،،،اللحظة تنتابني حالة سخرية من كل ما كتبت أو سأكتب ...هذا إن كتبت...
أراني كم أنا أحمق إذ أُُحلق بلا جناحين بجنون، و أستغرب السقوط..!!!
و اكتشفني كم أنا صغيرٌ إذ حقنت نفسي وجعاً ،و جعلتها بين قوسي (أنثى)
كنت على هامشها..؟!!
ما كان عليّ أن أزج بروحي في بحر كان سبب جروحي..
،،،تراودني اللحظة كتابة استقالتي و غلق معبدي و تشميع حروفاً
كنت حريصاً على تلميعها
ليس باللون الأحمر، و البنفسجي فقط..بل كانت بألوان طيفية المعنى..
.مع رغبة في تقطيع كل ما كتبت، أو سأكتب..
تُرى ماذا استفدت و أنا أعرض هواجس نفسي لاعتداءات القراءة،
لتبطش بها مفاهيم مختلفة بعضها متخلف..!!
و قد كانت كتابتي في مأمن ،و هي حبيسة قصاصاتي و دفاتري الشخصية
حتى أكون حريصاً على العبث و بث حزني ،و أحلامي بعادتها السرية
ببكائية حرفي بشكل هستيري موسوم بالجنون و موشوم بالهذي?؟..
كنتُ ظالماً لنفسي حينما فتحت خزانتي ،و بعثرت أوراقي بإحتراقها و بإشراقها..
و قد كان يكفي أن أكون كاتباً و قارئاً لذاتي بدل بوح علني ملعون و مشحون
و أكثر وجعاً..
أتمنى من اليوم أن لا أنوح ، و لا أحبس نفسي في معتقل الأحزان،
و لن أعطي وقتاً أن أحضن نفسي بشكل تراجيدي ساخر يدعو للضجر...
هل تراني سأفعلها...؟!!
ممزقة روحي كخرقة بالية حتى أني لا أكاد أشعر بالوجع، أو ربما لأنه لا يبرحني
صرت لا أعرفه، و لا يعرف غيري..!!
يزداد إلتصاقه بي لدرجة أني إذا سمعت أحداً صاح وجع حسبته يناديني
ألتفت إليه و أرد عليه: نعم..؟!!
سنين عمري ملونة بطلائه الداكن فلا تُرى معالمي
كنتُ في كل سنة أُمنى نفسي بسنة أخرى حتى نسيتها
و نستني أفراحاً كنتُ أراودها فتردُني إلى أرذل الوجع،وقد بلغتُ به عتياً..
خلاياي معقمة بالنواح فكيف لا أذرف دمعي..؟
،ففي كل صورة يسألوني لماذا لا تبتسم يا علي..؟!!
كيف بربكم أبتسم و روحي مركبة بخلايا حزينة..؟!!
أقسم بربي لا أعرف أبتسم إبتسامة حقيقية، و نادرا ما أدعيها في أقسى لحظات
أكون فيها بحاجة للبكاء...!!!
فللخيبة مخالب تظهر حدتها مع الأقارب فتكون كلسعة العقارب
لا تكتفي إلا و هي تبعث سمها ليسري في الروح
لنتثاقل بأوجاعنا تخنقنا التنهيدة المتكررة..
و كأننا نحاول إخراج تلك الكتلة التي تُطبِّق على أنفاسنا فلا يستوي
إستنشاق و لا زفير..
...ثملٌ أنا اليوم حزناً فلا تعتبوا عليّ ترنحي و إختلالي
عبثاً أحاول أن أفيق فأغفو وجعاً...
،،و أنا في حالتي النفسية الرَّثة حيث رغبة لا تتحقق في البكاء
تذكرت ما كتبت حبيبتي أحلام مستغانمي في كتاب عابر سرير قالت:
على الرجال أن يسترجعوا حقهم في البكاء..
فأمنحيني يا أحلام دموعاً أبك بها..؟!!
حرضيني يا أحلام على البكاء، و علميني فلسفته فقد لقنونا أن بكاء الرجل عيب منذ الصغر..
كنت حينما أسقط من على دراجتي أو حصان أبي يُكبتون صراخي بقولهم عيب ، الرجل لا يبكِ
و كنتُ أتساءل بصمت ألسنا بشر..!!
لكني الآن على كبري أشتهي بعض البكاء على إثر سقطة قلبي..؟!!!
دليني فقط على وصفة دموع و مرحى بعدها بالبكاء..
بت أحسدكن يا نساء أنه مرخص لكن البكاء
و تستحضره المرأة متى تشاء..في لحظات الراحة و حتى العناء..
