تعبت أنا من البحث عن مفردات ٍ ، تناسب شوقاً يتيم ، أمات الهوى دوننا ؟؟ يا إلهي أليس الرجاء مريرٌ ، و صوت البكاء الذي
قد أراه مرير ٌ علينا ، أمات الهوى في يدينا ؟؟ منذ عشرين عاماً مضى ،كنت أعرف نفسي كثيراً و اعشق اسمي و لوني و رسمي
و لكن قلبي الصغير رماني ، كعود ثقاب ٍ رطيب ، أنا لست أدري كيف أعود الطريق التي أنجبتني ، أجلس تحت ركام الصباح العتيق
اسمع صوتاً ينادي : تعال إلي َّ قليلاً ، فعندي كلامٌ كثير ، ألست تريد الذهاب بعيداً ؟؟ خلف حدود الطريق ، ألست تريد الرحيل بدون
دموع ٍ تسيل على وجنتيك حريق ؟؟ ، ألست هنالك ترجو لقاءً يشدُّ السماء إليك ؟؟ . قل يا رفيق
أنا منذ عمرٍ طويل ٍ رأيت النجوم تعود قليلاً إلى بيتها ، ثم تغفو وتقرأ أنفاسها .. ثم تركض عند حدود خيالي و تسأل عني
صمت الليالي ، فأدرك أني صرت يتيماً ،أسافر في عتمات الليالي كثيرا ، و ارسم حرفاً جميلا ً واترك نبضي وحيدا ً
أنا إن هرمت و صار الزمان كهلاً حزينا .. أحاول فكَّ القيود التي في يديَّ ، فقد أورثتني البلاد جرحاً كئيبا ً ، أنا رجل ٌ لا أحب
لا افكر في وجعي إلا قليلاً قليلا ... أنا لست أعرف نفسي فقد مات قلبي ، لأني تركت خيالي وحيداً .. يفكر عني و يقرأ اسمي
الذي لم أزره بقية عمري ، أنا إن سألت المساء الذي يسرق الأحلام مني : كيف يكون سعيداً و قلبي الذي في يديه يصلي
و جرحي و رسمي يعودان حيث الرجاء يغني ... أنا قد اموت وحيداً ، فلا تسألوني البكاء و لا تطلبوني لأن السماء تريد الرحيل
لتترك صمتي الذي قد هويت عليلاً عليل .... أنا لست أدري ..من أنا ؟؟
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
أسامة ....
أيها الأديب الكبير .....
يا من كسرت حواجز الزمن ، و نطقت بما في قلبك المكلوم كقلوب من عرفوا الأدب حق المعرفة .....
كنت هنا تفيض بتساؤلات أكبر من الوجود كله ، تساؤلات الضياع و الغربة التي تموت إن أردنا شرحها ،فلا ينفع معها إلا التأمل ...
أترى كم كنت صادقاً حين قلت إنك أخي في البداع ....
كأنما كنت هنا تكتب ما أعيش لحظة فلحظة .....
تحية مسطرة على لحن الولادة و الشروق
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