جنجل، دللول،،، هذا بالإضافة إلى الصور التي توسلت عمق الرؤيا في بنائها ولعل هذا التنازع بين نوعي الصورة: التقليدية و الحداثية عبر عن نفسه في أكثر من موضع داخل النص حتى أن الشاعر عمد في بعض الأحيان الى المزج بينهما، مما اتاح لنا ان نسبح في فضاءات جمالية واسعة.
إسم.. على خارطة الوجع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ عمر مصلح
مُذ صوت الـ ( جِنـْجِـل ).. مجسـَّة أمي مذ هدهدة الـ ( دلللول ) ترتيل أمي مذ تقليدي وسام العين بـ ( أم سبع عيون ) هدية أمي إختارت أمي أول حرف
*** مذ علامتي الفارقة.. سحنة أبي مذ تقييدي بالمسكوتات.. وثاق أبي مذ أحببتُ الصقر لقب أبي إختار أبي الحرف الثاني
*** مذ أول رعد.. صرخة السماء مذ أول همس.. جمهرة الماء مذ أول غيث.. عَطـْف الرب اختار القدرُ الحرفَ الثالث *** *** عـين ترقب ما حول الأشياء مـشاكسة ترتج لها الخنادق رأفة تنال الرضا هذا ما قاله الضياء
من ألف عام أو يزيد كأنك شُغلت بالأبصار [بعين ] قطف الكلام فانحدر القمر من تاريخه ليصبح حارسك
الليلي في السر .
مُذ إستعرت عين الصقر إلتهب الحجر في النار وأغلقت الباب بعصا الصياد فخفقت تحت جنجلك المحروس
بدعوات الأم ، تَنَسم النسيم لأجلك وتبرجت لك الكواكب في الظل لتكون مدارات الورد في كفيك .
هكذا ورثت روح الراء لترتفع على راحتيك صفات كل الذين تنفسوا رائحة الفجر قبل الأوان .
إستعارات موروثة جميله للتعبير عن الذات التي ارتفعت قبل الأوآن لتتطاول على خطى المنحدرات .
أُثبت النص لجماليته أيها القدير / محبتي وتقديري / وقار
أرى توافقا ً ماتعا ً في نص مائز ينساب بموسيقية تثمل الروح وتدمل الجروح ...
كان لتوظيف مفردات الموروث الشعبي أثره البهي في فتح نوافذ الذاكرة على مواسم غبطة ...
دمت مبدعا ً مزدانا ً بألوان الألق...
لك الود بعطر الورد
اسم على خارطة الحياة.. .
اسم على خارطة الإبداع ...
اسم على لائحة القدر .. وللقدر أحكام
فمن الوجع ولدنا وإليه نعود
تقلبات الحياة دورة عادلة .. "يوم لك ويوم عليك"
و ما الوجع إلا تطهير للنفس وللروح قبل الانعتاق
هذا ما أنبأني به القدر وللقدر مسار لا يحيد
الأستاذ القدير عمر مصلح
نص مختلف .. ظاهره الحكمة وباطنه الألم
وتبقى الأسماء أسماءً والأقدار أقداراً
إبداع سامق كأنت
تقديري الكبير معلمي وإعجابي بهذا النص المثير
تحياتي
عنوان زاخر يشي بالكثير
عنوان يجبرك على الوقوف الإجباري في حضرة نص مختلف
وهنا أرى البناء يتنامى مع كل خطوة في تشكيل النص
ففي المرحلة الأولى ..
توطئة جميلة لمدلولة الحرف الأول
حين يرتد الصدى فيصدح بتكوين الحرف الأول
عند خفقان قلب الأم ( رحم الله أمي )
ثم يعود الشاعر بجمال رائع
في رحلة بناء الخطوة الثانية
ويعود الصوت نحو تشكيل الحرف الثاني
ونلمح حضور الأب
ويتجلى المزج في انتماء المبدع لوالدين
بتدخل القدر في تشكيل الحرف الثالث
أي نص هذا !!
وأي حالة من الإبداع والتجلي تسكنك وأنت تعيد صياغة الوجع
على خارطة بحثك عنك