و إن بكى رجل يعد بكاؤه ضعف و غباء..
يا أحلام..
لم تَحُطي من قدر الرجل هنا كما قد يتراءى للبعض بل وضعته في عمق إنسانيته
و البكاء فعلا ليس شأنا نسائياً كما العويل..
فأعظم خلق الله الرسول بكى ،
و ملك الموت الذي لا ينتمي الى الإنسانية بكى في رواية طويلة عبر حديث..
أنصفتِنا يا أمرأة أنصفت جنسها و برزت بأنوثة عقل و عاطفة..؟!!
فعلا آن الآوان أن نستعيد حقنا المصادر من البكاء في أعراف بالية خانقة
و خالقة لوجع لا متناهي..
كي نستخرج به ركام انكساراتنا و رماد أمانينا المندّس منذ دهر في أعماقنا
بحجة الرجل لا يبك و لا يليق له أن يبك..!!
آن الآوان أن نفرغ جداول الدمع المحتجزة من سدود مشاعرنا و أرواحنا لتتدفق
كينابيع تغسل جروحنا المتراكمة داخلنا منذ زمن أوهمونا فيه
أن الرجل لا حق له في البكاء أو الشكوى...
حان يا أحلام أن نتساوى فلا أخجل بدموعي و لا تسخري منها?...؟
بل تُناوليني لمسةً على رأسي لك بكل شعرة حسنة كتلك التي نتسابق
على افتعالها على رؤوس الأيتام..؟!!
و تمدي لي بمنديلك المعطر بأنوثتك لمواساتي!!!...
فسعيك مشكور يا أحلام...
السر فيك يا أحلام أن الكلام يأتي منك ليس مثل باقي الكلام...
السر فيك يا أحلام أنك إلهام للمشاعر و الأقلام بكلام يختلف عن باقي الكلام...
أتساءل أنا الآن عن كل ما كتبت عن البكاء...
و أجد في داخلي ظناً يهمس لي أنك فقط أردت تبرير البكاء لتبكي...
و أني بمكر أتخذتُ الترخيص من كلام أحلام...
ليتني أبكِ
انا هنا بكيت بدمع الحرف و سالت دموعي كغيمة هطلت حيث لا مناديل.... لهذا سأغسل وجهي بماء الصمت، و أستلقي أتذكر النحيب..
أقسم بربي لا أعرف أبتسم إبتسامة حقيقية، و نادرا ما أدعيها في أقسى لحظات
أكون فيها بحاجة للبكاء...!!!
فللخيبة مخالب تظهر حدتها مع الأقارب فتكون كلسعة العقارب
لا تكتفي إلا و هي تبعث سمها ليسري في الروح
لنتثاقل بأوجاعنا تخنقنا التنهيدة المتكررة..
و كأننا نحاول إخراج تلك الكتلة التي تُطبِّق على أنفاسنا فلا يستوي
إستنشاق و لا زفير..
الأستاذ علي ..الصمت في محراب بوحك أمر لابد منه ,.كي نستطيع السبيل إلى الوعي الكامل و من ثم ادراك حرفك
و بعض تأمل ضروري هنا,
تقديري
تحية ملء المحبة
التوقيع
لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,
أقسم بربي لا أعرف أبتسم إبتسامة حقيقية، و نادرا ما أدعيها في أقسى لحظات
أكون فيها بحاجة للبكاء...!!!
فللخيبة مخالب تظهر حدتها مع الأقارب فتكون كلسعة العقارب
لا تكتفي إلا و هي تبعث سمها ليسري في الروح
لنتثاقل بأوجاعنا تخنقنا التنهيدة المتكررة..
و كأننا نحاول إخراج تلك الكتلة التي تُطبِّق على أنفاسنا فلا يستوي
إستنشاق و لا زفير..
الأستاذ علي ..الصمت في محراب بوحك أمر لابد منه ,.كي نستطيع السبيل إلى الوعي الكامل و من ثم ادراك حرفك
و بعض تأمل ضروري هنا,
تقديري
جعلتني الهث وراء النص
وأدور بين مجامر السطور أبحث عن مفتاح الدمع
فوجدت النص كالفرات ممتد كجرح العراق
فمؤكد هكذا نصوص ترهق العين والقارىء
فرفقاً بنا
تقديري لك
الراقي و الجميل "أحمد الدراجي"
هل يكفي أن أطلب الصفح منك سيدي
أني لامست وجع وطن و ما أصعب أوجاع الأوطان حينما تكون غائرة في الروح..
هنا كانت دموع يستحقها وطن مثل العراق..
أتمنى من قلبي أن تزول جراح بلدي العراق و يبزغ فجره من جديد