آخر 10 مشاركات
مجاراة لقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي .. سلو قلبي (الكاتـب : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_هذا غديرك_*** (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هي الأقدار (الكاتـب : - )           »          قراءة تحليلية لقصة "جنون" للأديبة أحلام المصري/ مصر (الكاتـب : - )           »          نكوص (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : من الروح إلى هيئة أرواح النبع الكرام ؛ الجسد بلا أرواحكم خاوية************ و عُديركم تقصيرنا ************ محبتي و الود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-09-2010, 11:45 AM   رقم المشاركة : 1
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كُليزار أنور غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 حقيبة سفر
0 رياض النور
0 مفخخة

Oo5o.com (4) رياض النور

قصة قصيرة....... كُليزار أنور

رياض النور

لم يهن عليّ اقتلاعها، رغم تأكدي بأنها قد يبست. وكلما وقعَ نظري عليها أترحم على تلك اليد التي وضعتها في هذا المكان. زرعها أبي في (سندانة) من الفخار، ووضعها بقربِ باب المطبخ. لماذا؟ لا أدري! كانت النباتات مسؤوليته لذا لم يتدخل أحد من أفراد أسرتنا بتنظيم أمكنتها أو زراعتها أو حتى سقيها.
رغم كثرة الأصص في بيتنا إلاّ أن هذهِ السندانة بالذات أصبحت شُغلي الشاغل. أعطيتها من اهتمامي ما لم أُعطِ لسندانة اخرى، أنبش ترابها.. أسقيها.. أُسمدها.. لَعلها تحيا.. ولم يفد!
أتألم في قلبي.. كل يوم.. وأنا أُراقب موت شجرة الفُل! زرعتُ بجانبها نباتاً آخر.. بدأ ينمو.. يكبر ليتسلق خشب الشجرة اليابسة!

