رُبَّما
\
لا لا تقلْ
أينَ الليالي البيضُ
هل كانت سراب؟
الأرض غطاها الدمارُ
بلا نقاءِ
العينُ أمْستْ لا ترى غيرَ الدماءْ
أينَ الكرامةُ والإباءُ
براءةُ الأطفالِ ماتتْ في العراءْ
أينَ الضمير الحي
بل أينَ الوفاءَ؟
لينتهي من يومنا زمن الشقاء
؛
فلرُبَّما يأتي اللقاءُ مُجلجلًا
بعد الغيابِ
ورُبَّما
في الليلِ
يأتيك الجوابُ
وتحتسي حلوَ الكؤوسِ
فينتشي ضوءُ النهارِ
بكلِّ أنحاءِ الديارِ
وتنتهي من بعد دمع وانتظارٍ...
كُلُّ أهوال العذاب
\
6\10\2022
عواطف عبداللطيف
سلام من الله و ود ،
الله الله الله ...!!!
يالجمال القصيد بنبض حرفكم ، أمنا و مبدعتنا أ. العوطف ...!!
نص وطني فيه جمال البوح المزهر بالبيان و و السبك اللغوي المتين... و الــ(ــربما) تعدل الــ(ــقد ) في نبواءات الشعراء
راقني النص بمجمله و لا سيما في موسيقاه / تفعيلته ، و في تكثفيه في المقطعين ؛ حيث وصف المقطع الأول الواقع و جاء المقطع الثاني بالأمل و النبوءة ؛
بناء فيه الفارق و الدهشة لا ريب...
مبارك منجزكم...
أنعم بكم و أكرم ...!!
محبتي و الرضـا
سلام من الله و ود ،
تنويه :
رُبَّما
\ ( 1 )
لا لا تقلْ
أينَ الليالي البيضُ
هل كانت سراب؟
الأرض غطاها الدمارُ
بلا نقاءِ
العينُ أمْستْ لا ترى غيرَ الدماءْ
أينَ الكرامةُ والإباءُ
براءةُ الأطفالِ ماتتْ في العراءْ
أينَ الضمير الحي
بل أينَ الوفاءَ؟
لينتهي من يومنا زمن الشقاء
؛
ــــــــــــــــــــــــــــــ
( 2 )
فلرُبَّما يأتي اللقاءُ مُجلجلًا
بعد الغيابِ
ورُبَّما
في الليلِ
يأتيك الجوابُ
وتحتسي حلوَ الكؤوسِ
فينتشي ضوءُ النهارِ
بكلِّ أنحاءِ الديارِ
وتنتهي من بعد دمع وانتظارٍ...
كُلُّ أهوال العذاب
\
6\10\2022
عواطف عبداللطيف
ـــــــــــــــــ
رصد و تنويه في تقنية البناء : جاء النص في مقطعين قائما و مبنيا على ضدية المعنى : على مبدأ بيت الشعر المنسوب للمتنبي و غيره و أظنه للشاعر العبّاسي علي بن جبلة الملقّب بالعَكّوك : ضِدّانِ لمّا اسْتَجْمَعا حَسُنــــــــــا = والضدّ يُظْهِرُ حُسْنَـــه الضِــــــدُّ
وهذا البناء يكاد يكون ظاهرة في شعر مبدعتنا و أمنا أ. العواطف ،
و يعطي بعدا دايكليتيا في الطباق و التوليف ... و الحديث هنا يطول ...
محبتي و الود