أحلام الطفولة وآلام الرجولة
كنت في مهد الطفولة ..
أرقد على ذراع جدتي.
أسمع حكايات البطولة..
أطير بأحلامي فوق النجوم..
أصافح الكواكب في غفوتي ..
2
وفي عهد الصبا شدوت ..
بلحن الهوى وصفو الحياة..
في ربوع وطني الحبيب ..
شربت كؤوس العز مع الأباة..
3
كنت أغني ..
والدجى ينشر أفراحي ..
مع النسيم تنساب بسماتي..
فجَوْرُ الطغاة أبعدني عن..
الأهل عن وطني عن أمنياتي..
فإذا الألم يخنق أنفاسي ..
ويبدو الإعياء في أغنياتي..
كيف أشدو وأوتار قلبي ..
واهية, وتباريح جروحي دامية..
4
ورجال أمتي ساهية..
في ترهات الأمور لاهية ..
شغلتهم شهواتهم ..
عن المعاني السامية..
باعوا دينهم بدنيا فانية..
طرب ومجون وبطون خاوية ..
كفر ,وفسوق , وفجور..
(سيصلى ناراً حامية) ..
5
ويجري اللهيب من عبراتي..
على أمة دفنتْ مجدها ..
السامي مع الأموات ..
صَدَّقتْ , وصفق منافقوها..
وروجوا مع الأعداء..
شعارات منمقة..
ممزوجة بسم معطر النفحات..
6
لم أكن يائساً وفي يميني..
يراع أكشف به مكر الطغاة..
سأدفن الضلال في مهده..
بعزيمتي وجهادي وثباتي..
ودعائي على الظالمين..
في سفري في صيامي ..
في سجودي في كل صلاة..
يوسف الحسن