* * *
وصلتني رسالة من رَجل - عرفهُ ويعرفني بالاسم فقط- يقول فيها: بأنهُ سيحضر للقائي بعد أيام. رسالتهُ كانت مفاجأة جميلة لم أتوقعها – حقيقةً- تتدفق منها بحار من العاطفة والمحبة السامية. أدهشتني نبرة إخلاصها وقوة تعبيرها الساحر! استطاعت أن تحرك المشاعر في داخلي من جديد.. كحجرٍ يُرمى في بحيرةٍ ركدت منذ زمن!
ماذا يريد مني هذا الرجل ؟!
يقولون: بأن الموت هو بداية حياة اخرى!
هل هو كذلك فعلاً ؟ ربما!
وشجرة الفُل أكدت لي هذا. فبينما كنتُ أسقي الأصص كعادتي كل صباح لفت انتباهي بأني أرى ما يشبه رؤوس دبابيس خضر تلمع على ساق تلك الشجرة اليابسة التي ظننتها ماتت مع موت أبي.. توقفت لأَنظر جيداً.. انحنيت لأُمعن أكثر.. نعم.. ها هي براعم صغيرة تتفتق!
تذكرتهُ في تلك اللحظة.. تذكرتُ رسالتهُ العذبة.. وإصراره العنيد على التقرب مني.. ووجوده الروحي الذي اخترق سماء أحزاني بشهابٍ من نور المحبة البريئة، فأضاء ليل العمر!
مرت في ذهني كلمات رسالته بسرعة الضوء.. كومضٍ خاطف.. ووعده بأنهُ سيحضر للقائي بعد أيام . دمعت عيناي لحظتها ، شجرة الفل ماتت مع رحيل رجل.. وها هي تحيـا مع قدوم رجل آخر! سعادة دافئة ترجرجت في بحيرة نفسي أشعرتني بحلاوة التفاؤل!
ذهبتُ للقائهِ وأنا المقررة ألا أذهب! بل وكنتُ متشوقة جداً للقاء الرجل الذي لم ألتقِ بهِ ولا مرة! حضرتُ قبلهُ.. ووصلَ بعدي بثوانٍ.. نزلَ من السيارة.. رأيتهُ ورأيت الحب من بعيد مقبلاً نحوي في مركبه الرائع ناشراً شراعه، معلناً سلامه!
صافحتني ابتسامةُ عينيهِ قبل كفه.. مددتُ كفي.. تعارفنا.. اضطربَ في داخلي شيء عندما التقت عيوننا، فقد لمحتُ القوة والجرأة فيهما. مشينا معاً. مَد يده يدعوني للجلوس، فجلست وجلسَ بقربي. لم أشعر بالغربة قَط.. ولا هو.. وكأننا نعرف بعضنا منذ ألف عام!
تحدثَ معي بأشياء كثيرة.. جذبتني _ بقوة لا تُقاوم _ عذوبة روحه وسحر كلامه.. سحبتني إلى فضاءات العشق التي لا يمكن أن يصلها كل مَن كان.. نفوس قليلة _فقط_ تصل بقوة الصدق والإيمان بأن الحب هو درب الحلم!
أليستْ ميزة الإنسان الفكر والحوار؟! إذن.. يا لقوة كلماته التي استطاعت أن تُخرجني من منفاي!
عندما رفعتُ نظري، وجدتهُ ينظر فيّ مَلياً بنظرة دهشة واستغراب. ماذا هناك؟ ألم يكن يتوقع أن يراني جميلة!
الوجه مرآة النفس، وغالباً ما يشع نور الداخل على قسمات الوجه. راوغتهُ بصمتي.. لكن في النهاية استسلمت.. وبإرادتي!
رجلٌ ذكي.. تبدو عليهِ امارات الطيبة والنبل. أسود الشعر، يقظ العينين، سريع البديهية، واثق من نفسهِ ، يعرف مكانته ، ويتمتع بحضورٍ طاغٍ وشخصية آسرة جذابة.
ما كانَ هاجساً في يومٍ ما.. تحققهُ لي الحياة.. وتضعهُ أمامي وجهاً لوجه. هل التقيتُ بحلمي أخيراً؟!
في فجرِ ثالث أيام عيد الفطر.. فاجأني القدر بمصابٍ عظيم.. مصابٍ كسرَ ظهري وأدمى قلبي، فقد واجهني الموت بقسوة _ولأول مرة_ مع أعز الناس.
هل أستطيع أن أمسك دموع القلم ؟
لا أظن..
فالقلب ينزف!
أي هاجس دعاني أن أترك غرفتي وسريري لأنام في غرفته.. هل هو الإحساس بالفراق؟؟ لم أنم ليلتها لأني غيرتُ مكاني.. ولا أعرف كيف ومتى سرقني الكرى . حينَ استيقظت وجدتهُ يصلي الفجر.. شربَ كأساً من الماء وعادَ إلى سريرهِ. صليتُ أنا أيضاً وعدتُ إلى النوم متعبة الروح والجسد.
كانت تلك اللحظات آخر عهد لأبي في الحياة، فقد توقفَ القلب عن النبض. ناديتهُ من أعماق قلبي المجروح.. ارتميتُ على صدرهِ.. صرخت: أبي.. أبي. لعلَ صوتي يعيدهُ ثانيةً. قبلتُ جبينهُ الدافئ وشعره وفمه وكل ما في وجهه راجيةً منهُ ألاّ يذهب، فصعبٌ أن يكون الإنسان بدون أَب!
شيئان لا أعرفهما ككل النساء.. لا أن أُهلل ولا أن أُولول! لم أصرخ مولولة على رأس أبي.. بيدي أغمضتُ عينيه.. وأعدلتُ ركبتهُ التي ثناها.. ولا أدري مَن ناولني القرآن الكريم.. جلستُ على طرفِ سريره.. وقرأت . كانت دموعي تتساقط على صفحاته ويدي على جبينهِ الذي لم يغيره الموت.. بقي مثل ما كان وكأنهُ نائم وسيستيقظ بعدَ قليل لنتناول فطورنا!
قلبي يعتصر بالألم وأنا أنفضُ لهُ حزني لفراق أبي.. لم أبكِ أمامه.. ووجدتهُ يصغي لكلماتي بهدوء. وتأسفت لهُ لأني حدثتهُ عن الموت في أول لقاءٍ يجمعنا!
وحدثتهُ عن شجرة الفُل التي تفتحت براعمها من جديد.. وكم تفاءلت بها.. وربما كانت هي السبب الوحيد في وجودي معهُ الآن.
وميض من السعادة الحقيقية، الدافئة يلمع في عينيهِ.. معهُ حق.. تصورني طفلة، ووجدني امرأة!
كانَ يحدق فيّ كخبير آثار منبهر بقطعةِ نحتٍ خرافية انقرضت منذ زمن!
شربنا الشاي من " قوري " زجاجي واحد.. وتنفسنا ذرات اوكسجين واحد.. ونظراتنا تحدق في منظرٍ واحد. اختلطت أنفاسنا وأحلامنا وأفكارنا ووجهات نظرنا فيما حولنا.. واكتشفنا.. ما نحن إلاّ وجهان لعملةٍ واحدة!
وأحسستُ لحظتها بأنَ مصيري قد تقرر!
نظرتُ إلى ساعتي.. كانت تُشير إلى العاشرة.. قلتُ دون أن أنطق: _ هل يكفي؟
ولمحتُ في عينيهِ تساؤلاً وهو يصافحني مودعاً :
هاكِ يدي لما تبقى من الطريق واكملي معي المشوار!

