تماسك قليلاً ..
و ظلل فؤادي
بلوحة عشق.. و هلل طويلاً
فما عاد صمتي هناك ..
أنا مذ رأيتك َ تبكي على
وردةٍ في الطريق ، سألت
الشوارع عن راحتينا .. و عن
مقلةٍ غازلتها العنادل .. كيف
أطيقُ الرجوع لنفسي بدونك
يا من حملتك َ عمراً ...
تماسك قليلاً ..
و أعلن هروبي
من شفتيك َ و سارع لتمسح
بعض الحدود ..
و فجر بقبضة حبك
بعض السدود ...
و حاور .. و ناور
و سافر قريباً..
و سلّْ من تراشق
يوماً .. بحلمي الأخير .. أليس
وجودي سيعلن فجراً جديدا ؟
تماسك قليلاً ..
وأرسل إليَّ
أكاليل ورد ٍ و آس ....
و حاصر حصارك ..
يا حزن و اضحك
عليَّ .. و قبّل ذراعي .
فكم كنتَ سراً
خطيرا ... هناك على المفردات تعيش
حروف الصباح ..
و ترسمُ بعض طيور المساء
على النافذة .
فلا تتنازل عن الأغنيات الحزينة يوماً
و جدد ولاءك يا سيدي ...
فكل المدينة تعلم
أنك منذ الخليقة...
تسعى لكي تستدير الشفاه
بأمرك ..
و أن تستكين الجباه لسيرك
فما عاد شخصٌ هناك..
يطيق البقاء بقربك
إلا الحروف التي قد تمادت بقتلك ...
فأجبرتَها كي تعود الآن إلى نفسها ..
تقرأ .. حرفاً كحرفك ...
تماسك قليلاً ...
فما زال جرحك وهماً
كبيرا......
و ما عاد شيءٌ لأمرك ...
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...