حين يستأنس الضوء ... محتضرا ً
في كوة المساء
أغادر ..
لأحثو على رمق التراب
شيئا ً من صورتي
وأسكنها
حيث تعرى الفصول
أتركها فوق تل من الريح
ترفع شاهدة الأرتحال
وسط التحام عيون إغترابي
أصلب صهوةالوقت
على فنجان عمري
لأبدأ عندها مسيرة الحلم
فيتعامد البوح فوق مدى التلاشي
وتنتفض من جرحي ّ المسكون .. بعبق الجمر
.. طقوس الهجير
كتبت فوق رصيف المشاغل
إنتهى !
وألقيت في قاع قلب الزوال
بشيء ٍ من الصمت
لأهزم في القعر كأس الخواء
وأطلق في السهل وعل البكاء
وطيف الأماني
وحشدالرجاء
ومابيننا
نهر يغادر شمس الظهيرة
ليحتسي عند شطآنه القانيات
لظى .. الأنزواء
يمزق بين دماء النوارس
أزمنة أخرى
تلتمع عند مساطب الحلم
لغات أخرى .. تتشظى
تبعثرني
تصادر وجه الماء
تهدد أشلائي
تنتشر بين حنايا نزفي المعقوف .. فتسكب
عند حافة الـ …
أنقب عن فانوسك المرمري .. بين الضفاف
وألعق .. في الرمل خطوي
وأقلب صحائف جنون التوحد
وصمت الأنين
تمازحني قبلات خيام الأمس
تدحرجني فوق منعطفات ساعاتك
تنبذني .. نحو ذكرى الماء
نحو سهولك ..
لألمس في دجى فوضاي
وهجا ً على رفث السنين
أتبعثر بين كثبانك
نحو سهولك
تتسلقني .. لتطرحني إلى قرارك
فيلثمني الشك إلى (( لا إستقرارك ))
تتراجع أصداف شموسي
فتفلح لياليك بإجبارها
على الإنطفاء
أتعلمين .. قلتها اليوم
أنشروق مفاصلي.. قريب
مثل إكتحال ألسنة الرماد
قلتها
فهل سنجلس لننسج اليوم
ونستظل ..
بأساي
أوغل في التمزق .. وتوغل في التباكي
فلم يكن القمر عندها يقتنص الغمام
ولم تكن قوافلي المقفرة
تنخر عباب الصحو
لنترك القطار إذن
ونغادر ..
أسى الأحتضار
الراقي مهند التكريتي صباحك يرفل بالسعادة والأمل
أهلا وسهلا بك منذذ مدة لم نقرأ لك ...
لم تكن هذه الضفاف المحتضر سوى احتراق للكلمات
التي انبعثت بين رماد الحروف
لتترك أثر خلفها عند ساعة الفراق ...باسلوب جميل ومعاني راقية ..
وصورا غارقة في الوصف
الحالة .. تنقلت لأسجل إعجابي .. وأثبتها لجمالها
لك تقديري واحترامي
نص شعري فائق، يتسع باتساع جغرافية الكتابة لديك، وقد اجدت فية من حيث تغير الرؤى والانثيالات التي رافقته مع دلالاته الحداثوية التي دللت على امتلاكك لهذا المعجم اللغوي الباذخ القوي، والتي عبرت بنا الى اقاصي بعيدة من التخيل على الرغم من ان الختمة لم تأتي بنفس وتيرة التنامي الشعري في النص.
محبتي
جوتيار