الساكن فيه
جلس المريد بين يدي الحكيم تتقاذفه الرجفة بين الزهو والحسرة.. يشرب دمعته قبل أن تهبط عن جفن العين.. أخذه الحكيم إلى صدره وأرهف السمع لوجيب قلبه.. همس:
- عاشق أنتَ يا فتى؟
- تاه قلبي والغيلان كثر في الطرقات..
- هل نالوا منها؟
- ليس بعد.
- هل أنت على ثقة يا فتى؟
- جئت أسألك حالي!!
- باتت الثقة ندرة في زمن الغيلان يا ولدي!
- ومتى تصبح الثقة يقين؟
- عندما يصدقك الساكن فيكَ
أشرق وجه الفتى, وغادر المجلس قبل أن يرى المريدون امرأة ترقص على شفتيه..