أمّــــــــــــــــــــاه إنّي راحلٌ \\كــريم سمعون ..

أمّاه إنّي راحلٌ



\

أمّاه إنّي راحلٌ

ماعاد للسيل المرام إلى الذُبى ..

والسيف غادره الطموح إلى العذلْ

ضاق المقامُ

بطيب نفسٍ أينعت

ألوانها حب الجميعْ

- والكلّ يعتنق الريادة والحضورْ-

وعلى المنابر صَرّحَت:

إنّي أحبّكموا مَعا ..

فارتدَّ رجْع سائلاً :

يا أنت.. منْ منّا عَنَيتَ

فأيّـــنا ؟؟

أفلا ترانا بأنّنا

كُثُرٌ كأعْمِدة السماءْ!؟

قلتُ :الجميع

ورَغرَغت أنفاسُ حلقي في دمي

وبسهمهم وبأحرفٍ متقطعهْ

وبنبرةٍ سكن الهواء بصدقها

تترى على إصغائهم

إنّي أحبكم معا ..

لم أشغل الألوان ذاتَمحبّةٍ

لمّــا أذنّتُ لمقلتي

رمْق الفناءبنشوة التفريق في نسبِ العطورِ

لتستقمْ

تلك السماء بأي عين تلقني ..

أو تلقها

عبرات أمٍ ما أباح صباغها

لون الأمومة في الرحم ْ..

وبأي لونٍ تشتهي أيدي الجهالة والعمى

متشبثين بجهلهمْ

أنا لستُ مَنْ سَبَرَ المجاهل عامدا كشف الصدور

لمفردات لم أطالب شرحها

في أسفل الصفحات إيضاح النوايا العازمات على الظهورْ

وبكنه أفئدة تئن من العذابات التي منحت

سرابا آخرا قطب نفورْ

لالون للحبّ المرابض في دمي

وبدمعتي المتوجّعهْ

فـلكلّ ثكلى .. في دموع الطهر أفئدةٌ

تنادي يابُني

أمّاه ما عاد التراب يبادل الصدق الحزين

بنفاق أقنعة توالت كي تزيح الكذب عن فمّ السماء

وأنا الجميع أحبّهم من دون إذنٍ للمرورْ

من غير شرطٍ للعبورْ

الطفل يولدُ باكيا

أولى المهام لنبضه قتل الأخوّة للبقاء
خمسون مليونا سواه أبادهمْ

إذ كان أول واصل كهف الفناء
وكمضغةٍ في رحْمُكِ ارتكبَ الجريمة ناجيا
والشهقة الأولى تقرّ مساره

أمّا رسولا نادما

أسفا يثور على الجريمة عاكفا

للفن والإبداع في شرع الحضارة والحضور

والآخرون تعيدهم أطباعهمْ

ساح الجريمةِ في ثنايا اللاّ شعورْ

النّاس نوعان الجهول أو الرحيمْ

وأنا عدوّي قاتلٌ خَبِرَ الجريمة والشرورْ

وأقام نصب جبينه نُصُباً لأصنام

الجهالة والفجورْ
أنا شاعرٌ

أنا حاضرٌ

والآن ملك أناملي

أنا لستُ ماضٍ لستُ آتٍ

لستُ عرافا لغيبٍ

لستُ من حفر القبور

ولست من خطّ السطور

كـــريم سمعون \\ صفحات النبع\\23\5\2011\الساعة الرابعة وثمان دقائق فجرا ..



ملاحظة : تم تعديل النص وإعادة وزنه ولذلك أنقله لقسم التفعيلة مع تقديري الكبير لكل من مرّ به

سمعون الغالي:
سبيده باش

النص فيه اشتغال واضح على اللغة حيث التوظيف البلاغي الدلالي جاء على مستوى عالي، وذلك ما خلق محاكاة واضحة ايضاً مع المتلقي، بحيث يلزم المتلقي على تتبع خطاك للنهاية لاسيما وان نبراتك هنا تفوق حدة اللغة نفسها، اي ان مخرج الحرف والكلمة هي ذات تأثير نفسي على المتلقي بحيث يجد نفسه ينجذب الى النص بعفوية، اما التكشيل فانه اندمج قليلا باللغة وهذا ربما جعله لايضاهيها في التركيب النصي.
محبتي
جوتيار

الأخ عبد الكريم
جميل أن أرى الغصن يتمايل على أنغام حرفك
ورائع هذا المزج الواعي بين ثقافة اللغة ببلاغتها وبين الفكرة بعمقها
دائما أسعد بقراءة مفرداتك
وتنقلني إلى الخيالات البعيدة في رؤية الشعر الشعر

تحيتي لك

رمزت

أخي الغالي كريم
لكم ولها باقات زهر دمشقي
نص سعدت وحزنت أثناء التنقل بين أفياء حروفه
محبتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير     أخي الغالي كريم لكم ولها باقات زهر دمشقي نص سعدت وحزنت أثناء التنقل بين أفياء حروفه محبتي

أستاذنا العذب القريب من القلب دوما ..
محمد سمير .. لقلبك الفرح ..
الشكر والامتنان لمرورك الرائع ..
ولك حبي والياسمين والخزامى ..

