نثـــــــــــار اليــــــــاسمين/ياسمين ربيع

بَيْنَ صَفَحَاتْ حُرُوفِي أتَقَلَبْ
تَارَة بالحُب وأخْري بالكِبْرِياء
تَارَة بالألَم وَأخْري بالألَم
وسَيكُون
نثارالياسمين
شُرفتِي الوَردية
التي ستتمدد أغصانها
كما اللبلاب

كلما حَاولت الِنسيان
تُعود الذِكريات
لتطفو من جَديد
أواه,,,يا حبيب الروح
مُحَال أن أوصد
الأبواب عنك
حتي لوأبَعدتنا المسافات
وفرقتنا الظروف
ستظل أول الحكايا
وآخر المرايا

جفّ القَلم
فنطقت الرُوح
وثَارت براكين الصَبر
لِتَصرخ عالِيًا
سُحقًَا لزَيف الأحلام
سُحقًا لصهيل الأماني
سُحقًا لتابُوت الخَيبة
وَ أطْلال الطَعَنات
سُحقًا لفراشة غَبية
إحْتمَتْ بالضوء
لِتُحرق جَناحيهـــــا

اسأل الوَرْد عَنك
عن حُلم رَاودني
ذاتَ لَيلة صَيفية
عن أبجَدية لم تُخْلق بَعد
أسْكبُها في حَنايا قَلبك
عن حُب بلا قُيود
بل صَمْت
بلا صَخَب
عن تَاريخ القُبل المَنسية
وراءَ شُعاع الشَمس
وبين بَراري اللَيلك
عَن رجْفة قَلب
تُؤنس بَقايا ذاكرة
أنهَكتها السَاعات
وأغْتالها النِسيان
....

وَيح القلْب
حين يتوسده الشَجن
وتحْتله الأحْزان
مِن الجِهات الأرْبعة
ويح القلب حين
يَعتصره الألَم
وتُعانقه الجراح
من أقْصاه إلى أقصاه
ويح القَلب حِين
يسْترسل لحُب جَامح
أضَاعت مَلامحه
أنْفَاس الفَجْر

وبهدوء,,,
تخْترق جِدار الصَمت
تُشْعل هَمسَات الشَوق
ووشْوشَات الحَنِين
أنْصَهر أنا من جدِيد
وتَنْصَهر معنا بِِتلات
الوَله المُشْتعلة بيننا
وبهُدوء....
وعلى إيقَاعات الـ Tango
أراقص نِسْمة رَقراقة
تتهَادى على وُرود الرُوح
فَيُذِيب دفء اللقــاء جلِيد الجفاء

ها أنا
أحزم حقيبةَ أشْواقي
لأشد الرِحَال إليك
غَابَات من الحَنِين
تُحَاصرني
من أقْصَاي إلى أقصَاي
وخُيول أنْفاسك
تصْهلُ في دَمي
يا سيد الروح
تعال
نجوب أزقة الفرح
تعال
نراقص زخات المطر
تعال
نعيد الهمس
وسعادة الأمس

مَواسِم وَردية اللّون أعِيشها مَعك
هُدوء..حَنان..حَنين وَرَوحانِيات
تُرصّع مَساءاتي الهَاربة من دَفتر الزَمن
ورَسَائلك العَسْجَدية التَقَاسيم
تَمْنحني هدأة اللَيل وقُدسية طُقوسه
أيها القَابع بين الوَرِيد والورِيد
هل تَرى تلك الفَراشة المنتَشية بِسحر الضَوء
المنْبثق من خُلجانْ قَلبك الصَادق
هِي أنا حين أكُون معك ..
نَفْس التَرْنِيمة التي لا ولن تمّلها الزَغَاريد

على عَتبة لَيلة ليسَت كباقي الليالي
وُلِدت اللَهفة من رَحِم الحُلم
وتمَايلت عَلى خَاصِرة العُمر
بَراعِم كَاد يخْنقها الزَمن
,,,,,
ليلة تسَارعت فيها الأنْفاس
وتناثر في زَواياها اللُؤلؤ والمَاس

قَطْرة تَشْتَهي الرَقْص..
كلما أقْبل الليَل
وأرْخى آخِر سُدوله
تحّلق مُنْتشية في فَضاءات حَالمة
تُلقي بِشَوقِها ولهْفتها
في حُزن عَينيه
تُفاوض فَرَاشَاتْ الضَوء على إغفاءة
في حُضنه الدافئ ...