على ضفة نهر جارف، فتح صرة أحلامه، شطح أمامه حلم أتى من شغاف قلبه. رآها تهديه السلام من الضفة الأخرى.
تقلصت المسافة بين عينيه. أسقط كل أحلامه في الماء، تحللت في صمت.
هناك يصافحها، يعانقها...يقول لها كلمات بعثرتها أرياح الماضي.
نقنق ضفدع عجوز بين الحشائش الميتة. تنبه... وجد ذاكرته فارغة.
الحلم كالكتابة على الماء يمحى من الذاكرة عند الاستيقاظ وإن بقت ملامح منه .
يقول الكاتب بيلفا دافيز :لا تخف من المسافة بين الحلم والحقيقة، فما دمت استطعت أن تحلم بشيء فبإمكانك تحقيقه...
ومضة حكائية تحتمل الكثير من التأويل
أبدعت أخي الكريم
تثبّت
مع التقدير
وأزكى التحايا
ومضة ابدع الأديب الفرحان في صياغتها وسبقني الأخ ناظم الصرخي في تثبيتها لما له من ذائقة ادبية وشعرية رائعة كما هي نصوص الأخ فرحان تبقى النهايات مفتوحة للتأويل وللقراءة
المتعددة للنص..ولكنه يترك خيط رفيع في متن النص للأستدلال.. عندما نظر الى الماء كانت الذاكرة قد اسقطت ما بداخلها ليعكسها الماء بصورة نقلته للماضي ..ما ايقضه نقيق ضفدع عجوز والعجوز هنا ترهل الزمن ليسرق من الذاكرة كل جميلها... حقيقة هو نص يحمل بين طياته شيء من فلسفة الحياة وبعض ذاكرة قطار العمر جمعها في انعكاس مائي تحياتي للصديق الفرحان مع فائق تقديري
حلم كبير مع أحلام أخرى منها الكبير ومنها الصغير
في (صرة) ليست في الجيب، ولا في الخزنة التي تغلق برقم
سري محكم..(صرة) قطعة من قماش ما..ربما يكون لها
خيطا من الأعلى إذا سحبناه من طرفيه أغلق..هو محفظة
وخزنة دون أرقام لا يمتلكها إلا فقير، والفقراء لديهم أحلامهم
التي لا تتحقق ومع ذلك يخبؤنها لسبب ما..يحرصون على بقائها
حية في هذه (الصرة) المخبئة أيضا. لكنه على نهر جارفـ وألقى
بكل أحلامه بعد أن استخرج (حلمه الكبير) الذي حمله الى الضفة
الأخرى:
{ هناك يصافحها، يعانقها...يقول لها كلمات بعثرتها أرياح الماضي.}
من المؤكد أنه لم ينتقل الى هناك، ولم يلتقيها..فهل كانت شطحة أغرقته
في عميق الذكريات فرأى ان حلمه يحلق في فضاء الممكن والواقع، أم
أن تيار النهر سحبه .. شعرت بهذا لأنه قبل الانتقال الى الضفة الأخرى
حدث ان:
{تقلصت المسافة بين عينيه. أسقط كل أحلامه في الماء، تحللت في صمت.}
من يعرف (الصرة) يدرك أن المرء لا يتخلى عنها بهذه السهولة. وقد يكون
معذورا لأن الحلم أكبر مما نتخيل.!!
يأتي نقيق الضفدع العجوز من بين الحشائش الميتة..فيتنبه..لكن كانت ذاكرته
فارغة..فهل تفرغ الذاكرة مرة واحدة هكذا وقبل قليل كانت (الصرة) عامرة.!
ربما الفترة الزمنية التي شطحت به كانت أوسع من اللحظة المتخيلة..والضفدع
العجوز جاء محاكيا للحال الذي وصل إليه (البطل) عجوز بين حشائش ميتة..!!
العنوان الرائع ــ عموما ــ يحملنا الى ــ الفراغ ــ الذي قالته القفلة. وما بينهما
شطحة..و .. نهر جارف الى الغرق والموت..أو الى الغرق في الحلم حد الا شئ
حد الفراغ ..وما أصعب ان يعيش المرء فارغا ..أو يكون مآله الى فراغ واسع.!
أديبنا القدير القاص المبدع الفرحان بو عزة
أينما كنتم كان الإبداع والإثراء والجمال ومتعة القراءة الهادفة
امتعني هذا النص رغم زخم أوجاعه..لكن المشهد من واقع هذه
الحياة التي نعيشها بطرق وأشكال متعددة ومختلفة..وتبقى الأحلام
رافدا قويا لأمل يغذي أرواحنا التي تصارع قسوة الحياة على أمل...
حلم كبير مع أحلام أخرى منها الكبير ومنها الصغير
في (صرة) ليست في الجيب، ولا في الخزنة التي تغلق برقم
سري محكم..(صرة) قطعة من قماش ما..ربما يكون لها
خيطا من الأعلى إذا سحبناه من طرفيه أغلق..هو محفظة
وخزنة دون أرقام لا يمتلكها إلا فقير، والفقراء لديهم أحلامهم
التي لا تتحقق ومع ذلك يخبؤنها لسبب ما..يحرصون على بقائها
حية في هذه (الصرة) المخبئة أيضا. لكنه على نهر جارفـ وألقى
بكل أحلامه بعد أن استخرج (حلمه الكبير) الذي حمله الى الضفة
الأخرى:
{ هناك يصافحها، يعانقها...يقول لها كلمات بعثرتها أرياح الماضي.}
من المؤكد أنه لم ينتقل الى هناك، ولم يلتقيها..فهل كانت شطحة أغرقته
في عميق الذكريات فرأى ان حلمه يحلق في فضاء الممكن والواقع، أم
أن تيار النهر سحبه .. شعرت بهذا لأنه قبل الانتقال الى الضفة الأخرى
حدث ان:
{تقلصت المسافة بين عينيه. أسقط كل أحلامه في الماء، تحللت في صمت.}
من يعرف (الصرة) يدرك أن المرء لا يتخلى عنها بهذه السهولة. وقد يكون
معذورا لأن الحلم أكبر مما نتخيل.!!
يأتي نقيق الضفدع العجوز من بين الحشائش الميتة..فيتنبه..لكن كانت ذاكرته
فارغة..فهل تفرغ الذاكرة مرة واحدة هكذا وقبل قليل كانت (الصرة) عامرة.!
ربما الفترة الزمنية التي شطحت به كانت أوسع من اللحظة المتخيلة..والضفدع
العجوز جاء محاكيا للحال الذي وصل إليه (البطل) عجوز بين حشائش ميتة..!!
العنوان الرائع ــ عموما ــ يحملنا الى ــ الفراغ ــ الذي قالته القفلة. وما بينهما
شطحة..و .. نهر جارف الى الغرق والموت..أو الى الغرق في الحلم حد الا شئ
حد الفراغ ..وما أصعب ان يعيش المرء فارغا ..أو يكون مآله الى فراغ واسع.!
أديبنا القدير القاص المبدع الفرحان بو عزة
أينما كنتم كان الإبداع والإثراء والجمال ومتعة القراءة الهادفة
امتعني هذا النص رغم زخم أوجاعه..لكن المشهد من واقع هذه
الحياة التي نعيشها بطرق وأشكال متعددة ومختلفة..وتبقى الأحلام
رافدا قويا لأمل يغذي أرواحنا التي تصارع قسوة الحياة على أمل...