كنتُ كمن تبحثُ عن شيءٍ أضاعتهُ في زمنٍ لا تتذكرهُ..
وفي صباح هذا اليوم _الجميل جداً_ وجدتهُ ..
واليوم.. حلمٌ يبحثُ عن مرفأ .. !
www.postpoems.com/members/gulizaranwar






  رد مع اقتباس
قديم 09-10-2010, 07:40 AM   رقم المشاركة : 2
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رياض النور

المبدعة كُليزار أنور
صدقت حكاية النبتة التي ماتت لموت صاحبها
رائعة كما عهدتك
كل عام وأنت بخير وعيد سعيد
( تثبت )













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 09-10-2010, 11:53 AM   رقم المشاركة : 3
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كُليزار أنور غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 حقيبة سفر
0 رياض النور
0 مفخخة

افتراضي رد: رياض النور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صديقتي الغالية سولاف هلال
عيد مبارك وكل عام وأنت وأفراد عائلتك بألف خير
دمت أيتها الغالية






  رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 02:18 PM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رياض النور

صعب فراق عزيز
هذه هي الحياة محطات
نودع ونستقبل
لنكمل المسير
للنباتات معي حكاية مرت كشريط أمامي وأنا أقرأ لكِ

كل عام وأنتِ بخير
محبتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 02:28 PM   رقم المشاركة : 5
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رياض النور

سعيدٌ سيدتي بأول قراءة لحرفك الجميل

مرحباً بك












التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 10:45 PM   رقم المشاركة : 6
أديب
 
الصورة الرمزية سعدون جبار البيضاني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سعدون جبار البيضاني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رياض النور

القاصة المبدعة كليزار انور
محبتي
عيد سعيد أعاده الله عليك وعلى العراق بالمحبة والسلام وتحقيق الاماني

شكرا ً للقص الجميل لغة واسلوبا ً
أحييك













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 09-13-2010, 01:06 PM   رقم المشاركة : 7
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كُليزار أنور غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 حقيبة سفر
0 رياض النور
0 مفخخة

افتراضي رد: رياض النور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الأعزاء: عواطف عبد اللطيف وشاكر السلمان وسعدون البيضاني
عيد مبارك وكل عام وأنتم بألف خير
شكرا لمروركم الكريم
ودمتم سالمين ومبدعين






  رد مع اقتباس
قديم 09-13-2010, 01:59 PM   رقم المشاركة : 8
أديبة
 
الصورة الرمزية رائدة زقوت





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رائدة زقوت غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رياض النور

القاصة المبدعة كليزار
تموت الأزهار والأشجار بموت صاحبها ربما وفاءاً وربما حزناً
رائعة كعادتك عزيزتي
كل عام وأنت بألف خير













التوقيع

https://zraeda.maktoobblog.com/

من هنا كانت الانطلاقة الأولى في العالم الرقمي
أهلا بكم إن فكرتم في الزيارة

  رد مع اقتباس
قديم 09-13-2010, 07:43 PM   رقم المشاركة : 9
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كُليزار أنور غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 حقيبة سفر
0 رياض النور
0 مفخخة

افتراضي رد: رياض النور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عزيزتي رائدة زقوت
مساء الورد
وعيد مبارك.. وكل عام وأنت بألف ألف خير
أشكرك من كل قلبي
ودمت سالمة ومبدعة وراقية






  رد مع اقتباس
قديم 04-21-2012, 01:39 PM   رقم المشاركة : 10
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: رياض النور

أرفعها للمقدمة
النبع يسأل عنك
دمتِ بخير
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسائل بين حبيبين لم ترَ النور من قبل! الجزء الثاني حسين أبو رفيق الرسائل الأدبية 10 09-24-2010 09:37 PM
رسائل بين حبيبين لم ترَ النور من قبل! حسين أبو رفيق الرسائل الأدبية 10 09-02-2010 02:19 PM
رسائل إلى النور وطن النمراوي الرسائل الأدبية 31 07-19-2010 12:17 PM


الساعة الآن 05:30 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::