كريم

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزت ابراهيم عليا     الأخ عبد الكريم جميل أن أرى الغصن يتمايل على أنغام حرفك ورائع هذا المزج الواعي بين ثقافة اللغة ببلاغتها وبين الفكرة بعمقها دائما أسعد بقراءة مفرداتك وتنقلني إلى الخيالات البعيدة في رؤية الشعر الشعر تحيتي لك رمزت

أستاذي القدير وشاعري الحبيب ..
وأخي .. رمزت العليا ..
كلماتك أكثر من رائعة بحق حرفي وشخصي ..
أسعدك الله كما أسعدتني بمرورك ..
أيها القدير .. لقلبك كل الفرح .
وعبق الخزامى

كريم

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر     سمعون الغالي: سبيده باش النص فيه اشتغال واضح على اللغة حيث التوظيف البلاغي الدلالي جاء على مستوى عالي، وذلك ما خلق محاكاة واضحة ايضاً مع المتلقي، بحيث يلزم المتلقي على تتبع خطاك للنهاية لاسيما وان نبراتك هنا تفوق حدة اللغة نفسها، اي ان مخرج الحرف والكلمة هي ذات تأثير نفسي على المتلقي بحيث يجد نفسه ينجذب الى النص بعفوية، اما التكشيل فانه اندمج قليلا باللغة وهذا ربما جعله لايضاهيها في التركيب النصي. محبتي جوتيار

القدير الرائع الحبيب أستاذنا جوتيار ..
دماتا خوشبي
كلما قرأت لك حرف أو تعليق على أحد نصوصي المتواضعة ..أشعر بالفرح والطمأنينة ..
فكلماتك وسام وتاج .. لي .. أفخر وأعتز بها دوما ..
لك القلب بما حوى .. والياسمين وعبق الخزامى

كريم

من أحب حقا تعرض قلبه للجراح فيسعده نزيفها

وتريحه الآهات التي تخرج من قلبه نغما يدغدغ روحه

كيف ترحل والحب يسكنك والشوق ما زال في قلبك

فليصدأ سيفك فلست بحاجة إليه فالعاشق يرتل حروفه

قرب حبيبته يناجيها ليسعدها وإن كان غرز السهام يعذبه

فلا ترحل فالكل يحبك وأمك أولهم والمحب لا يزرع الألم في

قلوب من يحب لأنه لو فعل سيعاني من الألم ما لا طاقة به

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله     من أحب حقا تعرض قلبه للجراح فيسعده نزيفها وتريحه الآهات التي تخرج من قلبه نغما يدغدغ روحه كيف ترحل والحب يسكنك والشوق ما زال في قلبك فليصدأ سيفك فلست بحاجة إليه فالعاشق يرتل حروفه قرب حبيبته يناجيها ليسعدها وإن كان غرز السهام يعذبه فلا ترحل فالكل يحبك وأمك أولهم والمحب لا يزرع الألم في قلوب من يحب لأنه لو فعل سيعاني من الألم ما لا طاقة به

جميل جدا أن نقرأ ما وراء الحرف .. والأجمل أن نجيب بأحرف تكتنز ما وراءها الترياق والعسل المصفّى ..
وأجمل من هذا وذاك .. أن نعرف ونعي تماما مقدار تأثير حرفنا على الآخر ..
كان حرفك نافذا حد النبض وموطن الشهقة ..
ثق أنني لم أستطع الإجابة فورا على كلماتك الأكثر من رائعة .. والتي بلسمتْ وعالجتْ وضمّدتْ ..
كل الفرح لقلبك العامر بالحب .. وروحك الممتلئ عشقا وروعة ..
لك القلب بما حوى سيدي عبد الرسول وعبق الخزامى ..

كــريم

العزيز/ عبد الكريم

الجميل أنك تكتب ما تريد أن تكتب
وعبّر عما يسكنك ..فتترك حروفك
على سجيّتها ، فيولد النص من ذائقة
مبدعة ...
نتابع قلمك ونرصد حرفك ونحلّق مع نصوصك

كم أنت رائع

الوليد