و مَنْ أنتَ
يا ابنَ الشعرِ
لا بد آدمُ
مشيتُ الى الفردوسِ
و القلبُ حالمُ
.
و تفاحةٌ
في البالِ
فخٌّ مؤثثٌ
وقعتَ
و كلّ الذنبِ
أنكَ عالمٌ
.
ستهبطُ
أرضَ الحزنِ
ليتكَ لم تكنْ
تعلّق آمالاً
و قلبكَ آثمُ
.
و حواؤكَ ال احببتَ
تنسفُ وعدها
كأنّك
بعد الحبِّ
لا شكَّ نادمٌ
.
و مَن أنت
يا ابنَ الحزنِ
طفلٌ ميتّمٌ
تراوغُ لونَ البؤسِ
و البوسُ قائمُ
.
تقدسُ حلمَ الأمسِ
ترفعُ شأنه
و تحسنُ ظنَ الليلِ
بختكَ نائمُ
.
كأنكَ
لمْ تزددْ
مِنَ الفقدِ عبرةً
و ها أنتَ
رغمَ الشوقِ
و الدمعِ باسمُ
.
وتحملُ عذرَ البُعد
سبعينَ محملٍ
و تختلقُ الاسبابَ
فكرُكَ هائمُ
.
.
.
علي
البحر الطويل
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي